|
•
الموقع :
كتابات في الميزان .
•
القسم الرئيسي :
المقالات .
•
القسم الفرعي :
المقالات .
•
الموضوع :
بين الرياضة والسياسة فوز بألم؟! .
•
الكاتب :
علاء كرم الله
.
|
|
بين الرياضة والسياسة فوز بألم؟!
|
|
|
لم يكن التنين الصيني يوم الأربعاء الماضي سوى حملا وديعا أمام أسود الرافدين الذين أبتلعوه وشربو عليه الماء!! بعد ان فاز الفريق العراقي على الفريق الصيني ب(3 أهداف مقابل هدف) تلك النتيجة التي زفت الفرحة الكبرى لعموم العراقيين والتي تزامنت مع يوم دامي سقط به العشرات من الشهداء والجرحى بسبب التفجيرات التي قام بها المجرمون من تظيمات القاعدة،ولكن مع ذلك خرج العراقيين الى الشوارع فرحين مبتهجين وهم يهتفون للوطن وحده فقط لا غير ولتلك النخبة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا بأن العراقيين خلقوا من طينة أخرى غير طينة البشر!! وأنهم كانوا وما زالوا العنوان الأبرز للتحدي والصمود والأمل بعد أن أنتفض أسود الرافدين أحفاد سومر وأشور والذين لعبوا بخيارواحد هو خيار الفوزلا غير! في حين لعب الفريق الصيني بثلاث خيارات (التعادل لصالحه والفوز لصالحه والخسارة أيضا لصالحه!! حيث يعتبر أحسن الثوالث في المجموعة وحسب نظام البطولة). ولكن روح التحدي والأصرار العراقي لأسود الرافدين رجحت كفة الخيار الواحد على الخيارات الثلاث!.لقد كان فوز الفريق العراقي رسالة عراقية صميمية ممهورة بحب العراق الى الساسة العراقيين رسالة نابعة من حب الوطن والتفاني والموت من أجله رسالة خالية من أية روح طائفية عندما وقف الفريق لعراقي وسط الملعب يتقدهم مدربهم (الحكيم شاكر) ليأم بهم صلاة الشكرالى الله في منظر مبكي و مفرح!!، كانوا فعلا شدة الورد العراقية التي طالما عرف بها المجتمع العراقي منذ ان كان وصار والتي لا تستطيع أن تعرف بينهم من هو الشيعي ومن هو السني!! في نية واحدة وعبادة واحدة الى الله وحده لا شريك له!! لقد حمل مشهد الصلاة الجماعية بالصورة البهية التي شاهدها الملايين كل معاني الصدق والشرف والنبل والمحبة والتأخي بلا أية تفرقة ، لم تكن صلاة الشكرالجماعية رسالة للساسة العراقيين حسب بل كانت رسالة سلام صادقة وطيبة الى الأمة الأسلامية والعربية بأن لا فرقة بين العراقيين وما يحدث بهم الآن هو بفعل الأيادي الخارجية الخبيثة يساعدهم بعض السياسيين الذين باعوا ضمائرهم لتلك الأجندات وصاروا أدواتها المتنفذة لتدمير وتخريب العراق!. أعود للفوز العراقي فهي ليست المرة الأولى التي يضمد بها أسود الرافدين جروح العراقيين ويخففوا بعض الشيء عن آلامهم وأحزانهم ويعيدوا بناء الثقة بالروح والنفس العراقية التي دمرها السياسيين الذين فشلوا في تقديم أية فرحة للعراقيين خلال عشر سنوات ونجحوا فقط بتقديم الخراب والدماروالفساد والموت والخوف والجوع والتشرد للعراقيين!.من المعروف أن كل صراع سواء كان بين شخصين أو فئتين أو دولتين لا بد من أن هناك من يمثل الباطل والآخر يمثل الحق ألا صراع سياسيينا لا تعرف منه أيهم على حق ومن هو على باطل!!. أعود ثانية لنغمة الفوز العراقي فبقدر ما تذوقت طعم الفرح بالفوز العراقي بقدر حجم الألم الذي فجره الكابتن البطل (يونس محمود ) الذي يعتبره العراقيين عنوانا لفرحهم منذ بطولة أمم أسيا عام 2007 والتي فاز بها العراق بهدف (ليونس محمود) ضد الفريق السعودي الكابتن يونس ظهر وهو يبث شكواه ويتكلم بحسرة والم كبير وهو يسمع العالم أجمع عبر اللقاء الصحفي الذي أجري معه بعد المباراة لنتفاجأ بأنه حتى الأحذية يشتريها اللاعبون من حسابهم الشخصي !! ناهيك عن أجور الطيران الذي تحملها اللاعبين أيضا!!