• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أنه عميل.. وأليكم الدليل .
                          • الكاتب : مديحة الربيعي .

أنه عميل.. وأليكم الدليل

العمالة والخيانة, صفة تطلق عن من يبيع ذمته, ويخون أهله ووطنه, هذا هو المفهوم المتعارف للخيانة, لكن المفاهيم أنقلبت هي ألاخرى رأساً على عقب وأخذت منحى آخر مختلف على مايبدو فالخائن حاكم ومسؤول, والمخلص يعاني ألامرين ويتهم بالعمالة والخيانة.
المرجع الكبير بشير النجفي, أتضح أنه عميل ويعمل وفق أجندات خارجية, ويسعى لشق وحدة الصف الوطني, لكن هذه التهم لم تأتي أعتباطاً, وإنما  بعد تأكيدات ومعلومات أستخباراتية دقيقة, وهو بذلك يلتحق بصف العملاء والخونة! نعم أنه عميل وأليكم الدليل.
أنه عميل لأنه رفض الذل, والمساومات, وقال كلمة حق, ونصح الناس وأبى السكوت على حالة ألارامل وألايتام, وأبت نفسه أن يرى أبناء العراق, يساومهم بعض ضعاف النفوس على أصواتهم, مقابل كليوغرامات من الرز كأنهم من دولة أفريقية فقيرة, ولأنه لم يسكت, عن مناهج يشتم فيها عرض سيد الشهداء (عليه السلام), وهو عميل لأنه تحدث عن معاناة الجيش العراقي, بسبب قلة السلاح ومواجهة الجوع والعطش, وهو عميل لأنه أنتقد الفساد  والبطالة ,وهو عميل لأنه تحدث عن تغيير ألاصنام وعبيد الكراسي, وهو عميل لأنه أكثر عراقية من بعض من يدعون العراقية.
أنه عميل لم  يرضخ ولم يصبح جزءاً من حاشية السوء, التي تحيط بأصحاب المناصب, وتقف على أبواب السلاطين المفسدين, انه عميل لأنه أراد للعراق وأهله خيراً, ولأنه سلك طريق الحق رغم قلة سالكيه, فهو لم يخالف نهج( أمير المؤمنين عليه السلام), ولأنه ألتزم بمبادئ الثورة الحسينية, ولأنه لم يخشى في قول الحق لومة لائم , ولم يعطي بيده أعطاء الذليل ولم يقر أقرار العبيد ,وهو بهذا سار على نهج الحسين ( عليه السلام) ,وأوفى بعهده لسيد الشهداء, حين يذهب لزيارته ويجدد عهد الحرية ورفض العبودية.
 أنه عميل لأنه أخلص لبلاده , وأنتصف للمظلوم وللفقير, ولأنه زلزل العروش, ولأنه تحدث عن أموال السحت التي تتخم الكروش, أنه عميل كونه أوضح للناس إن استغلالهم حرام وما أخذوه هو حقوقهم, وليس منة من احد وشراء لأصوات حرام, وإنهم أحرار في اختيار من يمثلهم, فأصواتهم ليست للبيع والعراق ليس سلعة للتجارة.
مرجعنا الكبير لو كانت العاملة, كذلك لوددنا أن يكون الجميع عملاء, خلط ألاوراق سياسة معهودة يتبعها الطغاة, فقد سبق وأن وصف يزيد الملعون, الحسين (عليه السلام), بأنه خارجي وهو يعرف أنه أبن بنت خاتم ألانبياء , فالتاريخ يعيد نفسه مرجعنا الكبير ستبقى صرخة حق تصك أذان المفسدين, وسيخلدك التاريخ كما خلد من سبقك أبناء المرجعية البررة, ممن يقارعون الظلم وينتصفون للحق في كل زمان ومكان. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46333
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19