• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : الانتخابات البرلمانية .
                    • الموضوع : هدفنا ان يحكم الشعب لا فرد ولا حزب .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

هدفنا ان يحكم الشعب لا فرد ولا حزب


 لا شك ان العراقيين لا يزالون  في مرحلة التدريب على الديمقراطية اي لا يزال هناك تقصير بل هناك فساد في تطبيق الديمقراطية لكن اعداء الديمقراطية امثال جوقة المدى الوهابية المأجورة وبأمر من ال سعود  يسعون بكل ما يملكون من  قدرات وامكانيات على افشال العملية  العملية السياسية السلمية ومنع العراقيين من بناء عراق ديمقراطي تعددي مستقل تنفيذا لأوامر اسيادهم ال سعود
اقر واعترف ان هناك تقصير وفساد في عمل الحكومة وهذا التقصير والفساد لا يتحمله المالكي وحده بل يتحمله كل المسئولين العراقيين
اما رمي كل ما يحدث من فساد وارهاب على المالكي وحده اعتقد هذه دعوة معادية للعراق وللعراقيين ومن يدعوا اليها عميل مأجور
اسأل جوقة المدى الوهابية  ومن على شاكلة هذه الجوقة    لماذا هذا الهجوم على المالكي وحده وكأنه وحده المسئول عن الارهاب وعن الفساد الاداري والمالي في الوقت يتجاهلون تماما تدخل ال ثاني وال سعود يتجاهلون الكلاب الوهابية من عناصر القاعدة ودولة العراق الوهابية الذين يدعون الى ذبح العراقيين وتدمير  العراق يتجاهلون المسئولين الاخرين فهل الاخرين انبياء معصومين لا ينسون ولا يكذبون لا شكا انهم    اكثر فسادا واكثر كذبا منه وان فساده وسلبياته ناتجة للفساد وسلبيات هؤلاء
 علينا ان نقر ونعترف ان المالكي جاء بأرادة شعبية مهما كان وضعها فنحن شعب عشائري متخلف لا يمكننا ان نتغير فجأة من قيم  البداوة والاستبداد الى  قيم الحضارة واخلاق الديمقراطية    لا يمكن الانتقال فجأة من جاهلية ابي سفيان واستبداد صدام الى  قيم وحضارة السويد فهذا مستحيل فالديمقراطية ليس ملابس نخلعها ونلبسها حسب اهوائنا ورغباتنا فنحتاج الى ممارسة الى وقت الى تجربة  وهذا يتوقف على جوقة المدى التي تتظاهر بالديمقراطية والتعددية والعلمانية كذبا وزورا ان تعمل على ترسيخ الديمقراطية ودعمها  بدلا من العمل على  تخريبها وتدميرها
نعم لا نريد ان يحكمنا شخص سواء المالكي او غير المالكي ولا نريد ان يحكمنا حزب  سواء حزب الدعوة او غير حزب الدعوة نريد ان يحكمنا الشعب نريد ان نحكم انفسنا بأنفسنا
فالمالكي وصل الى كرسي المسئولة بأرادة الشعب مهما كانت تلك الارادة حتى لو كانت كما قلت    تحتوي على الكثير من التقصير والسلبيات وحتى المفاسد وهذا امر طبيعي لا يمكن  تجاوزه ومنعه مهما كانت نوايانا لا يمكن تجاهلها الا انها خطوة ستعقبها خطوات اكثر تطورا وبمرور الزمن سنصل الى مستوى السويد وربما نفوقها
وعندما يحكم الشعب يعني لا يمكن للحاكم ان يستمر الى الابد فكما الشعب وضعه على كرسي المسئولية الشعب نفسه يقيله اذا عجز ويحاسبه اذا قصر اما ان نقيله ونأتي بغيره بالقوة بدون الاستناد الى الدستور الى ارادة الشعب فهذه اخلاق المستبدين واعداء الديمقراطية
جوقة المدى  الماجورة ترفض ذلك وتنهج نهج صدام وال سعود عندما يقول احد المواطنين دعوا المالكي يرشح نفسه طالما لم يخالف الدستور وطالما يتوقف الامر على ارادة الشعب على اختيار الشعب وليس على رغبة المالكي لماذا هذا الصراخ والعويل  لكن هذه الجوقة المأجورة تبدي استغرابها ودهشتها من هذا القول وتعلن الحرب على العراقيين وتتهمهم بالجهل والجبن وتقول بغباء قولكم صادق لكن من يقنع المواطن الذي حاصرته المفخخات وكواتم الصوت وغياب الخدمات والعدالة الاجتماعية والقانون
ونقول لهذه الجوقة المأجورة
 اذا المواطن العراقي غير مقتنع بالمالكي فلماذا هذا الخوف دعوه يرشح نفسه والمواطن هو الذي يقرر وعندما نختار غيره نغيرالكثير من الامور التي لا تعجبنا وهذا امر طبيعي كل شي يتغير ويتجدد فوضعنا قبل عشر سنوات غير وضعنا الان ووضعنا بعد عشر سنوات لا شك غير وضعنا الان
اقول صراحة لو كان علاوي والبرزاني والصدر صادقين ومخلصين   في نواياهم وفعلا يريدون الخير للشعب والوطن فبدلا من  كل هذا التهريج والتصقيط والتهديد  الذي لا معنى له سوى زيادة في معانات المواطن ونشر الفوضى  لتوجهوا للبرلمان وسحبوا الثقة عن الحكومة وتشكيل الحكومة جديدة وفق الدستور وفق ارادة الشعب ولهم القدرة   على تحقيق ذلك
لكن لماذا لم يفعلوا لانهم غير صادقون لا يريدون تطبيق الدستور واحترام المؤسسات الدستورية يعني كل هذا التهريج والتهديد هدفه المصالح الخاصة والمنافع الذاتية وبالتالي زيادة في الفساد وزيادة في الارهاب والضحية هو الشعب العراقي يعني ليس الهدف منه القضاء على الفساد  وضد الدكتاتورية انما الهدف هو الضغط عليه من اجل مصالحهم ومنافعهم الذاتية
اقالة الحكومة  ليس بالتهريج والتهديد وانما بالحضور الى البرلمان وسحب الثقة عن الحكومة واقالتها وتعيين حكومة غيرها
 فكل واحد من هؤلاء يغني على ليلاه ولم يفكر بالشعب واذا تحدثوا عن الشعب من باب التضليل والخداع ليس الا فالخلافات بين علاوي والصدر والبرزاني خلافات كبيرة وواسعة لا يمكن اللقاء بينهما حتى هذه اللقاءات بالحقيقة ليس صافية النية كل واحد يحاول الاطاحة بالاخر وكل واحد يحاول  خيانة الاخر
اعتقد يكفي تهريج وتهديد ووعيد  تضر وتؤذي الشعب وفي نفس الوقت تقلل من شأن هذا المهرج والمهدد ولا شك تؤدي به الى التلاشي والزوال  واعتقد مصير علاوي اكبر دليل على قولنا
فهل تريدون اقالة المالكي هيا أقيلوه وفق الدستور واذا كنتم غير قادرين اقالته وفق الدستور ليس من حقكم التجاوز على الدستور
لا شك ان مثل هذه الدعوات والصرخات تؤدي الى الفوضى ونشر الفساد واتساع دائرة الارهاب
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44057
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29