• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : قراءة في كتاب ( بويطيقا الثقافة ) للدكتورة بشرى موسى صالح ( 1 ) .
                          • الكاتب : علي جابر الفتلاوي .

قراءة في كتاب ( بويطيقا الثقافة ) للدكتورة بشرى موسى صالح ( 1 )

( بويطيقا الثقافة ) أو ( نحو نظرية شعرية في النقد الثقافي ) أحد الكتب المنشورة للدكتورة بشرى أستاذة النقد الحديث في الجامعة المستنصرية ، تصفحت الكتاب جذبني الأسلوب المميز، ومنظومة الرؤى النقدية التي تشدّ أليها كل مهتم أو متابع للأدب والنقد ، أضافة الى المعلومات القيمة عن الثقافة والنقد الثقافي التي تعرضها الناقدة في كتابها ، وعند قراءتي للكتاب ، لم أجد صعوبة في تحديد أتجاهات الدكتورة بشرى في النقد ، فهي مع ( النقد الثقافي )  كمنهج ، لكن الناقدة لم تندفع في منهج (النقد الثقافي) على حساب (النقد الادبي) ، مثل ما أندفع الآخرون لصالح المنهج الغربي ، مضحين بالنص الذي عاصر الوجود العربي منذ تأريخ ما قبل الأسلام الى يومنا هذا ، وقفت الناقدة الدكتورة بشرى موسى صالح موقفا متوازنا ، ونظرت الى النقد العربي نظرة متفائلة ، مبشرة بمستقبل أفضل له .
 تقول الدكتورة بشرى في مقدمة كتابها : (( النقد العربي قد جاوز مرحلة التلقي السلبي لكل وافد جديد ، بعد أن قطع أشواطا بعيدة في قراءة خطابي التراث والحداثة العربي والغربي وامتلك وعيا ثقافيا مركبا متفائلا ومتشوفا وليس تعيسا منغلقا ))  وهذا هو المهم عند الناقدة الوعي الثقافي المركب المنفتح على المستجدات وليس الأنغلاق على الذات ، الموقف أشبه بمسك العصا من الوسط بطريقة متوازنة بين القديم من التراث والجديد القادم من الثقافة ، أي أن نطير بجناحين حتى يكون الطيران في فضاء المعرفة والثقافة والادب متوازنا .
  (النقد الثقافي)  من أحدث مناهج النقد ، الذي ولد في أمريكا ، وهو منهج ما بعد الحداثية والبنيوية ، وهذا ما أشارت اليه الناقدة في مقدمة كتابها ( بويطيقا الثقافة )  (( ظهر النقد الثقافي بوصفه نشاطا أو رؤية أو ممارسة نقدية قصدية منذ ما يقارب الثلاثين عاما ، ضمن رؤى ما بعد الحداثة النقدية.. )) .
 (( هذا المصطلح الذي أشاعه الناقد الامريكي (ستيفن غرينبلات ) أستاذ جامعة كاليفورنيا ، في الثمانينات من هذا القرن ودعا فيه الى العناية بالشعرية الثقافية أو التأريخانية الجديدة )) .
