|
•
الموقع :
كتابات في الميزان .
•
القسم الرئيسي :
المقالات .
•
القسم الفرعي :
المقالات .
•
الموضوع :
العشوائيون .
•
الكاتب :
كفاح محمود كريم
.
|
|
العشوائيون
|
|
|
كما هي العشوائيات السكانية ومدن الصفيح التي انتشرت حول المدن من لملوم من البشر، بعد أن اختفت مظاهر الدولة والحضارة فقد ظهرت في المجتمعات السياسية والإعلامية عشوائيات أشبه ما تكون بالطفيليات، وهي اليوم وباستثناء أولئك المساكين الانقياء الذين لم يجدوا سقفا يستر عليهم فاضطروا مرغمين أن يكونوا جزءا من عشوائيات قذرة، تقوم هذه العشوائيات السياسية والإعلامية بدور لا يقل انحدارا وتخلفا عما تقوم به عشوائيات المدن من تداعيات أخلاقية واجتماعية وسلوكية.
وكما يكذب ويدعي ويؤلف سيناريوهات هندية كثيرون من أهل التجاوزات أو العشوائيات حينما يصطدمون مع سلطات حكومية حول تجاوزاتهم وعشوائية استحواذهم على أراض ومقرات ومساكن ومقابر، تفعل العشوائيات السياسية والإعلامية الملحقة بالإدارة الاتحادية اليوم أفعال اقل ما يقال عنها بأنها واحدة من مخازي النظام السياسي والإعلامي الجديد ليس هنا في العراق وحسب بل على مساحة الدول التي تعرضت وتتعرض لرياح التغيير.
واليوم ومنذ أكثر من سنتين تقوم هذه العشوائيات وأدواتها الإعلامية بحملة عدائية مقيتة ضد كل من يختلف مع الحاكمين في بغداد، وخاصة ضد اقليم كوردستان الذي يمارس حقه في الحياة الحرة الكريمة المزهوة بالأمن والسلام والتسامح، حيث تحول خلال عدة سنوات وبنسبة اقل مما يستحق من موازنة الدولة العراقية إلى بيت وملاذ آمن لكل العراقيين، بما يجعلهم يفتخرون بالانتماء له ولتجربته الرائدة ووطنية مسؤوليه وقادته، الذين أنجزوا خلال اقل من عقد من الزمان ما عجزت عنه كل الأنظمة التي تناوبت على حكم العراق وحتى النظام العراقي الجديد، الذي امتلك واردات خيالية ذهبت أدراج جيوب الفاسدين وكروشهم المليئة بالسحت الحرام.
هؤلاء العشوائيون سواء كانوا أعضاء في البرلمان أو وزراء في مكتب القائد العام، ووزير ماله الذي يهدد عبره بقطع موازنة كوردستان، ملوحا بأن المرحلة المقبلة ستكون من مهمة القائد العام للقوات المسلحة، في اشارة ساذجة وسطحية لا يستخدمها إلا العشوائيون في السياسة والإعلام، وهم يهددون شعبا يعرفونه جيدا في تاريخ مقاومته وإصراره على الانتصار، أو بتلك التصريحات التي تشبه حركات بهلوانات سيرك غجري مبتدئ في شكلها وإيقاعاتها، كما شهدناها واستمعنا لها من نساء يفترض عليهن الاتصاف بالحد الأدنى من اللياقة الأدبية، لكن عشوائيتهن دفعتهن إلى المطالبة تارة بمعاقبة اقليم كوردستان وشعبه وتارة أخرى بطرد وزرائه ونوابه من بغداد، أو بقتل أي سني كلما يقتل شيعي في العراق، وفي نفس السياق يتحدث وزير آخر يفترض أن يكون ضمن الحد المعقول سياسيا، إلا انه وبعشوائية أيضا يجيب على تساؤلات من نوع كيف ولماذا ومن قطع تخصيصات شعب كوردستان، الذي يتجاوز الستة ملايين إنسان، ومعاشات ما يقرب من مليوني موظف، بأنه قرار رئيس الحكومة و... ( القائد العام للقوات المسلحة ) والتأكيد هنا على القوات المسلحة التي لها علاقة تاريخية بقصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية وعمليات الأنفال التي تسببت في إبادة ما يقرب من ربع مليون طفل وامرأة وشيخ من شعب كوردستان.
هذا النوع من العشوائيات البائسة أصبح أهم ما يميز أداء المنتهية صلاحيتهم وهم يتعاطون مع اخطر ملفات البلاد في الأمن والسلام والطاقة وأرزاق الناس!؟ |
|
كافة التعليقات (عدد : 1)
• (1) -
كتب :
مازن اري
، في 2014/06/06 .
عادة أقراء مقالاتك التي تدافع من خلالها عن النظام العشائري في كردستان مقابل حفنة من الدولارات وهذا المقال أيضاً فيه الكثير من الكلام الغير دقيق بل أقول الكلام المنحرف عن الحقيقة التي يعانيها الشعب الكردي من تسلط عائلة البرزاني ونهب ثروات العراق بشكل عام والشعب الكردي بشكل خاص ،،باريت اسمع منك في يوم من الأيام وانت تكتب مقالا تساءل فيه القيادة في الإقليم عن مصير عائدات النفط الذي يهرب الى ايران وتركيا منذ اكثر من سبع سنوات على الأقل فهناك معبر حاج عمران ومعبر باشماغ في بنجوين تعبره مثلا الشاحنات يوميا محملة بالنفط المستخرج من ارض كردستان عدا معبر ابراهيم الخليل ،لوكنت مواطنا كرديا حقاً وتحب بلدك وشعبك لكنت خاطبت قيادتك ( أين تذهب عائدات النفط التي تعبر الحدود ومن المستفيد منها ?) كن منصفا يا اخي تجاه مواطنيك قبل ان تكون منافقا للسلطة وغض الطرف عن سرقاتها وانتهاكاتها لحقوق للشعب الكردي
|
|
•
المصدر :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=46704
•
تاريخ إضافة الموضوع :
2014 / 06 / 04
•
تاريخ الطباعة :
2025 / 02 / 3
|