• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دمية الاتحاد الاوربي .
                          • الكاتب : اسعد الحلفي .

دمية الاتحاد الاوربي

 اذا رأيت الثعلب يتودد فاحذر مكره..
(مؤتمر مكافحة الارهاب) الذي تم انعقاده يوم \"الاربعاء\" بتاريخ \"12 اذار 2014\" وبعض ما جرى في ذلك المؤتمر يُثير الاستفهام ولا يمكن تجاوزه بأي حال من الاحوال! فمن اعاجيب
الدهر ان تسمع وترى ان دول الاتحاد الاوربي تقول وبالحرف الواحد (متأكدون بان نوري المالكي سيكون زعيمنا في مكافحة الارهاب)!!!
فلهجة الثعالب هذه لا تخدع ذوي البصائر!
فمتى حضى حكام العرب برضا دول الاتحاد الاوربي (بالاجماع) ودون معترض وبتلك اللهجة من دون ان تكون هنالك مصلحة كبيرة تفوق تصور البعض!!فهل دخل المالكي في اللعبة الماسونية (النظام العالمي الجديد) التي يقودها الشيطان نفسه ام هل هو احد اقطابها منذ بداية توليه السلطة!؟
فيمكن الخروج بنتيجة واضحة ونقول ان هنالك الخائن الغبي وهنالك الخائن الماكر الشيطان ، فمن تخلف عن ذلك المؤتمر فهو الخائن الغبي الغارق في بحر الفضيحة كالسعودية وقطر وهنالك من يعمل بدهاء ومكر امثال الكثير ممن حضرو ذلك المؤتمر!
فمن الذي اوجد الارهاب سواهم حتى اصبحوا ضد ما اوجدوه ، داعمين مَن يعدّهُ البعض الفارس الاول والامل الاوحد لتحرير القدس! فهذه هي ذات الدول التي تدعم اسرائيل وتحميها كما تحمي الام ابنتها المدللة ، هي الان تدعم مَن تعتبره بعض العقول البسيطة انه عدو اسرائيل! فكيف يجتمع النقيضان؟ هل يقبل العقل ان ذات الدول الداعمة لإسرائيل تكون داعمة للمالكي من دون مقابل؟!
فاذا لم يكن المالكي الدمية العصرية الجديدة ، فمن غير الممكن ان تجد سبباً اخر اصدقُ من هذا السبب لوجود القرائن التي تدعم صحة وواقعية هذا السبب..
اوردُ بعضاً منها وارجو التدبر في كل نقطة:

1: لا يختلف ذوو الاطلاع والموضوعية ان نوري المالكي هو البديل الذي وقع اختيار امريكا عليه حينما ارادت استبدال ابراهيم الجعفري .. حيث جائت به بعد ان علمت انه هو الرجل المؤهل ليكون دميتها في مرحلة العراق الجديد.. علما انه لم يكن يعرف كيف يتكلم ولا يعرف كيف يدير الامور ولكن الذين وضعوه هم من علموه كيف يتصرف وفق ما يريدونه وهكذا تمت صناعته!!

2: المالكي ومنذ ثمان سنوات لا يمر عليه شهر إلّا وادخل البلاد في ازمة جديدة حتى بات معروفا بصانع الازمات!

3: لم يهنأ العراق بيوم واحد ليس فيه دماء.. فالمفخخات والعبوات والاغتيالات في كل مكان وعلى مدار الساعة! وافضع مافي هذا الامر ان الملف الامني بالكامل هو بيد المالكي (دمية الاتحاد الاوربي) .

4: المالكي هو المتقلد لكل المناصب المسؤولة عن امن البلد في الداخل والخارج! فهو رئيس وزراء ووزير داخلية ووزير الدفاع ورئيس جهاز المخابرات ورئيس جهاز الامن الوطني ومناصب اخرى.. وعليه فلا مسؤول سواه عن كل قطرة دمٍ تُراق! وهذا هو البلد في كل يوم يحترق وتُهتك حرمته ويسقط خيرة ابنائه!

5: قام بابعاد الشرفاء من هذا الوطن واقصاهم قدر الامكان وفي نفس الوقت قام بلم شمل المنحرفين وذوي السوء حوله، فلو فتشتم الذين حوله لوجدتم اصنافهم إما بعثياً له تاريخ قبيح او فاسدا متورطاً في جرائم ومفاسد كبيرة وكثيرة.. ولعله فعل ذلك ليضمن سيطرته وهيمنته عليهم.. لذلك رأيناه قام بفضح البعض ممن تستر عليهم وعلى جرائمهم دهرا كاملاً وعندما اوجس منهم خيفة قام باسقاطهم وهفوات لسانه فضحته في اكثر من مورد حيث يقول املك ملفات تدين بعض السياسيين واخشى على العملية السياسية من اظهارها للملأ!! فهل هذا منطق القانون!! ان القانون يضعه موضع المجرم المتستر والشريك لهم بكل قبيح..

