أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، على ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية القادمة والعمل الدؤوب لخوض انتخابات سليمة تحد من ظاهرة الديكتاتورية والحكم عبر الحزب الواحد.

وفي جانب من كلمته الأسبوعية التي ألقاها، يوم أمس الخميس، بحضور حشد من الوفود والأهالي في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة؛ قال سماحته: “إن أمام الشعب العراقي فرصة وواجب واستحقاق كبير عبر بالانتخابات البرلمانية القادمة” مشيراً إلى أن “الانتخابات في العراق علامة من علامات الحرية والنهج الجديد الذي نرسمه حديثاً وليس النهج القديم الذي جاءنا عبر الموروث”.

كما دعا سماحته الشعب العراقي إلى انتخاب الأصلح من بين المرشحين والأكثر كفاءةً وواقعيةً لكي يكون العراق أنموذجاً متميزاً للربيع العربي الذي تحول إلى ربيع الدماء والدموع والموت في بعض البلدان، مضيفاً أن الربيع العراقي ستصل نسائمه إلى سائر بلدان العالم، لأنه سوف يكون ربيعاً للإسلام القائم على الفهم صحيح للدين والواقع ومتطلبات العصر.

إلى ذلك حذر سماحة المرجع المدرسي من استخدام الدين كوسيلة لتمرير المصالح الذاتية وبناء الحكومات الظالمة والديكتاتورية، لافتاً إلى أن العراقيين يريدون إسلاماً مع الحرية والاستقلال وتكامل الإنسان ولا يختار على الإسلام شيئاً آخر.

وتابع سماحته قائلاً: “المجتمع العراقي مجتمع متدين بدليل ما نراه في زيارة الأربعين من مسيرات مليونية تأتي من مختلف محافظات العراق لزيارة مرقد الإمام الحسين (ع) لذلك فهو قادر على أن يجعل من العراق بلداً إسلاميا”.