الوفد الذي ذهب الى بروكسل لحضور مؤتمر حقوق الانسان في العراق هم من دعاة الارهاب والتنظير له والدفاع عنه بكل ما يستطيعون ولا يخفى ان الذين نظموا هذا المؤتمر من السياسيين الغربيين هم من الناقمين على الحكومة العراقية وصوت اولئك المجرمين في دوائر الغرب وذلك بسبب موقف حكومة العراق من الزمرة الارهابية لمنظمة خلق الايرانية التي تمتلك لوبي كبير داخل الاتحاد الاوروبي وبعض رجال الكونغرس الامريكي ومن المعلوم ان هذه المنظمة الاجرامية لديها ارتباطاتها ببعض السياسيين العراقيين وتنسيقها مع الكثير من دعاة الارهاب في العراق خصوصا الذين يدافعون عن داعش والقاعدة وغيرها بل مولت بالاموال ان تكون هناك حواضن للارهابيين في مناطق متعددة من العراق حتى باتت تنسق لهم على المستوى الدولي .
ما حصل في هذا المؤتمر من قلب للحقائق وبحضور النائبين سليم الجبوري وحيدر الملا امر يدعو الى التوقف والتساؤل فيما يخص هذين النائبين والية حضورهم وموافقة رئيس البرلمان على ذلك الذي كما يبدو انه وافق على تمثيلهم من قبل النجيفي وهذا يعتبر تضامنا من قبل رئيس اعلى سلطة تشريعية في البلد من اجل النيل من العراق وقلب الحقائق بتلك الطريقة الممجوجة عبر الافتراء وايصال رسائل سياسية الى العالم على ان الوضع في العراق هو اضطهاد الحكومة وليس التنظيمات الارهابية التي أوغلت في القتل بأبناء الشعب العراقي، واذا كان تصريح اعضاء البرلمان العراقي بهذا الشكل السلبي وبهذه العدوانية لحكومة العراق فلا نستغرب تصريح الشيخ الرافعي مفتي الديار العراقية حول الوضع في العراق فيقول ( واتهم الرافعي الحكومة بأنها «لا تعرف الحوار وإنما تعرف القتل والقمع والتهجير وتعرف الاضطهاد بكل معانيه». وتابع: «لقد تكلمنا إلى أن جزعنا، الآن هو يحاربنا في محافظتنا محافظة الأنبار على أننا (داعش) في حين أن محافظة الأنبار هي التي قاتلت (القاعدة) ولا فضل للمالكي أو حزبه أو جماعته في محاربة الإرهاب في المحافظة، والآن هم يحاربون أبناء المحافظة على أنهم إرهابيون، والحل أن يقوم المجتمع الدولي بدوره لأنه هو الذي فرض علينا أمثال هذه الأشكال القبيحة التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بدوره وتصحيح المسار الذي أفسده ) فاذا كان جميع من ذهب في الوفد الى بروكسل بهذه النفسية وهذا العداء فكيف يمكن تقييم الوضع واعطاء الصورة الحقيقية عن حقوق الانسان في البلد والحال ان جميع هؤلاء يدافعون بقوة عن داعش وغيرها من التنظيمات الارهابية وبمساعدة اللوبي الخليجي في الاتحاد الاوروبي، وهنا ضاعت الحقائق وخصوصا حقيقة ضحايا الارهاب .