• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دورة الألعاب الشتوية .
                          • الكاتب : لؤي محفوظ .

دورة الألعاب الشتوية

     
 على ما يبدو للسياسة ليس لها  علاقة  في حياتنا العملية وانتماءاتنا الفكرية والعقائدية  فحسب وإنما لها ارتباط في توجهاتنا ورغباتنا وميولنا الاجتماعية  فضلا عن أنها لها تأثير حتى على هواياتنا ونشاطاتنا الاجتماعية وبعض ممارساتنا اليومية وما نلاحظه اليوم من خلال ابتعادنا عن متابعة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية خير دليل على ذالك فقله الاهتمام الإعلامي بهذا الحدث قد يكون من أهم الأسباب وبطبيعة الحال والكل يعرف أن اغلب الإعلام العربي هو خليجي التمويل أمريكي الانتماء والتوجه وبما أن هذه ألدوره قد قاطعها الرئيس الأمريكي باراك اوباما  وامتنع عن الحضور في افتتاحيتها  فمن الطبيعي أن لا تعطي الهيئات الإعلامية حقها بالرغم من أن الرياضيين الأمريكيين لم يقاطعوها فهم أذكى من أن يضيعوا فرصة خوض هذه التجربة وان لا يفقدوا التواصل الرياضي ولا يهم أن تابعوها العرب وتعلموا منها أولا  ..
ومع هذا قد بان ظل هذا الحدث  التاريخي  في الأوساط الرياضية وقد كان حجم الإعداد والتنظيم والابتكار يفوق التصور حيث كانت كلفة هذه الدورة هي الأغلى من بين الدورات السابقة والتي كلفت بما يقارب بواحد وخمسون مليار دولار أي ما يكفي لإشباع كل جياع العالم  وقد كانت مميزه منذ بدايتها حيث انتقلت الشعلة الاولمبية في أرجاء المعمورة فقد غاصت وأبحرت وتسلقت الجبال وقد حلقت في الفضاء حتى وصلت إلى ملعب الافتتاحية  وحضر أكثر من ستون رئيسا وحاكما فيها واشتركت أكثر من ثمان وثمانون دوله منها لبنان والمغرب فقط من الدول العربية وقد تضمنت هذه الدورة خمسة عشر رياضة أفرزت 98 ميدالية  منها 49 للرجال و43 للسيدات و6 مختلطة وهي الأكبر من بين الميداليات حيث تحتوي الذهبية على أكثر من 6 غرامات ذهب مع جازة نقدية بقيمة 122000 دولار وقد وزعت 7 ميداليات ذهبية فقط مطعمة بشظايا نيزك تشيليابينسك في 15 شباط وهي الذكرى السنوية الأولى لسقوطه   ...
ويبدو مع تطور وقع الحياة تتطور هذه الدورات تنظيميا وإداريا وإعلاميا وتتطور انجازات الرياضيين وإبداعاتهم من خلالها وانتهت هذه الدورة بانتظار المقبلة لنستمتع بمتابعتها وبالمقابل شارفت الدورة البرلمانية في العراق على الانتهاء دون معرفة لونها ولا طعمها إلا من مؤشر واحد خطير وهو تعاطيهم للمنشطات ( ويا أخي لتروح بعيد اقصد المنشطات الرياضية مو غير شيء بالرغم من أنهم يأخذون واخذو كل شي )  ..
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43369
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20