، وهذه الحقيقة المرة المؤلمة التي جهر بها الكابتن (يونس محمود) بكل شجاعة كنا قد سمعنا بها ولكن لم نصدقها!!. وأسئل هنا: ماذا تفعل وزارة الرياضة والشباب وما شغل اللجنة الأولمبية وما جدوى وجود أتحاد كرة القدم !!، وماذا سيقول مسؤوليها وكيف سيردون أمام هذا الأنجاز الرياضي الكبير الذي أفرح العراقيين جميعا من الشمال الى الجنوب هذا الفوز الذي كان ردا وضربة حق لكل من أراد كسر همة العراق وفريقه الكروي!! ولكل من تغافل وتقاعس عن دعم هذا الفريق ماديا ومعنويا!! . الذي لفت انتباهي وأنتباه كل العراقيين هو حب شعب الأمارات الشقيق للعراقيين والذي لمسناه من خلال معلق المباراة ومقدم البرنامج الرياضي في الأستوديو والمحللين الرياضيين ناهيك عن الأحتضان الأخوي والعربي الأصيل لسمو شيخ الشارقة الذي قدم كل التسهيلات والدعم للفريق العراقي، حتى أشعرونا بانهم فرحوا أكثر منا ! ، وكم كان المشهد رائعا عندما طلب مقدم البرناج الأماراتي في الأستوديو من زميله لذي كان يقوم بالتغطية الصحفية من الملعب والذي كان يجري لقاء مع المبدع العراقي المدرب (حكيم شاكر) أن يقبل رأس المدرب حكيم شاكر!!
في صورة مؤثرة دلت على مدى التاخي وحب دولة الأماراة حكومة وشعبا للشعب العراقي. اخيرا اقول: شكرا
لكم أيها الفتية الأبرار عنوان المستقبل الكروي الواعد للعراق، وألف شكر ليونس محمود صانع الفرح العراقي ومثلها وأكثر لمدربكم الوطني العراقي الحقيقي (حكيم شاكر) حكيم الكرة العراقية ومضمد جراحاتها! ذلك الأنسان الذي عرف عنه أخلاقه الأبوية والتربوية وشحن الروح الوطنية في نفوس اللاعبين خلال التدريب وقبل المباراة. وأعذورني يا أحبتنا وعنوان فرحنا أن أقول لكم بأن رسالتكم المؤطرة بالنصر والفرح وصلت الى عموم العراقيين وأستقبلوها بكل أمتنان من شمال العراق الى جنوبه ، ألا سياسيينا الذين دائما ما صموا أذانهم عن سماع كلماتكم ورسالتكم العراقية والوطنية والصادقة!.فطوبى لكم وتبا لهم!.
|
|
كافة التعليقات (عدد : 2)
• (1) -
كتب :
نبيل محمد
، في 2014/03/10 .
السلام عليكم نشكر الفريق العراقي لى انجازة بفوزه على المنتخب الصيني بالرغم منالامكانياتىالضعيفه التى يواجهها الفريق العراقي الماديه والمعنويه ولكن عتبي على يونس محمود الذي قال وعلى شاشات الهواء والعالم بانن اي نحن الفريق العراقي اشترينا الاحذيه والحاجياتالخرى من عندنا وليس من الاتحاد العراقي فاءقول له يا اخ يونس انت عندما تلعب خارج ارض الوطن فاءنك تمثل العراق فلا يجوز ان تتكلم هكذا بحق هذا البلد بالرغم من جروححه ومتاعبه فكان الاجدر ان تقول بالرغم من الصعوبات التي نواجها العراق الا اننا فزنا عل التنيين الصيني وتكتفي وذا عندك شيء اتصل بهم بينك وبينهم ولا داعي للاعام والاشهار والامر الثاني الامارات عندما قدمت التسهيلات انما لللدعايه والاعلان لكافة دول العالم فالعراق اصبح اكبر دعاية بالعالم وليس حب بحكيم شاكر عندما قبله وانما لغاية لا يعلمها الا الله وشكراااااااا
• (2) -
كتب :
جعفر صادق جاسم
، في 2014/03/10 .
الاستاذ هلاء المحترم اولا موضوعكم بين الرياضه هو ..... فوز باءلم قليل هي الكلمات الني تعبر عن اعجابي وتقديري لمزضوعكم اعلاة هي اكبر من رائع وبديع وانا اقراء دمعت عيني بين التعببير عن فرحة الفوز وبين الام شعبنا العراقي الواحد الصابر وفقكم الله ويفقت لكم اوسع في قول كلمة الحق في حبالعراقييين اخوك جعفر صادة جاسم
|
|
•
المصدر :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=43647
•
تاريخ إضافة الموضوع :
2014 / 03 / 09
•
تاريخ الطباعة :
2025 / 02 / 2
|