• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كيفما أنتخبتم يولى عليكم؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

كيفما أنتخبتم يولى عليكم؟!

جاء أعلان نتائج الأنتخابات لربما على غير المتوقع عند البعض! بعد أن فازت قائمة (دولة القانون) لرئيس الحكومة المالكي بالمرتبة الأولى وبفارق كبير عن أقرب منافسيه ومن غرمائه السياسين (الأحرار- المواطن – متحدون- التحاف الكردستاني ). وبعيدا عن موضوع التشكيك بالنتائج التي يتكلم بها البعض من قادة الأحزاب والشخصيات السياسية و التي جاءت نتائج الأنتخابات على غير ما كانوا يتمنون ويتوقعون ، حيث كانوا على وهم كبير لأنهم كانوا يرون أنفسهم (كاللألهة)!! وأن الشعب وضعهم بين حدقات العين وسويداء القلب! فمنهم من أعتقد نفسه بأنه مفكر زمانه ومؤرخ عصره!! وأن الناس ستنتخبه تبعا لذلك ونسي هذا المفكر المتقلب المزاج بأن الناس تعرف تاريخه جيدا !! وهو تاريخ فيه الكثير من السواد والأنتهازية والكذب والوصولية الواضحة!!.وكيف يريد زعيم سياسي وصاحب قائمة كبيرة والحالم بعودة رئاسة الوزراء له!! أن ينتخبه الناس وهو الذي لم يحضر سوى جلسة برلمانية واحدة من مجموع 200 جلسة!؟ اليس هذا هو الوهم بعينه والنرجسية بأعلى صورها!، ماذا كان يتوقع من الجماهير هل تعطيه أصواتها وتصفق له وتقول (بالروح بالدم نفديك يا فلان!!!!) وهو الذي وصفه الأمريكان بأنه يمكن أن يكون مدير خطوط جوية!! لكثرة أسفاره لا أن يكون رئيس وزراء!!. أرى أن موضوع التشكيك بالأنتخابات  ياتي من باب حفظ ماء الوجه!! لبعض قادة الأحزاب  والشخصيات السياسية التي أبتعدت عن جماهيرها بمسافة كبيرة وظهر ذلك واضحا بفارق النتائج بين أنتخابات  عام 2010 وبين ما أفرزته نتائج الأنتخابات الأخيرة عام 2014! . أنا لست مع رئيس الحكومة المالكي وبنفس الوقت أنا لست ضده!؟ أنا كغيري من  الكثير من العراقيين نحن مع من يعمل على مصلحة العراق ومن يريد الخير لهذا الوطن أن كان المالكي أو غيره!. فالمالكي أنتخب بأجماع كبير وحصل على اصوات حتى في محافظات تقف على الضد منه!!، وهذا دليل أن هناك من يريد المالكي وما زال يعتبرونه الرهان الناجح لقيادة العراق نحو بر الأمان لو أستطاع  تشكيل حكومته وفق الأغلبية السياسية!.ويبقى أرضاء الناس غاية لا تدرك،.الذي نريد ان نقوله بأنه وبغض النظر عن الوقت الذي ستستغرقه الأحزاب السياسية الفائزة من أجل تشكيل الحكومة، فهؤلاء هم من تم أنتخابهم من قبل الناخب العراقي سواء كانت الوجوه مكررة ام ستظهر وجوه جديدة على مسرح البرلمان!، فهذا يعني بأن هناك قناعة تولدت لدى الناخب العراقي بأنتخاب هذه القائمة وذاك المرشح، بغض النظر ان كان هذا الناخب أمي جاهل أم متعلم أو مثقف!. من جانب آخر أقول أن ما مر بالعراق خلال السنوات الأربع التي مرت وتحت ولاية المالكي من أزمات داخلية واستمرار وأستفحال الفساد وأستشرائه بشكل كبيرفي جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية مع تدهور واضح في الخدمات كافة رافقه خروج الكثير من التظاهرات التي طالبت بتحسين تلك الخدمات وحل الأزمات المزمنة مثل الكهرباء الذي يمثل عصب الحياة وديمومتها، وايضا شهدت ولاية المالكي الثانية  تحول التظاهرات في المحافظات السنية!! الى ساحات للأعتصام  وتحديدا محافظة  الأنبار وقضاء الفلوجة التي أصبحت تحت سيطرة المسلحين من تنظيمات القاعدة وتنظيم داعش ، ورغم القتال الشرس الذي تخوضه القوات المسلحة مع هذه التنظيمات الأرهابية وتحريرها غالبية مناطق ومدن محافظة الأنبار ألا ان الكثير من المناطق في قضاء الفلوجة ما زالت  تحت سيطرة المسلحين ولحد الآن!!.وقد شهدت ولاية المالكي الثانية اضافة الى ذلك تدهورا، خطيرا في العلاقة بين أقليم كردستان وبين الحكومة الأتحادية في بغداد! وخاصة في موضوع تصدير النفط  وصل الى حد التهديد بأعلان انفصال الأقليم عن الدولة العراقية؟!، أقول بعد كل هذه المجريات والأحداث التي شهدتها ولاية المالكي الثانية لم يكن أحد يتوقع الفوز الكاسح التي حققته قائمة (دولة القانون) التي يترأسها المالكي!!، ولربما كان البعض يتوقع غير ذلك؟! ولكن  يبدو ان هناك رؤية لدى الكثيرين بأن المالكي هو رجل المرحلة القادمة والأقدر على تجاوز كل هذه الصعوبات والتحديات والوصول بالعراق الى بر الأمان ولربما هذا ماتجمع عليه أمريكا وأيران ودول الأتحاد الأوربي ولذا جاءت النتائج  مطمئنة لهم!!!. بالمقابل قد يرى الكثيرين بأن السنوات الأربع القادمة ستكون أستنساخ لما مضى من فوضى وتدهور وفساد وأنفلات امني فلا تغيير في الطاقم السياسي وستكون المحاصصة السياسية والطائفية هي سيدة القول الفصل في نهاية الأمر!!. وبعيدا عن أية توقعات! أن كانت السنوات الأربع القادمة من عمر العراق ستكون هي بارقة الأمل الحقيقية  لبناء العراق أو ستكون أستمرار لحالة الضياع والفوضى التي تعم كافة مناحي الحياة نقول: من العيب على الشعب الذي ذهب الى صناديق الأقتراع ان يتذمر ويتظاهر وينتقد ان سارت الأمور نحو الأسوء لا سامح الله و لم يلمس أية تحسن في الخدمات أوفي غيرها! لأنه هو الملام في الأول والآخر ولأنه هو من أنتخب هذه القيادات السياسية وهذه الوجوه ليكونوا ممثليه في البرلمان! فان كانت خيارات الناخب صحيحة وعقلانية وحملت روح المواطنة ومصلحة الوطن بعيدا عن الطائفية والعشائرية والقومية والنظرة الضيقة فمن الطبيعي سيكون الحصاد خيرا وفيرا! ، أما أذا كانت خيارات الناخب عكس ذلك فمن الطبيعي ستكون النتائج وخيمة ولات ساعة مندم فكيفما  أنتخبتم سيولى عليكم!! ..    


