• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الــعــاهــرة الـتي أسـقـطت حـملـهـا .
                          • الكاتب : سامي العبيدي .

الــعــاهــرة الـتي أسـقـطت حـملـهـا

 في ظٌلمة الطرقات تتخفى و بين الأزقة تتلوى نراها و ننتقدها و نشير اليها بأصبعنا و هي تتشكى ، يا ترى ما بها ، ما لها ، ما هذا الذي سال منها و أهتوى ؟ مالي أرى تلك النظرة الممزوجة بالغضب و الالم تحركت مترنحة و هي تتكئ على جدران البنايات القديمة و أختفت في الظلام الحالك و هي تترنح 

قد يظن البعض أنني أريد التعرض من خلال موضوعي هذا لفئة من البشر صبغة أسمائهم بالألون السوداء و كأنهم شياطين تتوهج منهم النار التي قد تحرق الابدان و تلعن الانسان الذي يقترب منها 

لأننا و بسهولة نطلق دائما صفة العاهرة او الساقطة على من باعت غشاء بكارتها و عذريتها بأبخس الأثمان ، لهذا من السهل عليها ان تسقط حملها الذي عاش في احشائها 

لماذا لا نسمي الاشياء بمسمياتها و نكشف الحقائق بوقائعها و نسلط الانظار على من يجب أن نطلق عليهم لقب العاهرة او مجتمع العهر ، فحينما نبحث و نجد أكلي حقوق الانسان و ما أكثرهم من مسؤولي و برلمانيين و ... حيث يأتيك أحدهم و هو يعتلي منبر الوقاحة و الصفاقة امام المئات و الأف من البشر المعدومين و المرهقين و المساكين ليخطب بهم ذالك الخطاب الرنان و هو يرتدي افخر الملابس و اجودها بينما أنصاره و مريده يصفقون له بتلك الايادي الخشنة من شدة العمل و القهر اليومي فهو بذلك مجتمع العهر و العاهرات 

هم لا يسقطون حملهم الي عاش في أحشائهم من أكل السحت و الحرام لأننا لا نشير اليهم بأصابعنا وهم ينظرون الينا بنظرة ممزوجة بالخداع و الغش الى متى ستظل العاهرة الكبيرة تتحدث عن شرفها المفقود اساسا برضاها 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=46822
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28