• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بيانات البعث تعود من جديد فمن يقف وراءها .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

بيانات البعث تعود من جديد فمن يقف وراءها

البيانات التي كانت تصدرها دولة البعث المخلوع قد يكون البعض تنساها أو لا يريد ان يتذكرها ويتذكر تلك الحقبة المريرة بما كانت تحمل من آهات الحروب ومخلفاتها العصيبة التي أفقدت الشعب العراقي توازنه كثيرا .
خرجت علينا هذه الايام بعض البيانات التي تحمل طابعا بعثيا وكأننا نعيد صور من المعركة مرة اخرى وتعود هذه البيانات الى تنظيمات ارهابية يديرها ضباط ومخابرات الجيش العراقي السابق وهذا ما اعتدنا عليه طيلة الفترة الماضية من تهديدات يمارسوها ضد امن واستقرار العراق وقد تطاولت أنفس هؤلاء المجرمين الى الاعتماد على زج التدخل الخارجي وخصوصا من مخابرات خليجية وعربية اخرى اضافة الى قبول الدور التركي في تأزيم الاوضاع الامنية في العراق وكل ذلك من اجل حلم طائر في ظلام دامس وهو العودة مرة اخرى الى تسلق حكم العراق والسيطرة على مقدراته وناسه ليصادروا مرة اخرى حياة المجتمع العراقي ويضعوه في قمقم الحروب الدامية والعنتريات التي مارسوها طيلة عقود من الزمن.
ما يهمنا هو من يقف خلف تلك البيانات البتراء ويحاول تأطيرها بشكل يدعو الى القلق وأن يعيش المواطن العراقي بشكل متأزم وهذا للأسف لا يعدوا ان يكون بعض الموجودين في العملية السياسية والذين كثيرا ما دافعوا عن اولئك المجرمين ويطالبون بعودتهم الى وضعهم الطبيعي وكأن شيئا لم يكن قد حصل مع هذا الشعب المسكين الذي صودرت حرياته وحياته بأكملها على مدى فترة حكم البعث في الحروب العبثية والاعتقالات والاعدامات والتهجير وغير ذلك .
ماذا يعني بيان ثوار العراق الذي يهدد بضرب مطار بغداد الدولي وتحذيره لشركات الطيران العالمية بعدم الهبوط فيه من اجل ضرب الاقتصاد العراقي وعزل العراق عن باقي دول العالم وهو ما يعني دفع المستثمرين وغيرهم من الشركات الكبرى بعدم العمل والتعاقد في العراق بسبب انقطاع السبل التي تجعلهم على تواصل مع شركاتهم الرئيسية في بلدانهم ، ألم تكن هذه هي الخطط الجديدة لمخابرات الدول الخليجية من اجل زعزعة العراق خصوصا اذا علمنا ان ذلك سبقه بيوم ايصال معلومة مغرضة الى السلطات السويدية من اجل نزع الثقة عن الطيران المدني العراقي ومفادها ان هناك خطر أمني كبير على متن الطائرة العراقية ووجود قنبلة عليها ما يعني ذلك تهديدا لأكبر مطار في السويد حيث احتجزت الطائرة وتأخر الطيران كثيرا ما سبب تذمرا لدى الركاب ، كما اننا أمام واقع جديد من خلال تنفيذ ما أرادوا ايصاله من تهديد للمطار فأطلقوا عليه عدد من قذائف الهاون في اليوم الثاني والتي ربما تسبب ارباكا لحركة الطيران المدني في المطار .
من هنا نقول ان الواقع في الحرب الجديدة ستكون من خلال ضرب المؤسسات الحيوية التي تعتمد عليها الدولة العراقية وهذا سيتم بالتنسيق بين تلك المجاميع الارهابية من مخلفات نظام البعث وبين دول عربية واقليمية وعلى الحكومة العراقية ان تكون أمام هذا التحدي بشكل واضح وصارم لا يقبل التراجع ولتضرب بيد من حديد على كل أولئك مهما كان وضعهم السياسي او القومي او المذهبي فما عاد العراق يحتمل ان تراعي هذا الطرف او ذاك.  



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43490
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29