• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السرطان يضرب بغداد .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

السرطان يضرب بغداد

بدأت القصة حين ظهرت حالات وفاة بمرض السرطان بين مدرسات وطالبات في ثانوية عدن للبنات التي تقع شمال العاصمة بغداد (حي الشعب شارع الأسواق المركزية) .توفيت إبنة حارس المدرسة بمرض خبيث لم تجر معالجته، وظهر إنه سرطان في الدم. بعد فترة توفيت إحدى المدرسات، وكانت الإصابة في (الثدي) ثم توفيت طالبة بذات المرض.. جرى إعتصام في تلك الفترة حظي بتغطية من قنوات فضائية عراقية.. بعض المدرسات اللاتي صرحن لتلكم القنوات حول حالات الإصابة تعرضن لعقوبات بالنقل، وبإلفات نظر وووو.  وتم تسجيلهن غائبات في يوم الإعتصام مع عقوبة قطع راتب. حضر مسؤول كبير في حينه، ووعد خيرا. تم نقل الثانوية بكاملها الى مبنى آخر للقيام بفحوص مختبرية للتأكد من موضوعة تلك الإصابات ... نقلت المدرسة الى مبنى قريب لمدة شهر، تم بعدها إعادة الدوام في المبنى القديم محل الإصابة وظهر من تقرير اللجان، إن الثانوية سليمة .. عوقبت المديرة بنقلها الى مدرسة ثانوية أخرى بحجة عدم قدرتها على ضبط المدرسات المعتصمات. بعد نقل المديرة السابقة نتيجة العقوبة، وعودة الدوام الى الإنتظام في المبنى الأول ظهرت إصابة جديدة عند إحدى المدرسات.. ثم توفيت بعد أسابيع.. المصيبة الكبرى ظهرت من أيام حين تم الكشف عن إصابة أربع مدرسات بالسرطان !..
معنى ذلك إن اللجنة التي قررت بخلو المدرسة من الإصابة لم تكن صادقة في تقريرها، وربما تكون متواطئة، وقد تكون رضخت لبعض الأوامر من جهات عليا بطمطمة القضية على غرار ماجرى في مسلسل الدمى الشهير (بوجي وطمطم) ومثل فيه الراحل يونس شلبي، والراحلة خلال السنوات القادمة هالة فاخر.
حصل إعتصام جديد للمدرسات العاملات في الإعدادية حيث يبلغ عدد الطالبات المئات، وكلهن عرضة للموت بالسرطان، بينما أصيب مايقرب من نصف عدد المدرسات بالمرض، وتجري أخريات فحوصا مختبرية للتأكد من سلامتهن، أو إصابتهن، وهي مرجحة حيث يبدو لي إن المدرسة الإعدادية تلك ملوثة بمواد مشعة.بالعودة الى أيام النظام العراقي السابق ظهر إن المدرسة الثانوية تلك كانت عبارة عن مستودع لأنواع من الأسلحة، وهذا مايثير أسئلة عديدة عن إحتمالية وجود نسبة من المواد المشعة من بين تلك الأسلحة، والغريب إن اللجان التربوية والمسؤولين لم يتخذوا إجراءات حقيقة لوقف الكارثة .
لاأعلم إن كانت الحكومة العراقية على إطلاع بماجرى ويجري في الثانوية، وماإذا كان المسؤولون في الوزارة رفعوا التقارير الخاصة بالكارثة الى مكتب وزير التربية حيث لايبدو من خلال التحقيق الذي قمت به إن السيد الوزير على علم بالأمر، وإلا لكان إتخذ إجراءا ما، أو لقيل إنه أمر بإتخاذ تدابير معينة، خاصة وإن المصابات بالسرطان معاقبات أيضا بالنقل، وإلفات نظر، وبقطع رواتبهن حسب فصول رواية قصة مدرسة عدن الثانوية..
لدينا مئات الفتيات الجميلات ومدرسات ثانوية في بغداد معرضات للموت ياسيادة المسؤولين في الدولة.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43730
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18