6: عصيانه للمرجعية ونصبه العداء لها، والعمل على مخالفتها في كلّ امرٍ تتدخل فيه بُغية التنكيل والردّ عليها مهما كان الثمن! لاسيما بعد ان طردته واغلقت بابها بوجهه بسبب سوء ادارته للبلاد وعدم طاعته لها.

7: اخذ يعمل على صناعة وتأجيج الاقلام للكتابة ضد المرجعية ونسج الاكاذيب والافتراءات للطعن فيها وتأسيس فكر يحارب المرجعية ومثال ذلك الرفيق الحميم للمالكي المدعو (عادل رؤوف) صاحب كتاب (مرجعية الميدان) وكتاب (انبياء واصنام) حيث بلغت كتبه التي يحارب فيها مرجعيات النجف الاشرف -ولاسيما الامام السيستاني (حفظه الله)- الى اكثر من ستة كتب كان قد جرّد نفسه من كل معاني المصداقية والانصاف والشرف ، فراح يكتب ما توحيه اليه الشياطين وما ترسمه له ضغائنهُ واحقادهُ على حوزة النجف وعلمائها ، حتى اعترف المالكي بلسانه في احدى المقابلات التلفزيونية انه هو صاحب تسمية كتاب (مرجعية الميدان) وانه هو الذي طلب من عادل رؤوف ان يكتب ذلك الكتاب ويضع فيه كل ذلك.

8: اخذ المالكي يتحالف مع اعداء المرجعية كـ(اليعقوبي وحزبه الفضيلة، والصرخي، وابن گاطع الدجال) وصار يقربهم منه ويعمل على تلبية مطاليبهم والمثال على ذلك هو (القانون الجعفري) (بما فيه من اخطاء وهفوات) الذي قدمه اليعقوبي بواسطة وزير العدل الذي ينتمي الى حزبه ، حيث عملا هو والمالكي جاهدَين على تمريره واقراره من دون ان يمر بالمرجعية ومن دون اطلاع وموافقة المرجعية العليا على ذلك القانون مع ان القانون يتضمن في اولى مواده انه لابد من ان يكون الامر بكليته تحت يد المرجع الاعلى ، ولكن بالرغم من كل ذلك فقد قام بتمرير ذلك القانون هو ووزرائه رغما عن رضا المرجعية!

9: قام المالكي بارجاع البعثيين بحيث لو قلّبت حزبه (الدعوة) وتفحصت كتلته لوجدته قد ملأها بأيتام النظام البعثي البائد!

10: قام المالكي باعطاء العفو عمن قتلوا العراقيين ومن كانوا السبب في سفك الدماء واخر من عفى عنهم هو فتيل الفتنة (مشعان الجبوري) وعفى عن مجرمين اخرين ، وضاعت دماء العراقيين التي سفكوها هؤلاء ووحوشهم التي جيشوها ومهدوا لها ودعموها وروجوا لها ودافعوا عنها!

11: تدخُل المالكي في عمل اغلب المؤسسات (لاسيما هيئة المسائلة والعدالة) وتأثيره عليها بحيث اخذ يعفوا عمن يريد ويعتقل ويجتث من يريد من دون اي ضوابط وحسب الرغبة والمزاج! واما من عفى عنهم فهم فدائيي صدام وازلام البعث وأيتامه ، حتى اخذ بعض قياديي البعث السابق يبعثون برسائل الشكر والتقدير على الخدمات التي قدمها لهم! وابرزهم امين عام حزب البعث المجرم (محمد يونس الاحمد) الذي بعث برسالة شكر الى المالكي! وما خفي كان اعظم!!

12: موافقته على مبادرة الانبار التي اضحكت الثكلى! فبعد ان قدمت الامهات زهورها لميادين الوغى وزفتهم مضرجين بدمائهم واذا بهنّ يسمعنَ المالكي وقد اعطى عفوا لمدة سبعة ايام (من اجل ان يهربوا قتلة الاطفال وذباحوا الابرياء) واعطاهم عشرة الاف وضيفة حتى يُضيّع القتلة في اوساط الجيش! ومئة مليار دولار حسب كلمته التي نطقها!! وصححها الناس له وقالوا المقصود (دينارا لا دولارا)!!! فأين كنت عن هؤلاء الذين تسميهم بـ داعش خلال السنتين الماضيتين وانت تقول كان لدينا كل المعلومات! فهل كنت تنتظر قرب الانتخابات ام ان هنالك حسابات اخرى وفرمان جديد اتيت به من واشنطن في زيارتك الاخيرة!