أستشف أن رؤية الناقدة عن ( النقد الثافي ) ، أنه في بداية أنطلاقته هو مجرد رؤية أو نشاط أو ممارسة نقدية ، حتى تقدم الى الأمام وأختط لنفسه منهجا مستقلا متميزا نلاحظ  نص الناقدة يتجنب أطلاق كلمة منهج على النقد الثقافي في البداية ، لأن المنهج يوحي بالتقنين والآلية ، أرى أن ( النقد الثقافي ) لا يتوائم مع المسارات المقننة مسبقا ، بل هو منهج  منفتح يتحرك خارج دائرة التمركز، الناقدة وصفته ((نشاطا)) ، ((رؤية)) ، ((ممارسة قصدية )) ، لكنها تعود لتصف هذا النشاط بالمنهج الذي يمتلك رؤى تختلف عن السائد ، تقول في المقدمة : (( نريد أن نصف حتى هذه اللحظة الراهنة ، ما يتمتع به هذا المنهج من رؤى مختلفة عن السائد )) ، وتفسيري لذلك أن هذا النشاط في بدايته هو مجرد رؤى أو ممارسة على حد تعبير الناقدة ، حتى أتسعت مساحة أمتداده وتنوعت الرؤى فيه ، فأصبح منهجا يحتكم أليه أنصاره في تقييم النص الثقافي ، وفق رؤى  تتطور مع الزمن ، متجاوزا المكانية ، بل وفق مشتركات عولمية عامة ، مثل التنوع والشمولية والشعبية ومقاومة نسق الفحولة المستحكمة تأريخيا حسب رأي دعاة ( النقد الثقافي ) ، والمشتركات الانسانية الاخرى ، مع العودة الى تأريخانية كل نص ثقافي بما فيها الادبي ، لتشخيص النسق التأريخي العام  حسب المواصفات التي يتميز بها النص ، من شمولية وشعبية بعيدا عن الفوقية والنخبوية ، وعدم الاقتصارعلى المائز الجمالي والانغلاق عليه ، بل التضحية به عند بعض النقاد من أنصار منهج ( النقد الثقافي ) ، أضافة لرفض التمركز والطوفان أوالدوران ضمن دائرة مغلقة مثل دائرة الجمالية البلاغية ، وعدم التهميش للأكثرية الشعبية وعدم التركيز على النخبة ، كل هذه المواصفات تتمركز حول العمود الفقري للنقد الثقافي وهو ( النسق )  .
يعلن دعاة النقد الثقافي وأنصاره أن نسق الفحولة متحكم في المنتج الثقافي بما في ذلك ألأدبي ، وهو انعكاس للروح القبلية المتحكمة في النفس العربية ، بل هو نسق عام في التراث ، وهو كلام صحيح وواقعي ، أذ الفحولة تركزت في أكثر ميادين المعرفة ، وكذلك تحكم نسق الفحولة في السياسة والاجتماع وميادين أخرى ، وأزداد تحكم الفحولة في هذه الميادين ، منذ أستلام الامويين للسلطة ، واستمر نسق الفحولة في النماء تصاعديا حتى يومنا هذا ، والحاكم الظالم المستبد هو نموذج حي للفحولة المتوارثة ، النقد الثقافي يسلط  الضوء على مفهوم الفحولة الذي أصبح نسقا تأريخيا  تجاوز الأدب والشعر ، وأقتحم فروع الثقافة الأخرى كالسياسة والأجتماع وحتى الاقتصاد ، فهناك الفحل الاقتصادي الذي يتمحورعلى الاحتكار مع تجاهل مصالح الأكثرية .
 وظيفة ( النقد الثقافي ) تسليط الضوء على النسق الظاهر ، والمضمر المخزون عادة في اللاوعي ، وهذا ما أشارت اليه الناقدة الدكتورة بشرى موسى وهي تتكلم عن منهج الدكتور عبد الله الغذامي النقدي ، أيضا ذكرت سمتين أو ظاهرتين ميّزت الغذامي عن غيره من النقاد ، هما (( المتابعة الدؤوب الصريحة والواعية للتحولات النقدية العالمية ، أما الآخر فهو التباس أو تعالق ما هو نظري بما هو أجرائي عبر سحب تلك الفورات المنهجية ، والموجات الحداثية الى منطقة النص العربي الأبداعي أو النقدي )) ص 55 .
عبارة الناقدة ( الفورات المنهجية ) توحي بالحالة غير الطبيعية ، لأن الفورة حالة أنفعالية تزول بزوال مسبباتها ، وهنا أستشف أن الناقدة تريد القول أن سحب منهج النقد الغربي الى ساحة النص العربي ، هي حالة غير طبيعية .
  أكدت الدكتورة بشرى المواصفات العامة للنقد الثقافي ، وقالت في مقدمة كتابها : ((ظهر نشاطا يضع ثقله النظري ، أو الفلسفي الأكبر على دعامتين أثنتين هما : دعامة الشمول أو الكلية ، ودعامة التعدد أو نفض التمركز )) .
