• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجع السيستاني يدعو الى السعي الجاد لاستلام البطاقة الانتخابية ويؤكد على وجود صراع مع التلوث البيئي بالعراق .

ممثل المرجع السيستاني يدعو الى السعي الجاد لاستلام البطاقة الانتخابية ويؤكد على وجود صراع مع التلوث البيئي بالعراق

دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الى السعي الجاد لاستلام بطاقة الناخب معتبرا انها حق شخصي لكل مواطن عراقي يجب ان لايهمله كاشفا ان العراق يمر اليوم في صراع مع التلوّث وعلى الدولة ان توظف امكاناتها الكثيرة في سبيل هذه القضية.
وقال السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 28/ربيع الآخر/1435هـ الموافق 28/2/2014م ما نصه ان كل تغيير لابد ان تكون له اسبابه وحالة الرقي وحالة الانتقال وحالة البحث عن تطور واشياء افضل عندما تكون هذه الامور من حقوق الانسان لابد ان لا يتخلى عنها ولا يتنازل عنها لانها ستكون امنيات بلا ان الانسان ان يشارك فيها.وهذا ما يتعلق بمسالة الانتخابات والتي بدأت العجلة تقترب رويدا رويدا ولن يفصلنا بينها الا اقل الشهرين..
واضاف انا احب ان اتكلم مع الاخوة بشكل صريح وواضح،نسمع كثير من عدم الرضا على شخص او على كيان من ناحية الاداء، وهذه حالة عامة فنحن نشارك في التقييم على نحو البعضية لكن الانسان اذا اراد ان تكون حالته افضل لابد ان يساهم مساهمة جادة وفاعلة بهذه الحالة الافضل وبهذه الحالة الاحسن، وهذه المساهمة لا تتحقق بالامتعاض او بحالة الانكفاء او بحالة القادم مثل الماضي اوتبريرات قد يكون الانسان فعلا ً يستسلم لها وهناك اجواء تعيق الانسان عن هذه المشاركة.
وتابع "لابد ان نفهم قطعاً ماعندنا من ماضي مرير مرّ به البلد في حقب متعددة.. كثير من الطباع تحتاج الى وقت والتجربة تتبع التجربة الى ان يصل الحال هذا الطموح الذي نريده يتحقق اما ان الانسان ينكفأ على امل ان يحصل فواقعاً هذا عبارة عن سراب ان الانسان لا يمكن ان يحققه بل بالعكس هذا قد يفسح المجال الى امور اخرى..طبعاً هذه الانتخابات فيها بطاقة الناخب وهي بطاقة يعبّر عنها بالبطاقة الالكترونية للناخب.. ما هي هذه البطاقة ؟
لاشك انها هي عبارة عن حق لي املكه في لحظة ان اريد ان اعطي خياري فلي هذا الحق وهي تعطيني هذا الخيار الذي سأكون انا مسؤولاً عنه.. وهذه وثيقة رسمية ومعتبرة عندي كحق من حقوقي فلابد ان اسعى لها اولا ً وثانياً لابد ان لا اهملها ولا ابيعها..حيث ان البعض ممن ينكفأ عن المشاركة يلوّح له البعض بشراء البطاقة الالكترونية منه وهذا المسكين يتصور القضية جداً سهلة والواقع انه سيحرمه من هذا الخيار المهم الذي عنده وبالنتيجة ستتلف هذه البطاقة فستقل النسبة بشكل التي تؤهل زيد او عمر على ان هو يستلم ما انت الان تشكي منهُ..نحن قلنا في البدء اننا يجب ان نضع اقدامنا على الطريق الصحيح ولابد ان يشد ازر بعضنا بعض فانه عندما يكون لي حق فلا يحق لي ان اتساهل في حقي فلا اهمل ولا امزق ولا اضيّع ولا ابيع "
واضاف الصافي ان البطاقة الالكترونية وثيقة مهمة وهي حقك للانتخاب فلا تفرط به وقد تحتاجها في مستقبل الايام.. فالرجاء من الاخوة في الوقت الذي نحث على مسألة الانتخابات حثاً كبيراً ومهماً ايضاً نحذّر من هذه المسألة التي قد لا يتصور الاخوة اهميتها وانا اطلب ايضاً من الاخوة المسؤولين عن ذلك ان يكثّفوا البرامج التثقيفية بوسائل متعددة حتى يكون المواطن الكريم دائماً على حذر من هذه الامور..
