الافق الذي ينظر اليه محافظ الموصل السيد اثيل النجيفي ومن خلفه الذي يدعمه في هذا الاتجاه شقيقه رئيس السلطة التشريعية في البلاد ومهندسها السيد اسامة النجيفي هو الوصول الى الهدف والغاية المرسومة لكليهما في السيطرة على نينوى بأكملها لتكون اقليما مثله مثل اقليم كردستان مع الفارق الكبير بينهما حتى يعمل على ترسيخ سيطرة العائلة النجيفية في جميع مناطق نينوى امتدادا الى ذوي القربى من الاتراك وتحديدا الحزب الحاكم في تركيا حزب اردوكان التي وصلت مرحلة قرابتهم بعائلة النجيفي الى المصاهرة فيما بينهم كما اعلنتها قبل فترة الكثير من وكالات الانباء.
يحاول محافظ الموصل ان يجعل امر الاقليم واقعا لابد منه ليتحرك من خلاله الى سيطرة وهيمنة العائلة على مقدرات الموصل وما تمتلكه من مؤهلات وموارد تعود بريعها على المحافظة ظنا منه ان الامر سيكون غاية في السهولة بتعامله مع الجارة تركيا التي تعمل على تنسيق عال جدا معهم وخصوصا ما يتعلق بعملية نقل البترول عبر الاراضي التركية ، هذا ما يريده السيد أثيل النجيفي ومن خلفه شقيقه رئيس البرلمان السيد اسامة النجيفي وكأنه برنامجهم الى الاقرار الكامل لقضية الاقليم الذي تعارضه أغلب عشائر الموصل لأنهم يعرفون مسبقا ان العائلية النجيفية سوف تعمل على تهميش الجميع في اطار حكومة الاقليم المفترض برئيسها المحافظ اثيل وكذلك رئيس الاقليم الذي من المؤكد سيسيطر عليه رئيس السلطة التشريعية اسامة النجيفي وعندها لن يكون هنالك حظوظ للاخرين ان يمارسوا دورهم الحقيقي مثل الباقين من المتسلطين في هذا الاقليم الموعود حيث قال ابناء عشائر نينوى (اكد مجلس نينوى وجود رفض عشائري واسع لتوجهات المحافظ بشأن تحويل المحافظة الى اقليم ) واشار الى ذلك عضو مجلس المحافظة ديلدار الزيباري في تصريح الى المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي بالقول (موقف عشائر نينوى رافض لموضوع اقامة الاقليم في المحافظة”، لافتا إلى أن “هدف المحافظ هو نقل تجربة الحكم في اقليم كردستان الى نينوى وهذا امر مستحيل) وكما قلنا ان تجربة اقليم كردستان تختلف تماما عن نينوى نظرا للاعتبارية القومية المؤهلة لهم وكذلك وجود هذه الاستقلالية حكم الاقليم منذ التسعينات مع وجود النظام السابق وحتى يومنا هذا وهو ما لا يوجد في آليات ما يطلبه اثيل النجيفي الذي يريدها ولايات وزعامات. |