ونحن نتصفح ونقرأ كتاب ( بويطيقا الثقافة ) ، نشعر وكأننا أمام بيت شامخ عامر يشدّنا المظهر الجميل من الخارج ، ويدفع بنا للدخول كي نرى الجزئيات والمشتملات من الداخل ، ونطلع على مواطن الجمال والجذب فيه ، وسنتعرف على رؤى ( النقد الثقافي ) ، من خلال السير مع صفحات الكتاب ، ونتعرف كذلك على رؤى الناقدة النقدية كونها مختصة في النقد الحديث ، يمكن التعرف على رؤى الناقدة وهي تتعامل مع المنتج الثقافي بأسلوب يجذبك ويجعلك تتفاعل مع ما تطرح من رؤى نقدية ، من خلال تعاملها مع النصوص التي تطبق عليها منهجها النقدي الوسطي ، تجذبك الناقدة من خلال سردها ، وتطرح أفكارها بموضوعية وحيادية .
من الممكن أن نصل الى رؤى الناقدة من خلال قراءة المقدمة ، والعنوان الاول بعد المقدمة وهو ( نقد الثقافة في النقد الثقافي ) ، كذلك من خلال النماذج الثقافية التي أختارتها وطبقت معها منهج النقد الثقافي ، مثل كتاب ( أسطورة الادب الرفيع ) للدكتور علي الوردي رحمة الله تعالى عليه ، اذ أطلق الوردي وصفين يدخلان ضمن نسق النقد الثقافي ، فكلمة ( أسطورة ) ، و( الرفيع ) فيهما دلالة مضمرة ، فهو يوحي بعكسية المراد من هذا الاطلاق ، الدكتور الوردي سائر في منهج النقد الثقافي قبل أن يظهر الى الوجود كأصطلاح ، ولم يكن قاصدا بذلك ، بل ينتقد حالة أجتماعية نسقية تتعلق بالادب العربي كأحد المظاهر الاجتماعية ، وقد ذكرت الدكتورة بشرى هذه الحقيقة ، أنتقد الوردي مظاهر أجتماعية أخرى منها ما يتعلق برجال الدين في كتابه ( وعاظ السلاطين ) ، فالعنوان يوحي بالنقد الأيحائي السلبي للبعض من رجال الدين والذين أسماهم الوردي ( وعاظ السلاطين ) ، وهم الذين يتزلفون للسلطان  ويضخون له الفتوى حسب الطلب ، ونسق الوعظ السلطاني هذا أنتج ثمرا مرّا علقما تتجرعه الشعوب العربية والمسلمة ، وهو ما نشاهد اليوم من تكفير وقتل وذبح وأكل لأكباد الموتى ، وبسبب تشخيص الدكتور علي الوردي لنسق الوعظ السلطاني وتسفيهه ، وبسبب مواقفه التحررية ، تعرض لنقد شديد في زمانه من قبل الأوساط الادبية والدينية ، ولم يسلم من نقد الطبقة العامة أيضا ، التي غالبا ما تكون مواقفها صدى لرجال الدين ووجوه الطبقة الرفيعة الأخرى .
كذلك سارت الدكتورة الناقدة بشرى في منهجها النقدي الحديث مع رواية الكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي في روايتها ( نساء على أجنحة الحلم ) ، ومع رواية الروائي العراقي علي بدر في روايته ( بابا سارتر )  ووقفت كذلك مع الناقد السعودي عبد الله الغذامي من خلال تعاملها مع بعض مؤلفاته، أرى أن النقد الثقافي يقوم في الاساس على نقض مسلمات الحداثة ، بل يقوم على مضادات مسلماتها .
  الدعوة الى النقد الثقافي هي جزء من الدعوة نحو العولمة ، والعولمة الثقافية على وجه الخصوص ، والتي من أفرازاتها منهج  (النقد الثقافي) ، العولمة بكافة مظاهرها هي محطة تأريخية حضارية ، وهي دعوة حضارية لابد من المرور فيها سواء رضينا بذلك أم لم نرض ، وهذه مستلزمات السير في ركب الحضارة والمدنية ، ولا يفوتنا أن نذكر أن الدعوة الى العالمية هي رؤية دينية ، تدعو اليها الاديان السماوية الشمولية ومنها الدين الاسلامي ، وان التبشير بظهور الامام المهدي عليه السلام في الاسلام هو جزء من العالمية ، وكذلك ظهور السيد المسيح في الديانة المسيحية  وظهور المنقذ في ديانات أخرى .