وتطرق ممثل المرجعية في الامر الثاني لخطبة الجمعة اليوم بقوله "
طبعاً جزء من حركة العمران هي السيولة النقدية والسيولة النقدية لا يمكن ان تحصل الا وفق اطر واسس دستورية فلا يحق لوزارة ان تفعل كل شيء الا وفق ضوابط معينة تحددها الوزارات المعنية بحقوق كل وزارة الى اخرى وهذا المعنى ما يصطلح عليه الان بالموازنة بمعنى الموازنة تحدد ما هي المشاريع لهذه الوزارة وبحسب عوائد البلد وايرادات البلد من الاموال التي تأتي سواء كان من موارد النفط او اخرى كالسياحة او الصناعة،مبينا اننا عندما تعطّل هذه الموازنة لاشك من الذي سيدفع الثمن ؟! البلد عموماً سيدفع الثمن والمواطنين فإذا كانت هذه المشاريع ضرورية ما هو السبب لتأخر هذه المشاريع؟ السبب عدم السيولة ما هو السبب لعدم امضائها ؟ بسبب وجود خلافات واختلاف وجهات نظر.
واضاف ان كل شيء ممكن ان يحل اذ لابد ان نرجع الى الاسس الدستورية ومرجعية الدستور بالنسبة الى القوانين هي مرجعية اساسية الكل يتفق عليها فلابد ان تحل هذه الامور عن طريق الحوار وعن طريق حل هذه المشاكل العالقة حلا ً جذرياً والمضي قدماً من اجل ان نتجاوز هذه العقبة وهي عقبة الموازنة "
وعا السيد احمد الصافي الى ان تُحلّ هذه المسألة بشكل جذري حتى نتجاوز هذه العقبة ونتوجه حقيقة الى مسألة اعطاء الوزارات المعنية حقها والبدء فعلا ً بتنفيذ بعض المشاريع المتوقفة بسبب قلة هذه المبالغ المعطاة.،.موضحا نحن مع التعجيل بقضية الموازنة وايضاً مع حل المسائل العالقة بها من خلال الاخوة ومن خلال مرجعية الدستور الذي كفل حق الجميع كما هو واضح"
وتابع السيد احمد الصافي كلامه خلال الخطبة الثانية من الصحن الحسيني الشريف ما نصه ان"حضارة الانسان هو يصنعها والانسان يصنع هذه الحضارة لكن هذه الحضارة تحتاج الى جهد والى انتباه..نحن للأسف تربينا على وضع ليس حسناً في جانب ألا وهو عدم الاهتمام باشياء قد تكون اساسية وطبعاً هذا له جذوره.. أين تكون الجذور؟
وتابع ان كل حكومة ودولة لها نسبة من تربية مجتمعها على اسس معينة مثلا ً لو جاءت دولة ولم يكن همها سوى الحروب لاشك ان المجتمع سيتأثر بهذه الطبيعة وستؤثر على المجتمع وكل ما يتعلق بمسألة الاقتتال وستؤثر على نفسية الناس..وعندما نريد ان نغيّر هذه الحالة لابد ايضاً ان نطرح برامج مكثفة وواعية وتحتاج الى مزيد من الجهد من اجل ان نتخلص من ذلك العبء واعتقد هذه مسائل في كثير من الدول مرّت بمراحل حروب وحاولت ان تتجاوز هذه الحالات"
واوضح الصافي نحن في العراق مررنا بظروف قاسية واصبحت الحالة العامة عندنا هي حالة اللااكتراث فبدأنا نربط ما موجود ومحبتنا لوطننا بدأنا نربطه بطبيعة النظام الحاكم فمحبتنا للاوطان تأثرت نتيجة ممارسات سابقة..
نحن لابد ان نرفض الوضع السابق ونرفض هذه الحالة التي عندنا ونبدأ بداية اخرى..
وبين ممثل المرجعية ان البيئة الان في العراق تأثرت سلباً بمخلفات حروب وتصحر وبمشكلة في المجاري او ضيق البيوت وعودام السيارات والمنشآت وعدم وجود امكنة خاصة للصناعة..هذه مشاكل نحن نعاني منها يومياً والعالم الان يضج ويبحث عن راحة الافراد ونحن في الجملة غير مكترثين بذلك..اقول هذه البيئة الانسان عندما يفتح عينيه صباحاً على شارع نظيف وعلى شجرة ومساحة خضراء وعلى اصوات غير نشاز ويتعامل في كل مفاصله ببيئة نظيفة وعندما يذهب الى مناطق يرى فيها مناطق خضراء وشوارع نظيفة قطعاً هذا يؤثر على نفسية المواطن بل يؤثر على جلب انتباه المسؤول الى ان يهتم بوزارة قد تكون هذه الوزارة سيادية لأنها تدخل في كل مفاصلها وهي محل اهتمام تحافظ على الصحة وعلى الجانب النفسي وعلى الاراضي التي من شأنها ان تحببني للبلد..اخواني هذه الامور تحتاج الى ثقافة..والثقافة العامة تحتاج الى تعزيز البيئة وانا ادعو الان في أي مشروع لابد ان يكون الشخص المسؤول عن البيئة حاضر هذه النهر وهذا البيت والشجر لنا.. وواقعاً نحن الان في صراع مع التلوّث..مدننا وبيوتنا يجب ان تكون في حالة جيدة وهذه مسؤولية الدولة اذ لابد للدولة ان توظف امكاناتها الكثيرة في سبيل هذه القضية..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43323
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18