تصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة العنف والإنتهاكات الخطيرة التي تقوم بها السلطة الخليفية ومرتزقتها تجاه الشعب البحراني الأعزل المطالب بحقوقه العادلة والمشروعة بإقامة نظام ديمقراطي عادل.
حالات أربع يذكرها هذا البيان كنماذج عن الوضع المتأزّم والمأساوي الذي يعيشُه اليوم شعبُ البحرين:
- الحالة الأولى: التعذيب الوحشي – النفسي والجسدي – للفنان المعتقل صادق جعفر الشعباني، الذي اعتقلته الإستخبارات العمانية يوم الإثنين 27 يناير 2014 أثناء تواجده في سلطنة عمان، وقد سلّمته إلى السلطات البحرينية التي قامت بإخفائه قسريّاً لأكثر من 19 يوماً.
وكشفت عائلة الشعباني – التي تلقّت إتصالاً هاتفياً من سجن الحوض الجاف – عن أساليب التعذيب التي تعرّض لها إبنهم صادق على يد الملازم "فواز الصميم" وآخرين.
حيث بدأت بإطلاق التهديد والوعيد ثمّ بتعريته والإعتداء عليه جنسيّاً وإيهامه بأنه – أي الصميم – سيقوم باغتصاب زوجته، فضلاً عن تهديده باغتصاب زوجة أخيه وأخواته وبنات أخيه، إضافة إلى كثير من أساليب التعذيب الأخرى..
- الحالة الثانية: إعتقال الشيخ رياض الحنّي يوم الجمعة 14 مارس من منزله الكائن بجزيرة سترة عند الساعة الثالثة فجراً،وتم تعريضه لتعذيب قاسي ومنه نعته بـ "ابن الزانية" وضربه ضرباً مبرحاً جهة الرأس والعينين وصعقه بالكهرباء في أماكن حسّاسة من جسده، فضلاَ عن تهديده بجلب زوجته وبناته إلى مبنى التحقيقات الجنائية واغتصابهنّ من أجل أن يعترف بتُهم وُجّهت إليه.
- الحالة الثالثة: إستشهاد جواد أحمد الحاوي (49 عاماً)  فجر الإثنين 17 مارس 2014 من سترة جرّاء اختناقه بالغازات السّامة، وهوالذي يُعاني من مشاكل قلبية، حيث تعرّض مساء يوم الأحد 16 مارس لاستنشاق كميات كبيرة من الغازات السّامة التي ألقتها مرتزقة النظام الخليفي على الأحياء السكنية بكثافة في بلدة واديان عقب مظاهرة في ذكرى مجزرة ميدان الشهداء الثالثة.
وقد رفض الإسعاف نقل الشهيد الحاوي الذي غاب عن وعيه إلى المستشفى، فسارع ذووه لنقله إلى مجمع السلمانية الطبي، ولكن أنفاسه قد توقفت بعد فشل محاولات الطاقم الطبي في إنعاشه وإنقاذ حياته بعد تردّي حالته الصحيّة ففارق الحياة.
- الحالة الرابعة: ترك رضيعة بمفردها في المنزل بعد اعتقال والديها. فقد إعتقلت مرتزقة النظام الخليفي زهراء عبد الجليل وتعدّت عليها بالضرب واعتقلت زوجها السيد عبد الله العرادي من منزلهما الكائن ببلدة سار فجر اليوم الخميس 20 مارس بعد مداهمة غير قانونية، وقد تُركت رضيعتهما ذات الـ 3  أشهر لوحدها في المنزل.
إننا في اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع شعب البحرين، إذ نُدين هذا الإرهاب الممنهج الذي تُمارسه السلطات البحرينية، سيّما ما يتعرّض له المعتقلون من تعذيبٍ وحشي وممنهج، ورغم النداءات المتكرّرة التي صدرت من منظمات حقوقية ودولية ومن بعض المجتمع الدولي، وكان آخرها ما صدر عن مجلس حقوق الإنسان في أعمال الدورة 25 التي عقدت يوم الإثنين 10 مارس 2014 ، وقد تحدث أمام المجلس مقرّر الأمم المتحدة المعني بقضايا التعذيب (خوان مانديز) – الذي مازال ممنوعاً من دخول البحرين والإطلاع على أحوال المعتقلين – فعبّر عن قلقه حول تواصل شكاوى التعذيب في البحرين مشيراً إلى أنه مستعد لتنفيذ الزيارة االمؤجلة للبحرين دون أسباب مقنعة وعلى الحكومة التعاون لتعيين وقت الزيارة دون تأخير. كما أكّد مانديز على أنّ الدول التي تمارس التعذيب يجب أن تعي أنّ عدم توقيع البروتكول الإختياري لاتفاقية التعذيب يعني ملاحقة القانون الدولي لها.
ولكل ما حدث ويحدث نُطالب المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الخليفية للإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والبالغ عددهم أكثر من 3500 معتقل، وإلى محاسبة جميع المتورّطين في التعذيب من مسؤولي النظام والجلادين.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار..
والمجد والحرية لشعب البحرين البطل..