• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لاجديد تحت الشمس , والخوف من القادم .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

لاجديد تحت الشمس , والخوف من القادم

 واخيراً اعلنت النتائج النهائية للانتخابات النيابية , وتم توزيع المقاعد البرلمانية , على الكتل السياسية الفائزة , حيث حصلت قائمة ائتلاف  دولة القانون , على 93 مقعد .   لكن هذه النتائج حامت حولها , الكثير من الشكوك والريبة والطعون  , من قبل بعض الكيانات السياسية الاخرى  , رغم ان قائمة المالكي ,  لا تستطيع تشكيل الحكومة القادمة بمفردها  , إلا بمساعدة اطراف برلمانية اخرى , يعني الدخول في حلبة التفاوض والتحالف والحوار  والتفاهم , وهذا الطريق شائك وصعب , وخاصة وان الكثير من الشكاوي والطعون  لم تحسم بعد , والتي بلغ  عددها اكثر من 150 شكوى , وكذلك جملة من الاتهامات الموجهة , بشكل مباشر الى المفوضية العليا , بانها حادت عن طريق الحياد والمهنية والاستقلالية , وانحازت بشكل صريح الى  جانب ائتلاف قائمة  دولة القانون , ووصلت شكل هذه الطعون والاتهامات , على شكل المخالفات في التجاوز والتزوير والتلاعب في الاصوات , وفي الحساب والعد وتكبير الارقام الانتخابية اضعاف مضاعفة   , واتهمت كتلة الاحرار , المفوضية العليا , بالسماح لقائمة ائتلاف قائمة  دولة القانون , ان تحصل على 15 مقعد , بالسرقة والتلاعب في الاصوات , في نطاق حزام بغداد , بمضاعفة الاصوات الانتخابية لقائمة المالكي بمضاعفتها , بشكل كبير يفوق ارقامها الصحيحة , وذكرت كتلة الاحرار , بانها تملك الوثائق الدامغة لهذا  لتزوير , وستقدمها الى القضاء العراقي , كما صدرت شكاوي جدية في التلاعب بالاصوات من الكتل السياسية , من  كتلة  المواطن , كتلة المتحدون . الكتلة الوطنية , لذلك تعتبر هذه الانتخابات النيابية بحق وحقيقة  , أسوأ انتخابات برلمانية , مرت على العراق , منذ سقوط الحقبة المظلمة , لذلك يبرز التساؤل الكبير , هل هذه النتائج  الانتخابية ,  ستعمل على السلوك الطريق السالك , الذي يوصل الى حل المشاكل والازمات ؟  , وهل الكتل البرلمانية على  الاستعداد الكامل , على اعتراف واقرار هذه النتائج . كما  اعلنتها المفوضية , دون الدخول في صراعات سياسية طاحنة ؟ بحيث تضع العصي لتعرقل , مرحلة المفاوضات والمباحثات والحوار والتفاهم , على المرحلة القادمة وعلى  برنامج الحكومة القادمة , و الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء , وبدأ بصفحة جديدة من المناخ السياسي الصحي والنقي  , الذي يفضي الى الامان والاستقرار  , لاشك ان الطريق , يكتنفه الكثير من المعوقات والصعوبات والتعقيدات الشائكة والمتعلقة بمخلفات السلبية للواقع الفعلي المرير  , والخوف الجدي والحقيقي  , من عدم حسم هذه  الشكاوي والاتهامات والطعون , وفي التشكيك , في حصة  مقاعد قائمة ائتلاف دولة القانون , والكشف عن حقيقتها , اذا كان حصل التلاعب والتزوير , ام اذا لم يحصل , وهذا يحتاج الى فترة طويلة , ليس في صالح العراق , وهو يجابه تحديات صعبة وخطيرة , لهذا على كل الاطراف السياسية , ان تتحلى بروح المسؤولية والوطنية , وان تبتعد عن نظرة الاستحواذ والاحتكار , واستيلاء على الكراسي والمناصب , بروح انانية وحزبية ضيقة ومصلحية ذاتية , ان الحصيلة النهائية التي افرزتها  , هذه الانتخابات التشريعية , بانه من الصعب ان تجلب الهواء السياسي الصحي والنقي , طالما دخلت الكتل السياسية , في قوالب جامدة من الطائفية والعرقية , برغبة وارادة واختيار المواطن الناخب , الذي انتخب طائفته وعرقيته  , ومزق هوية الوطن والانتماء الوطني , وهذا كفيل ان يعقد المشهد السياسي القادم اكثر تعقيداً ,  , ان التغيير والاصلاح , لم يتمخض منها , ولم ياتي طالما ظلت العرقية والطائفية , هي التي تتحكم في المسار السياسي , ان الدخان الابيض الذي انتظره الكثير , لم يطل في صباحه المشرق , بل اختفى , وبزغ الدخان الاسود  , وعلى المواطن ان ينتظر , المزيد من الصعوبة والمعاناة  , ولندخل مرة اخرى في دوامة  الندم والحسرة وعض الاصابع , كأن المواطن عشق المرارة والصعاب 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46220
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3