• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بشار في الجولان أرنبا وفي درعا أسدا .
                          • الكاتب : علي الغزي .

بشار في الجولان أرنبا وفي درعا أسدا

جعلت من الجولان المبتدأ لموضوعي كون الخبر هي درعا لذا يتحتم عليه أن اجري تعريفا لهذه المدينة التي ابتليت بالاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 .
الجولان حسب الخرائط الطوبغرافيه تقع في الجنوب الغربي لسوريا ففي الشمال يحدها لبنان وفي الغرب فلسطين وغور الأردن وفي الجنوب الأردن ووادي اليرموك. وتتصل شرقاً مع محافظتي ريف دمشق ودرعا عبر سهول حوران وسفوح جبل الشيخ . ولأهميتها هذه جعلها الاحتلال الإسرائيلي نصب عينيه إضافة إلى هنالك روابط وجذور تاريخيه في التلمود حسب رواياتهم مما شجع الاسرائيلين على الاحتلال .
تبلغ مساحة الجولان السوري 1860 كم مربع،احتلت إسرائيل خلال عدوان حزيران 1967 (1250) كم2. خلال حرب تشرين استطاعت سوريا تحرير 50كم2، وما زالت المساحة المحتلة من الجولان 1200كم2 وهذه الخمسون كيلو مترا حررت بجهود الجيش العراقي في حرب تشرين من عام 1973
يرضخ الشعب السوري تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وخلال هذه العقود الاربعه لم تطلق رصاصه واحده على إسرائيل والجولان التي باعها حافظ الأسد إلى إسرائيل عام 67 عندما كان وزيرا للدفاع والثمن هو الكرسي وذلك لدعم انقلابه وتبوئه رئاسة الحكومة السورية ولن يجرا حافظ أسد طيلة سنوات حكمه برمي طلقة واحده على إسرائيل وإنما قام بمطاردة الوطنيين اللذين ينادون بالجهاد ومقاتلة إسرائيل وتوفير الأمن للاحتلال. وبعد وفاته استو رث الحكم للشبل بشار.
فاستبشر الوطنيون الأحرار والقوى التقدمية شرا من بشار كون هذا الشبل من ذاك الأسد و الولد على سر أبيه السياسة هي ذات السياسة التي نهجها والده بطل مجزرة حماه .
خلال إحدى عشر عاما من حكم بشار لا قى الشعب السوري الجوع والحرمان وتدني مستوى الحياة المعيشية وتشريد غالبية الوطنيين والتقدميين والذين يرفضون حكم الأسد إلى خارج سوريا وفي الشتات ونتيجة تسونا مي التغيير في شبه الخارطة السياسية في الوطن العربي تحرك أبناء وشباب الشعب السوري في درعا واللاذقية في مظاهرات عارمة تنادي بالإصلاح والتغيير وهنالك بعض الشباب يستغلون الليل في ألكتابه على الجدران ضد حكومة الأسد مما أربكت النظام وهزت كيانه كون المتظاهرون ينادون برفع قانون الطوارئ الذي طال انتظاره من سنة 1963 ومثل هكذا قانون يجيز للدولة إجهاض أي تظاهره وتكميم الأفواه وهذا سلاح الدكتاتوريات في الوطن العربي .
كان شباب ووطنيين درعا قد نزلوا للشوارع في مظاهرات صاخبة وكالعادة قمعت بشتى أنواع الاسلحه وفي يوم واحد سقط 100 شهيد من الشعب السوري دون وازع من ضمير إضافة إلى العشرات من الجرحى ناهيك عن المعتقلين .
إضافة إلى إن النظام السوري قد اخرج الطلاب والموظفين في تظاهره تأيد لنظامه كما كنا نحن في العراق نفس تجربة حزب البعث كي يخرج للعالم من خلال القنوات الفضائية إن الشعب السوري مع الرئيس الأسد وهؤلاء اللذين خرجوا في تظاهرات درعا ما هم إلا خونه وعملاء وينفذون أجندات أخرى وهذا ما جاء في خطاب بشار الأسد حيث قال إن سوريا تتعرض لمؤامرة كبرى وكان اعترافه فقط بالجوع للشعب متناسيا الحرية والديمقراطية المفقودة ومتجاهلا قانون الطوارئ سيء الصيت .
حيث يدعي إن سوريا هي دولة الصمود والتصدي . هذا جميل جدا من الأسد انه صامد أمام تحرير الجولان ولا يحرك ساكنا ويتصدى للمقاومين ضد الاحتلال بكل بسالة ويدافع عن إسرائيل باعتقال كل من يرمي طلقة واحده على أسياده .
وانه أسدا يزأر على أبناء وطنه ويستخدم كل أنواع الاسلحه من اجل إسكات الصوت المنادي للحرية والديمقراطية وأرنبا يرعى في أحراش الجولان بحماية أسياده أل حاييم وال يعازر.
الخزي والعار لكل حاكم عربي يستخدم القمع ضد أبناء شعبه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4769
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29