كشف ممثل المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني الأسباب التي دعت سماحة المرجع لإصدار فتوى الوجوب الكفائي بحمل السلاح والدفاع عن العراق ومقدساته .

 وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في حديث امس الأربعاء (18/6/2014) ان المرجعية العليا بعد ان استشعرت حجم الخطر الذي سيحدق بالبلد بعد أن شاهدت سقوط مدينتي الموصل وتكريت وقيام المجاميع الإرهابية (داعش) بأعمال إجرامية بحق أبناء تلك المدن وإعلانهم التوجه الى صلاح الدين وبغداد والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة لاستباحة الدماء والتعرض لمقدسات المسلمين بمختلف طوائفهم وغيرها من الأعمال الإجرامية الأمر الذي دعا سماحته إعلان (الوجوب الكفائي) لجميع أبناء البلد بمختلف طوائفهم وقومياتهم  لمواجهة تلك القوى التكفيرية.

وأضاف سماحته ان فتوى سماحته المرجع الاعلى واضحة لا تحتاج الى تفسير او تأويل ولا يمكن ان تبنى على انها فتوى جهاد طائفة معينة ضد طائفة اخرى بل انها وجهت لجميع الطوائف لمواجهة المجاميع التكفيرية، مبينا ان من يحاول تأويل هذه الفتوى او نسبها لدعم جهة حكومية او سياسية امر مرفوض من قبل المرجعية ولا تسمح به بتاتا، "مبينا" ان مواقف سماحة السيد المرجع خلال (11) عاما تعتبر دليلا واضحا على النهج الرافض للعنف او الاقتتال بل ان سماحته كان يستنكر اي تطاول تتعرض له اي طائفة بل حتى وجدناه يستنكر اي تعرض يستهدف المقامات والكنائس ودور العبادة الخاصة بجميع الطوائف .

 وأكد سماحته ان  تنظيم (داعش) لا يمت بأي صلة للإسلام بل انه تنظيم تكفيري بعيد كل البعد عن لغة الإسلام لان الإسلام يهدف الى إرساء مبدأ التعايش السلمي بين جميع المكونات ويرفض تكفير اي منهج او فكر خارج عن الإسلام بل انه يعتبر كل من يتشهد الشهادتين يصبح دمه وماله وعرضه حرام، موضحا ان داعش قامت بانتهاك إعراض المسلمين والتطاول على مقدساتهم واستهدفت مساجدهم وتطاولت على الكنائس وهددت السلم الداخلي بل تعدى الأمر لتهديد السلم الإقليمي في المنطقة.

واختتم الشيخ الكربلائي حديثه ان المرجعية العليا أكدت عل ضرورة ان ينخرط الجميع تحت مظلة الأجهزة الأمنية في قتال المجاميع الإرهابية وان لا يسمح ابدا برفع السلاح من قبل اي جهة او تنظيم او حزب او حركة.

"مؤكدا" في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس والاعصاب وان لايصدر اي تصرف من قبل اي مواطن كردة فعل متهورة تجاه مواطن اخر من مكون او طائفة اخرى ، "مبينا" ان مظلة سماحة السيد المرجع مظلة وطنية ترفض اي توتر او عنف طائفي.