• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : غزل في.... .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

غزل في....

أقدم لكم صديقتي، هذه التي لاتملك غيرة النسوان عليَّ، غيرة النسوان أشبه بزنجار يرش على روحي كآبة العراق، كيف يمكن لكائن يعيش بين نار العراق ونار غيرة إمرأة عراقية!، انها اليابسة ياخريبط...ارفعوا المرساة اشتعلوا ابّهاتكم...انزلوا الشراع عن الصاري...ولك ياصاري ابن الكلاش...هيه مطرة وحدة وسيّس الوطن....المهم كان هذا فاصل إعلاني....صديقتي التي اريد ان اتحدث لكم عنها رشيقة مثل قوس النداف هذا الذي يجلد اللحف والدواشكَـ بها من اجل ان يغسل جلد القماش..الشاعر حافظ الشيرازي كان لايملك ان يصف حبيبته الا بأنها جذع شجرة سرو...ولك يحظي ياسرو؟ ياصفصاف...اسمع يامهدي السوداني ...حتى الكَبور ماسلمت منك ومن رجليك....اكو واحد يعوف هاي اللطافة والرشاقة والمحاصصة والمماصصة ويروح يحضن شجرة؟ مهدي السوداني لوكان بزمن ابرهة لأركبه على فيل وأرسله الى الكعبة ليتبدى عليها...المهم....صديقتي رومانسية جدا...ليست بحاجة الا الى قليل من الدهن لتشتعل...ارجو ان لاتفهموني بطريقة صحيحة...صديقتي حساسة جدا...درجة اتقادها من اول لمسة...تضيع بين شفتيك...تتنعوص مثل اية مراهقة كبيرة تذكرت ايام شبابها...حين اعض بشواربي واسناني الطايحات...يعني مو كلش طايحات...على فتحة فمها تنوء تحت انفاسي...اكاد ابلعها مثل حبة باندول...هذه الساحرة التي تغريني أن اشمها واقلّبها كل يوم لكني لااشبع منها...لاخير في عشق لايوصلك الى الموت...انها اليابسة ايها القراصنة...حجي عبود احمل سكينة المطبخ واقطع رأس هذه الرقية...حمدية ام الطماطة سوي النه مركَة سمج لااسمط مذهبج...ولك انته روح جيب النه صمون بالفين على الغده!!...
صديقتي الحبيبة لطمية حداثوية لم يسمعها لاطم او نائح...مخلوق لاتجد فيه عيبا خلقيا ولا اخلاقيا...وجهها مصبوغ بلونين...لم تكن من اصحاب الوجوه المستعارة التي تقفز بين الكتل السياسية مثل القرود، انا اشهد انها لاتملك كَذلة قاتلة مثل كَذلة الانسة ميسون الدملوجي او شامة حسن ابوالبريمزات الشبيهة بشامة وحدة الجميلي، لاتشبه اكف عتاب الدوري الشبيهتين بأكف لباخ مكفوف كف، لاتشبه اي خيمة تلبسها سياسيات التخالف الوطني...صديقتي باستطاعتها ان تشعل العملية السياسية برشّة دخان لتقلبها على البطانة...صديقتي الحبيبة مؤدبة تحمل كل اخلاق الاعتذار، كلمات عاتبتها صبغ الحياء وجهها وتساقطت بين يدي..اصعد اليها وكلي توق ان احتضنها من واقعها التعبان...طبعا ماطيح حظ الشعر غير بعض الشعراء الي يعلجون باللغة...توق...انهجم بيتك انته وتوقك اغاتي....صديقتي تتشهى ان تعيش عارية وتموت عارية...العري حياتها والموت هو خلودها، ربما هي التي علّمت الهنود ان يحرقوا اجساد موتاهم في الدنيا قبل الاخرة...صديقتي من اجلي تموت عشرات المرات يوميا وانا ابخل بالحياة عليها...صديقتي اجمل من مقدمات النشرات الاخبارية والجوية...اشرف حتى من المؤخرات..حين امد اصابعي تذوب في يدي مثل قطعة ثلج...العراقي رجل مجنون لايمكن للثلج ان يعيش قربه ...انا الوحيد الذي يتزوج أربعين صديقة في اليوم...اخواتها لايمكن ان يسري عليهن تحريم زواج الاخوات...صديقتي لاتملك الا ان تذبح نفسها تحت ثيران رجولتي العاطبة...لم اتعرف على صديقي تتشهى الاغتصاب بدلا عن اقامة علاقة شرعية...هي تكفر بالشرائع منذ حمورابي وحتى حمار....رابي!، لاتقتنع الا بمنطق الاشتعال، صديقتي ليست عبوة ناسفة او بهيمة داعشي يريد احراق العراق من اجل اثبات انتمائه للبهائم السلفية...صديقتي اشرف منهم جميعا...الوحيدة التي لم اتعرف على طعم الخيانة في فمها...انها سيجارتي.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45009
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29