يرى أنصار العولمة أن القيم الاخلاقية والمجتمعية ، وكذلك المفاهيم والرؤى في جميع فروع المعرفة تتغير، أو هم يريدونها أن تتغير وفق نسقية عالمية عابرة لقيود المحليات ، وقد أشار الدكتورعلي الوردي في بحوثه الى هذه الظاهرة الاجتماعية  واعتبرها ضريبة مدفوعة الثمن مسبقا ، حتى وأن لم نوافق على هذه النتيجة ، فهي أفراز طبيعي للمسار الحضاري التأريخي ، لكني لست مع هذه الرؤية ، وأستشف أن الدكتورة بشرى تأخذ بالجديد من مفاهيم النقد الثقافي لكنها لا تضحي بالجذور، نعم لابد من تغيير في بعض القيم ، أو ظهور قيم جديدة ، لكن ليس بالضرورة أن نضحي بالمسلمات الأخلاقية التي تقرها قيم السماء .
 أرى أنه ليس من ضرورات التقدم دفع ضريبة أخلاقية ، هذه النتيجة يمكن أن تحصل في المجتمعات ضعيفة الايمان بالله تعالى ، وضعيفة الوازع الديني الذي ينمّي القيم الانسانية السليمة ، فالأسلام السليم والأصيل  يربي ضميرا حيا ، ويزرع قيما أنسانية ، على عكس الاسلام السلطاني الذي تُبنى قيمه على الربح والخسارة ، أوقيم وعاظ السلاطين المزيفة ، الذين يؤمنون بالعنف والقتل والذبح ظلما باسم الجهاد ، ولا أعرف أي جهاد هذا الذي يبيح قتل المسلم الآخر ؟
هؤلاء القتلة شوهوا أسم الاسلام دين السماحة والأنسانية ، ولا أرى تقاطعا بين القيم الاسلامية الانسانية وبين التقدم الى الأمام في ميدان الحضارة ، على العكس من ذلك من الممكن أن تكون هذه القيم الأسلامية وسيلة ضبط  مجتمعية ذاتية تواكب السير في ميدان التقدم المدني والحضاري ، ومن يدعي وجود تناقض في ذلك ، فهو أما أن يكون ضحية سوء فهم للاسلام ودعوته الانسانية العالمية ، أو أنه يعاني ضعفا في الجانب الأيماني .
ونحن نتجول في أجواء ( بويطيقا الثقافة ) نتحسس الرؤية النقدية الحديثة في النقد  وهو منهج يفرض وجوده كظاهرة من ظواهر العولمة ، ورؤية منفتحة بعيدا عن المنهجيات والنسقيات التي فرضت نفسها على فروع المعرفة ، النقد الثقافي أعطى الحرية للكاتب في تجاوز المصدات التأريخية المنهجية التي تحصر الابداع والجمالية ضمن دائرة معلومة الحدود ، الأنفتاح والحرية في النقد الثقافي أعطى الكاتب القدرة في المزج بين النخبوي والشعبي ، وبين المقدس والمبتذل ، وبين الراعي والرعية  وبين الذكوري والانثوي ، النقد الثقافي أو( التأريخانية الجديدة ) دعوة لتحطيم المنهجية المقننة مسبقا ، وقد أتضحت معالمه كمظهر من مظاهر التمرد الذي أراه مشروعا في بعض المواقف ، فليس كل تمرد غير مشروع ، التمرد على المنهجية والنسقية في فروع المعرفة ، هو جزء من حالة الثورية التي أنتشرت في المجتمعات الحديثة ، رغم أني أشكل عليه أنه ثمرة الايدولوجية الماركسية التي نظّرت لقولبة الشعوب في قوالب جاهزة ، مع التضحية بتأريخ ومقدسات هذه الشعوب ، أرى أن التسفيه لهذه المقدسات ليس هو الحل ، الماركسية فشلت في أطروحتها الأيدولوجية غير الواقعية فهي أطروحة طوباوية بعيدة المنال ، وبما أن التأريخانية الجديدة هي أحدى ثمار الماركسية المؤدلجة ، لذا لا بد وان نلمس عدم الواقعية في طروحات المنهج الثقافي الجديد في بعض المحطات التي يقف عندها ، وربما الدكتورة بشرى توافقني على هذا الطرح ، وفي كل الأحوال رأيها محل تقدير وأحترام ، حتى وأن لم نتوافق في الرأي .