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : محمد ابراهيم ، في 2014/05/30 .

اني اشكرككككككككككككك ومزيد من العطاء

• (2) - كتب : محمد ابراهيم ، في 2014/05/27 .

الله كريم ...... مشكورررررررررر
































• (3) - كتب : نبيل محمود ، في 2014/05/27 .

اذا كانت هذة الاصوات فعلا استحقها فكل العراقيين سوف يشهدون باذن الله خير لهذا البلد لان الاصو ات التي حصل عليه رغم المساوئ فانه سوف تتغير كافة ان شاء الله من الخدمات الصحيه والكهرباء وغير ذالك من الامور التي تفيد البلد ننتضر ونرى ماذا يخبئنا الزمن ان شاء الله خير فكل عراقي يريد الامان للبلد وعيشه بسيطه لا اقل ولا اكثر من ذالك وهو يعرف اكثر من غيرة في البلاد من خير ومن سوء ومن هو عدوه ومن هو صديقه وعلى هذا الاساس ان شاء الله يقوم ببناء الدوله من جديد لكن المشكلة ان العريين يردون الاموران تمشي بسرعه وكانه عنده عصا موسى فصيرا ياعراق عسى الخير اتي منه ان شاء اللللللللللللللللللله امييييييييييييين اخوك ابو اوس



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46412
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16