في ظٌلمة الطرقات تتخفى و بين الأزقة تتلوى نراها و ننتقدها و نشير اليها بأصبعنا و هي تتشكى ، يا ترى ما بها ، ما لها ، ما هذا الذي سال منها و أهتوى ؟ مالي أرى تلك النظرة الممزوجة بالغضب و الالم تحركت مترنحة و هي تتكئ على جدران البنايات القديمة و أختفت في الظلام الحالك و هي تترنح
قد يظن البعض أنني أريد التعرض من خلال موضوعي هذا لفئة من البشر صبغة أسمائهم بالألون السوداء و كأنهم شياطين تتوهج منهم النار التي قد تحرق الابدان و تلعن الانسان الذي يقترب منها
لأننا و بسهولة نطلق دائما صفة العاهرة او الساقطة على من باعت غشاء بكارتها و عذريتها بأبخس الأثمان ، لهذا من السهل عليها ان تسقط حملها الذي عاش في احشائها
لماذا لا نسمي الاشياء بمسمياتها و نكشف الحقائق بوقائعها و نسلط الانظار على من يجب أن نطلق عليهم لقب العاهرة او مجتمع العهر ، فحينما نبحث و نجد أكلي حقوق الانسان و ما أكثرهم من مسؤولي و برلمانيين و ... حيث يأتيك أحدهم و هو يعتلي منبر الوقاحة و الصفاقة امام المئات و الأف من البشر المعدومين و المرهقين و المساكين ليخطب بهم ذالك الخطاب الرنان و هو يرتدي افخر الملابس و اجودها بينما أنصاره و مريده يصفقون له بتلك الايادي الخشنة من شدة العمل و القهر اليومي فهو بذلك مجتمع العهر و العاهرات
هم لا يسقطون حملهم الي عاش في أحشائهم من أكل السحت و الحرام لأننا لا نشير اليهم بأصابعنا وهم ينظرون الينا بنظرة ممزوجة بالخداع و الغش الى متى ستظل العاهرة الكبيرة تتحدث عن شرفها المفقود اساسا برضاها |