من توصيفات الناقدة الدكتورة بشرى موسى توصيف (الوعي الواحد المتعدد) ، أرى أن الناقدة أجادت في أطلاق هذا الاصطلاح ، لأن مشكلة الفكر والفلسفة اليوم هي الموقف من الآخر ، بعض رجال الفكر اليوم ، ومعهم وعاظ السلاطين الذين يغلفون أفكارهم بالقداسة الدينية ، يتبنون فكرا شموليا غير واقعي ، يقوم على تعظيم وتفخيم الذات ، وأحيانا منح الاطلاق والقداسة لها ،  وحصر الحقيقة في الذات المدعية ، مع تكذيب وتخطئة الآخر وتجهيله بل تكفيره في أحيان كثيرة ، خاصة بعد أن تمازج هذا الفكر الانحصاري بالسياسة ، وأصبح له دعاة وجنود جهاديون أنتحاريون ، وانتشر بشكل مروع بسبب الدعم الكبير من الاطراف المعادية لشعوب المنطقة ، خاصة امريكا واسرائيل ، وبهذه المناسبة نذكر ان النقد الثقافي له طابعه السياسي ايضا ، كونه وليد أيدولوجية شمولية .
أرى أن تبني رؤية الناقدة بشرى موسى صالح في ( الوعي الواحد المتعدد ) ، هو ردّ على هؤلاء الانحصاريين ، ليس في حقل الثقافة فحسب بل والفكر ايضا وفي جميع فروع المعرفة ، تصف الناقدة في مقدمة كتابها ( الوعي الواحد المتعدد ) بقولها : ((هذا الوعي الذي يدرك معنى الاحساس بالذات والاستشعار بها في معرفة الاخر ، لأن الذات لا تكتمل الا من خلال الاخر( المتعدد ) ..))  .
تتحدث الناقدة عن الانفتاح في النقد الثقافي ، وفتح باب التأويل واسعا تقول:
((في النقد الثقافي يتنامى التأويل في بعدين ظاهر وخفي ، يفكك الاول أنظمة النصوص الثقافية الظاهرة . . .  أما الاخر فيقوم على رؤية ما بعد حداثية مضافة تعتمد على ما يمكن تسميته بنقد أو ( تفكيك الامتصاص ). . . )) المقدمة .
كتاب الدكتورة بشرى رائع ، أدفع كل مثقف أو مهتم بالثقافة ، والنقد على وجه الخصوص ، لقراءته والاستفادة من الافكار والرؤى الموجودة فيه ، والتي بعضها من أبداعات الناقدة ، أو رؤى نقاد ومثقفين آخرين دخلت مع أفكارهم في حوار بناء ، أضافة لوقفتها مع بعض النصوص الثقافية التي سارت معها بهدوء وروية وفق منهجها في النقد الثقافي الذي اسميه ( المتوازن ) ، أما أنا المتلقي المتابع ، فقد أستفدت كثيرا من كتاب  (بويطيقا الثقافة ) واستمتعت به، واتمنى أن التقي مع كتاب الدكتورة بشرى في حلقة ثانية ، لأني لم أستكمل حديثي مع الكتاب ، على أمل أن أنفتح أكثر مع آراء الناقدة في الحوار ، وأخيرا أقدم شكري وتقديري للناقدة الدكتورة بشرى موسى صالح وأتمنى لها التوفيق في جهودها لخدمة الحركة الثقافية العراقية والثقافة عموما ، كما اتمنى أن أقرأ كتبها الاخرى .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43560
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20