بِعمرِ القَرنفُلة قبلَ أنــْـ تستَيقظ وَرديةً مِن أنقَاض التّربة القَابضَة عَلى حَنِيني!
وَبقدرِ مَـا كُنت أهوَى نسكافِيه الصّباح قَبلـــ استِيقاظ الفَجر مَع مُعلّقات الكالُونيـَا القَادِمَة مَع الرّياح عَليلةً تَطلبُني ابتِسَامة!.....مُجردُ ابتِسَامة!!!
وَبقدر مَا سَرى حَادِي الرّبيع بِفَراشَاته يَلفــُّـ كـلّ نـوَّارةٍ تَعنِيني قَبل صُدور الحُكم عَلى اللوز وَالكرزِ بالظهُور عَلى قَيد الحَياة بَـاكِيةً كالطّفلـــ يَـوم وَلدتُه أمّـه...يَـأبى الحيَـاة!!
وَبعُمر تَرانِيم الجُوريّـة ذَاتـــ غُروبـــ تَنوء عَن حُمرتِهَا احتِرَامــاً لِلشّمس العَسجدِيـّـة تُغادِرُ المِيقَاتـــ عَلى مَرأى مِن اقحُوانة الجبَل!
بِمثلــِـ مَـا كنتــُـ أضحَكُ يومــ أرَى الاشتِـيَاق يُحقق مُرادَه لِقاءً صاخِباً بِالحيـَـاة!
كلي نَبضٌ حِينَها!
هُـناكـ أنـَـا..أكونِني..خَلفـــ ذِكريَاتِي التّرابيـّـة!
سَاكنةٌ مَـع أنِينٍ لَــــا يُخلفــُــ وَعده أبـداً سَاعةَ يـَـأتِي عَلى عجَلــ!
أكُون أحيـَـاناً بِقلب السّهو أقبــع..وَأخرى تَرانِي أذكُر عهداً مضَى لا أبارِحُه، بِالأحرَى هُـو لا يُبارحُـنِي..لِشدّة تعلّقه بِي! لا بـأس فأنا أتحمّلــــ بِالحَاضر طلقَاتٍ أشدّ وطـئـاً!
أرافِق الصّبح مِن الشّروقـــ وَأكادُ لا أنسَى تَـفاصِيل وجهِه بِكامِل معَالمِها وحيَــائِهَا وَكبريَـائِها أيضـاً، وَأذكُر هَمستهُ لِي وَبسمـتهُ.......وَضِحكتِي!

وَمع كلــّـ تَنهِيدة..نَبضة قَلبــــ بَاسمٍـ تَـفوح مِنــهُ ذِكريـَات مُعتقَة بِالحَنِين وَالشّـوقــ لِلزّمــانــ وَالمَكـانـْـــ..ذَاتُهما اتخَذا مِن الرّوح أعرَاشاً لِلمَبيت لِدُهور!
ذِكريــَـاتِي..كانَت قبلــــ نَجاةِ القَرنفُلـــ مِن التّرابـــ وَقبلـــ النّظرة الأولَى لِلوَرد وَقبلـــ أولـــ مـولودٍ لِزهر اللوز، كُنتُ وذِكريـَـاتِي نَنظر التّربةِ سَــاعة تَفتحَت قُرنفلتِي!
وَلكنها حِين تفتّحت غَابت عنّي...غَاب الوَرد...غَابت الذّكريـَـات..كلـّــ ذِكرياتِي غَابت..خَلفـــ التّرابـــ!!
دُمتِي سَعِيدة ذِكريــَـاتِي!