بدل أن يطالبوا برفع شكوى لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لغرض تدويل القضية العراقية ومايتعرّض اليه الشعب العراقي من إبادة بشرية على يد البهائم التكفيرية، نجدهم ينبحون على العراق ، لأن خشلوكهم وبزازهم وخنجرهم رمى بعض العظام القابلة للّحس الى الكثير من اللواحيكَـ...فاستمرت مسيرة النباح على العراق!.
السعودية وقطر، فرعان لإسرائيل، يتنافسان فيما بينهم على تقديم موزاتهم وشيخاتهم الى نتنياهو وبعض المخنثين من اجل البقاء جاثمين على قمة العهر العربي، وفوق هذا وذاك فهم المجاهدون المقاومون الذين يقفون بوجه هذا الإنبطاح العربي الزاحف الى الوراء، الفتاوى التي خرجت من القمل الأفغاني المتكاثر في لحى شيوخ الوهابية لم يجد رحما خصبا إلا في عقول الكثير من الساسة العراقيين والكثير من السخفيين العراقيين والحاصلين على الجنسية العراقية الذين الصقوا تهمة العهر بمهنة صاحبة الجلالة.
الصحافة العراقية أصبحت مهنة من لامهنة له، الكثير من فاقدي شرف الكلمة لايفرقون بين الحق والباطل،و ان فرّقوا كانوا عورانا لايرون الا جهة واحدة من التمثال، كثير من الصحافة سخافة، وكثير من الاعلام...إعدام، هؤلاء لافرق أن يبعيوا شرفهم في المواخير او يبيعونه أمام الكاميرات العمياء التي تنطق بحمد الخشلوك والبزاز...ومن هالمال حمل إجمال!.
يحق لك مالايحق لغيرك، ان تكون من الناعقين برواتب الخشلوك، من حميد الصائح الخارج من عباءة المعارضة والداخل الى شروال الخشلكة البارع في خلط السم بالعسل تحت مسمى الديمقراطية التي اوصلته الى لندن..الى أنور الحمداني الذي اصبح بومة البغدادية الذي لايحسن سوى شتم المالكي في حين يغمض عيونه الجاحظتين على مرآى كردستان التي تدفع الملايين للخشلوك باعتبارها خاوة حتى يسكت عن فضائحها الزاكمة لأنوف الوطنيين الذين لاحول لهم ولاقوة...الحمداني وخشلوكه الذي كان ضابط ارتباط المخابرت العراقية في اليونان مع الإرهابي العالمي كارلوس ، لايختلفان بشيء عن احمد سعيد الظاهرة الصوتية الذي عدَّ حسنة ملص والقواد عباس بيزة من مناضلي القومية العربية حسب فهمه القاصر عن فهم الشخصية العراقية.
ليلة امس، اعلن البطل مدير شرطة الحلة انه نفّذ العدالة العراقية بحق المجرمين الأربعة الذين اسالوا من الحلاويين الدم الكثير وجعلوهم ينامون ليلتهم الأخيرة في مقبرة النجف الاشرف، فما كان من هذا البطل العراقي الا ان قبض على هذه البهائم التكفيرية واعدمها...وحسنا فعل، وكنت انتظر شخصيا تعالي الأصوات ليكون هذا المتغير في الرد على هؤلاء القتلة ثابتا لدى الجميع، يخرج لنا المحلل إبراهيم الصميدعي وهو يطالب بتقديم مدير شرطة الحلة الى القضاء لانه قتل هؤلاء المجرمين الذين وثقت كاميرا قناة الحرة كشف الدلالة فيهم.
للصميدعي وغيره من الناطقين باسم السياسة مرة،و باسم القانون مرة، وباسم حسنة ملص مرة ثالثة، وباسم القتلة مرة رابعة وباسم لاادري من... مرة عاشرة، خشخشتكم قديمة، فما زال بداخل كل منكم وهابي صغير او كبير"بايع وامخلّص"...لن تخدعنا لقلقة السنتكم الطويلة التي لاتفهم سوى لعق العسل حتى لوكان مراقا على بوابات التفاهة... الم تشبع ثقافتكم من التمسّح ببركات الحكّام على مر الأعوام؟ الا تنظرون الى العراق وهو يوزّع الشهداء صورا في كل الطرق الغريبة؟ هل هذه سياستكم التي تريدون منها إعادة التوازن لمن لايفكّر الا.... بعدم التوازن...
الا تستحون وأنتم تطالبون بحقوق البهائم بدل أن تطالبوا بحقوق الاوادم؟ .
الشهيد الصدر قدس الله سرة قال ذات غربة عراقية: السياسة..لاعقل لها..... واشهد انكم نمور من ورق لاتلبثوا ان تتساقطوا تحت بصاق العراقيين.
(كتب ببغداد حين كنت جالسا امام الطبلة التي تذكرني بالراقصة التي ذكرني بها هؤلاء الهزازون). |