• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل بدأ فأس فرنسيس بالهدم ؟ المسيحية والاسلام في خطر. .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

هل بدأ فأس فرنسيس بالهدم ؟ المسيحية والاسلام في خطر.

 . مع اطالالة البابا (فرنسيس) (1) من نافذة الفاتيكان تعالت الصيحات المحذرة والتي اطلقها رجال دين عارفون بخفايا الفاتيكان واسرار نبوءاته التي لم يكونوا ليجرأوا ان يكشفوا عنها . في الواقع هي لم تكن نبوءات بقدر ما هي مخططات بدأت ويجب ان تصل إلى نهايتها حيث يتم القطاف بتدمير البشرية وتخريب اقتصادها وامنها. 

البشرية التي لم تركع لهم والرافضة لمخططاتهم الشيطانية والتي تقف سدا منعيا بوجه مخططات استحمار الشعوب. 
 
فقد اعتبر آباء الكنائس الارثوذكسية والبروتستانت وحتى نسبة عالية من آباء الكاثوليكية تصريحات البابا فرنسيس كارثة جديدة تحل على رؤوس العالم المسيحي برمته. 
وتساءل هؤلاء الآباء : كيف لبابا يتزعم اعلا سلطة روحية في العالم لا يؤمن بجهنم الذي ورد ذكرها في الكتاب المقدس عشرات المرات. 
 
كيف لبابا بهذا الحجم أن ينكر وجود آدم وحواء ويعتبرهما اساطير وخرافات؟ 
وكيف لبابا مثقف مؤمن بوجود اله ونبي يجلس نائبا لهما على كرسيهما يعتبر الملاحدة المنكرين لكل ماهو ديني يعتبرهم يؤمنون بالله ؟ 
 
كيف يحل لهذا البابا ان يدعوا أن يكون بابا الفاتيكان امرأة . وهو يقرأ في التاريخ الفضيحة المدوية للبابا جون الثامن (فيكوس بابيستا) الذي تبين انه امرأة ومنذ ذلك اليوم يُجبر البابا لاجراء امتحان فحص الذكورية وذلك بالجلوس على كرسي مفتوح من تحته ليتلمسه خصي ويعلن ان البابا رجل. (2)
 
كيف يطيب لبابا بهذا الحجم العلمي والديني ان يعلن : ((أن الحقيقة الدينية تتغير وتتطور بتطور الافكار والزمن)). وهو بهذا التصريح يخلط ما بين الثوابت والمتغيرات ، وهذا جهلٌ فاضح من قداسته بان فيه عواره العلمي. 
 
ثم كيف لبابا يقود اكثر من مليارين من المسيحيين يطلق تصريحاته الخطيرة تجاه كتابهم المقدس (الإنجيل) فيزعم : (أن فيه آيات وفصول عفا عليها الزمن ويدعوا إلى تجديد فهم الدين النصراني) يطلق هذه التصريحات من دون الرجوع إلى مجمع الكرادلة في الفاتيكان.
 
تصريحات خطيرة جدا تمس جوهر العقيدة والكتاب المقدس ولها غايات خطيرة تتعدى المسيحية فتمس الإسلام بالصميم ولربما هدف هذه التصريحات هو الإسلام لأن نسبة عالية مما انكره البابا يؤمن به الاسلام ويُعتبر من الثوابت ،مثل خلق العالم ، وخلق آدم وحواء ، ووجود جهنم ، وان هناك كتب مقدسة جاء بها الانبياء (توراة وانجيل وقرآن) ، وان المرأة لا تصلح ان تكون في مركز القيادة والقرار الديني لاسباب تتعلق بطبيعة تكوينها الجسدي والروحي.اضافة إلى موقف الاسلام من اللادينيين الملاحدة ، والشاذين جنسيا.
إلى ماذا يشير البابا في كلامه الذي يقول فيه : (هناك آيات في الكتب المقدسة عفا عنها الزمن) وماذا يبغي من وراء كلامه هذا ؟ وإلى من يوجه سهامه؟ لأن البابا يعرف مقدما أن المسيحية لا تهتم بمسألة نقد كتابها المقدس فإذا كان كذلك فإلى اي كتاب يوجه سهام نقده؟. 
الذي لا يعرفه اكثر المسيحييون والمسلمون ان هناك لجان خاصة جدا هي صاحبة القرار الفعلي في كل دولة من دول العالم ، لها صلاحيات واسعة غير محدودة تتابع كل تصريحات البابا (المقدسة) ومراقبة شفتاه اللتان تشتعلان بنار القداسة الربانية، وتجعلها واقعا ملموسا تستخدم فيه ادوات جبارة من اجل نشره وتحقيقه مثل ماكنة الاعلام والمال والسياسة وحتى الجيش والحرب لو تطلب الأمر. 
هم يزرعون البذرة الخبيثة التي تنمو بمرور الايام لتصبح شجرة عصية على الاقتلاع. 
فهل نعي الخطر المحدق بنا بعد أن شغلونا بحرب ضارية يقتل فيها بعضنا البعض وهم يخططون بهدوء لتقرير مصير البشرية طبق احلامهم المريضة. 
 
التوضيحات . 
1- هو البابا فرنسيس خورخي كاريو بيرجوليو بابا الكنيسة الكاثوليكية الذي دارت حوله نبوءات القديس ملاكي بانه آخر بابا على يديه سوف تنتهي المسيحية. 
 
2- انظر بحثي ماهي قصة كرسي الولادة البابوي على هذا الرابط http://www.kitabat.info/subject.php?id=31817
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=44372
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19