ما اقواها من حكومة وما امكنها من دولة حتى تمكنت من الانقضاض على مجموعة من الشباب من عدة اماكن مختلفة واعتقلتهم بطريقة مُهينة مُجردة من الانسانية ، مع علمهم انهم اُناس مسالمين وعُزّل لا يحملون سوى بعض الكتب التي هي مطعمهم ومشربهم ، وقد آثروا بلد الفتن والديار البعيدة وتركوا احبائهم خلفهم يحاربون جدب العيش والحنين الى الديار ، كلُّ ذلك في سبيل تحصيل علوم آل محمد (ع)، فما قام به طاغية العراق الجديد قائد القوات المسلحة (نوري المالكي) المرتدي لثوب التشيع والتشيع ورب التشيع منه براء (بتاريخ 19/5/2014) من حملة اعتقالات لطلبة العلم الباكستانيين الذين لا ذنب لهم سوى انهم غرباء عن ديارهم ووطنهم قد عشقوا ارض الغري واتخذوا من جوار امير المؤمنين (ع) وطناً لتحصيل معارف اهل البيت (عليهم السلام) ولأن المرجع الكبير الشيخ بشير الباكستاني النجفي قد تصدى لطاغية العراق الجديد وفضحه امام العالم وعرّاه وخلع عنه ثوب الخداع واظهر حقيقته الممسوخة في عدائه للتشيع ولعلماء الشيعة وفساده في ادارة البلد ودوره الكبير في تحطيمه وعشقه للسلطة كعشق هارون العباسي للعرش فكانت اول رسائل انتقامه ان قام باذلال طلبة العلوم الحوزوية واعتقلهم بتلك الطريقة البشعة التي اعاد بها تاريخ حزب البعث وجرائمهم وتاريخ المقبور صدام عندما شنّ حملته الخبيثة تلك ، وجعل من الحوزة اشبه بالمدرسة المهجورة حتى اصبح عدد مَن فيها 700 طالبا بعد ان كانوا 9000 طالباً ، ونوري المالكي قد اعاد تلك الصورة وذلك التاريخ القبيح وارسل بها رسالة لجميع المراجع العظام ولكل فردٍ في الحوزة ليقول لهم ان مصير الناطق بالحقيقة والداعي اليها هو ما رسمه الطغاة على مرّ العصور. |