• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : شبكة شمس لمراقبة الانتخابات ملخصات التقارير التقييمية للعملية الانتخابية في العراق الملخص التقييمي (4) 20 نيسان 2014 .
                          • الكاتب : شبكة شمس العراقية .

شبكة شمس لمراقبة الانتخابات ملخصات التقارير التقييمية للعملية الانتخابية في العراق الملخص التقييمي (4) 20 نيسان 2014


الكيل بمكيالين !
كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت ان انشغال مجلس المفوضين بملفات مهمة وحساسة وبغية اعطاء الفرصة له لإنجاز تلك الملفات في الوقت المحدد ووفق الجداول الزمنية ونتيجة الانعقاد الدائم لمناقشتها واتخاذ القرارات الخاصة بها فان المجلس قرر الاعتذار عن استقبال اي عضو من السادة اعضاء مجلس النواب او الوزراء او المرشحين مضيفا ان هذا الاجراء يأتي في ضوء الادارة الشفافة والموقف الحيادي الذي تقف فيه المفوضية من الكيانات السياسية والمرشحين ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع مؤكدا على ثقة المفوضية على الدور الرقابي الذي يقوم به مجلس النواب الموقر، واضافت ان اغلب السادة اعضاء مجلس النواب والوزراء هم مرشحون ضمن الكيانات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية المقبلة ولديهم ممثلين مخولين لمراجعتها وهي على اتم الاستعداد للإجابة عن الاستفسارات والتعاون لتذليل العقبات من خلال السياقات القانونية المتبعة وعن طريق مراجعة ممثليهم لها.

    قد يفهم المتابع لهذا القرار أن مجلس المفوضين كان منشغلاً الى درجة (أنه لا يستطيع أن يحك رأسه) وانه لا يستطيع أن يضيع وقته في استقبال اي عضو من السادة اعضاء مجلس النواب او الوزراء او المرشحين، لكن المجلس نفسه أصدر قراراً بتاريخ 11/1/2014 نص على (ايفاد جميع السادة أعضاء مجلس المفوضين الى الجمهورية التركية للمدة من 14-16/1/2014 عدا أيام السفر للاجتماع بالشركة المصنعة والاطلاع على النموذج النهائي لعدة الاقتراع الالكترونية واجراء الفحص النهائي عليه بغية اعتماده وفق العقد المبرم بين الطرفين).

    كان فريق الرصد في شبكة شمس قد أعد تقريراً عن لقاءات أعضاء مجلس المفوضين ومديري مكاتب المفوضية في المحافظات مع الكيانات السياسية، وأظهر الرصد أن بعض أعضاء مجلس المفوضين ومدراء المكاتب التقوا بأعضاء في مجلس النواب تابعين لبعض الكيانات السياسية (بالأخص التي كانت وراء ترشيحهم للمنصب) وأنهم شرحوا لهم استعدادات المفوضية للانتخابات، وأن كثيراً ممن التقوهم مرشحون للانتخابات (ضمن القوائم الكبرى!)

    ينص دستور جمهورية العراق الذي نص في المادة (102): (تُعد المفوضية العليا لحقوق الانسان، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهيئة النـزاهة، هيئاتٌ مستقلة، تخضع لرقابة مجلس النواب)، لذا لا يمكن التعامل مع أعضاء مجلس النواب مثل بقية المرشحين، فهم مسؤولون عن مراقبة عمل المفوضية وفق القانون وبعد نجاح بالانتخابات يصبحون ممثلين للشعب.

    في الوقت الذي نشدد فيه على استقلالية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ونؤيد إجراءاتها (في ضوء الادارة الشفافة والموقف الحيادي الذي تقف فيه المفوضية من الكيانات السياسية والمرشحين ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع) فإننا نؤكد أن على مجلس المفوضين ومكاتب المفوضية في المحافظة التعامل مع الجميع بنفس المبدأ، وأن موقف مجلس المفوضين المبدئي يجب أن يعلن بقوة وبصراحة وأمام الجميع، ولا يتطلب الأمر ادعاء الانشغال الكبير بالعمل، لأنه في وقت الانشغال هذا اصبح كل أعضاء المجلس (خبراء دوليين في تكنولوجيا المعلومات) وسافروا لفحص (عدة الاقتراع الالكترونية) في تركيا ! عدا أيام السفر!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=45355
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29