لا ادري مــن أيــن استمــد مجلـــس النـــواب شرعية قراره برفع جلساته لمدة عشرة ايام تضامنا مع الشعب البحريني الشقيق وهل هو تصرف صحيح  ؟ ففي وقت اشد ما يكون الحاجة اليه لجلسات المجلس لإقرار جملة من القرارات المتعلقة بوضع العراق الحالي والمستقبلي وخاصة بعد  موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي اجتاحت البلد تعبيرا عن الاستياء الشعبي للأداء التشريعي والتنفيذي فيه وتأزم الوضع في عموم العراق لتأتي مفاجئة التعليق من قبل المجلس ولمدة عشرة ايام ولا نعلم هل قرار التعليق بتصرف فردي ام بتصويت جماعي من قبل اعضاء المجلس وفي كلا الحالتين فأن القرار جاء في الوقت الغير مناسب تماما.
فالشعب بدء يشعر بأسلوب المماطلة والتسويف من قبل الحكومة التنفيذية والنهج السائرة عليه حول التخلي عن الوعود التي قطعتها على نفسها وظاهرها (100) يوم التي تحولت الى وضع خطط ودراسات للتقييم ومن ثم تراجع وعود التحسين الخدمية العامة في عموم البلاد حيث بدأت الاصوات تتعالى من جديد لإقامة تظاهرات للضغط على الحكومة وقد تكون هذه المرة بأسلوب مختلف عن التظاهرات السابقة .
الشعب العراقي يقف الى جانب شقيقه البحريني ويدعمه الدعم الكامل من اجل تحقيق مطالبه الشرعية والدستورية وعبر عن ذلك من التظاهرات الجماهيرية التي خرجت في عدة مدن عراقية وكان يمكن لأعضاء مجلس النواب المحترمون مشاركة تلك الجماهير في تلك التظاهرات وخلال ايام استراحتهم وهي نفس ايام اقامة التظاهرات وبذلك يكونوا قد قدموا خدمتين في آن واحد الاولى من خلال استمرار عقد الجلسات الاعتيادية للمجلس لحل الكثير من الامور المتعلقة وتخص الشعب وثانيهما لكانوا عبروا عن تأييدهم للشعب الشقيق من خلال مشاركة الجماهير التي انتخبتهم بدل وقفوهم في مطبات غير مشروعة هم في غنى عنها في الوقت الحاضر ومن جملتها ان ناخبيهم سوف يفسرون التعليق من قبل المجلس لأسباب شخصية وليس من اجل التضامن مع الاشقاء البحرينيين ....