13: طبخ مؤامرته بعد ان اشترى الضمائر وباع ضمائر وقام بتهريب السجناء هو ووزير العدل الشمري الذي هو من حزب الفضيلة المتحالف معه والتابع لليعقوبي المتمرجع!!! وكان هذا التهريب بداية للعبة الانبار والفلوجة!!! كما سيأتي تبيان ذلك.

14: تبين ان ازمة الانبار ما هي إلّا لعبة من الاعيبه بالتنسيق مع اطراف حسب الظاهر (معادية) .. فلقد اُهملت الحدود كل السنين السابقة وكان المالكي هو المسؤول التنفيذي الاول في السلطة ولم يحرك ساكناً تجاه الحدود بالرغم من انها بوابة الارهاب ومصنع الفجائع ولكنه اهملها لسنين وبعد ان تمكن الارهاب من تكوين دولة دموية سفاحة داخل ارض العراق ،حينها تقدم المالكي بتنفيذ الخطوة الثانية من اللعبة ليخدع بها عقول السذج من ابناء هذا الشعب وصورها للناس بانه هو القائد الاوحد الذي لا احد سواه يستطيع تخليص هذا الشعب من كابوس الارهاب ووعد الشعب انه خلال يوم واحد سوف يدخل الى الفلوجة ويطهرها!! ولكن تبين ان يومه من ايام الاخرة اذ يقاس بخمسين الف سنة وربما اكثر!!! وارسل الجيش الى حتفه دون تمكينه من كل ما يحتاجه ومنعه من حسم المسألة واستخدم اسلوب المماطلة وجعلها دعاية ليكسب بها اصوات وتأييد الناس ويتلاعب بالعامل النفسي لدى الجهلاء، وفعلا تم له ذلك وخلق من ذوي النفوس المريضة وحوشاً وشايطين فاصبحوا على استعداد لبيع دينهم مقابل لا شيء!!!! وبعد كسب براعم الشياطين قام بفسح الميدان للأرهاب ليخرج من مخادعه الى بر الامان وينقل عملياته في اوساط الامنين ويدخل القائد الاوحد الى اوكارهم البائدة فلا يجد سوى اثارٌ منسية ليضحك بها على جمهوره الساذج!!

15: بعد أن رمى بزهور الشباب في لهوات الوغى وصهرهم في فيافي الانبار وضحك على عقول البسطاء من الناس -وما اكثرهم- وبعد انتهاء الانتخابات والحملات الاعلامية الترويجية اخذ يتشبث بكلّ حلٍ يُخرجه مما اوقع نفسه فيه! ومن اجل ان يكتمل المسلسل الذي هو مُخرجه قام وبعث وفدا حكومياً الى الاردن والذي ضم مدير المكتب العسكري لرئيس الوزراء نوري المالكي طارق نجم وممثلاً عن جهاز المخابرات العراقية، وبرعاية المخابرات الاردنية ليعقدوا اتفاقاً لحل الازمة في الانبار مع قادة الارهاب ومستورديه وعلى رأسهم (المجرم الذي تم تهريبه من قبل الحكومة) الشيخ علي حاتم السليمان وتم الاتفاق على ما سيأتي ذكره في النقطة اللاحقة.

16: تم عقد الاتفاق في الاردن بين علي حاتم السليمان وممثلين عن الحكومة العراقية بواسطة المخابرات الاردنية على تحقيق جميع مطالب الغربية دون قيدٍ او شرط مقابل حلّ الازمة وعودة الحياة الى طبيعتها.. والمطالب هي ذاتها التي طالبوا بها قبل الحرب واكثر منها ، من حيث تعويض الخسائر واطلاق عفوا شاملا غير مشروط عن جميع مقاتلي العشائر واطلاق سراح النساء في السجون وغيرها من المطالب ، وقد تم نشر بنود تلك الاتفاقية بتاريخ (6 ايار 2014) مع العلم ان هذه الاتفاقية لن ترى النور مالم يوافق عليها كُلّ مَن في الغربية بعدها يتم التوقيع عليها في اربيل!!!
اذا كان الامر هكذا فلماذا يا رئيس الوزراء اصطنعت كُل تلك الالاعيب ومكرت بالابرياء!!
وأين ذهبت دماء آلاف الشهداء من الذين رميت بهم في وغى العراء وطحنتهم في الصحراء!!

فكل هذه القرائن وغيرها الكثير مما لم اذكرها والتي تشير جميعها الى ان المالكي هو (الدمية الجديدة لدول الاتحاد الاوربي)
اترك هذا المقال بين ايديكم ايها القرّاء ولكم ان تحكموا بما تتوصل اليه البابكم بالرغم من ان كل التفاصيل واضحة جدا ولكنني اوردتها من منطلق الاية الكريمة التي اختم بها وهي مسك الختام
قال تعالى: ((وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ)) .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46564
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13