• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان "توماس مالينوسكي إلى البحرين .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكي لشؤون حقوق الإنسان "توماس مالينوسكي إلى البحرين

على ضوء زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون حقوق الإنسان "توماس مالينوسكي" إلى البحرين ولقائه مع قادة في الجمعيات السياسية الرسمیة المعارضة ، وطلب وزارة الخارجية الخليفية لمغادرته البحرين فورا بزعم تدخله في شؤون البحرين الداخلية ، ورد المتحدثة بإسم الخارجية الأمريكية بالقول بأن "توماس مالينوسكي" موجود في البحرين وهو باق في البحرين" .. أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير بيانا هاما هذا نصه:-
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) صدق الله العلي العظيم.
 
في الآونة الأخيرة وقبيل الإنتخابات البرلمانية القادمة في شهر سبتمر القادم أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير عدة بيانات حذرت الجمعيات السياسية الرسمیة المعارضة من مغبة الدخول في النفق الأمريكي الصهيوني البريطاني المطالب بالمشاركة في الإنتخابات البرلمانية ومجالس البلديات من أجل الحصول على الأغلبية في المقاعد البرلمانية والحصول على وزارات خدمية دون التعرض لقضية رئاسة الوزراء وصلاحيات الطاغية حمد الذي يحكم البحرين في ظل ملكية شمولية مطلقة ، ودون التعرض لصلاحيات المجلس النيابي المحكوم بوصاية مجلس الشورى ، وطالبنا لأكثر من مرة بمقاطعة الإنتخابات التشريعية الصورية القادمة ،وعدم الإنصياع إلى القرار الأمريكي الذي يريد عودة الشعب في البحرين إلى المربع الأول إلى ما قبل ثورة 14 فبراير 2011م.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين الإدارة الأمريكية وتتهمها بالعمل على إبرام مقايضة سياسية لإصلاحات سياسية سطحية ومبتورة وبثمن بخس في البحرين.
كما وتحذرالجمعيات السياسية الرسمية المعارضة من مغبة إيرام صفقة مقايضة لإصلاحات سياسية كاذبة وبثمن بخس ، وذلك بعد لقائهم مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية للشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان "توماس مالينوسكي" ولقائه عددا من قيادات جمعية الوفاق وسائر الجمعيات السياسية المعارضة.
 
يا جماهير شعبنا البطل ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
 
تسعى الإدارة الأمريكية لإملاء حزمة من الإصلاحات السياسية السطحية والمبتورة على الجمعيات السياسية الرسمية المعارضة من أجل إنهاء ثورة 14 فبراير والعمل على إرجاع الناس إلى منازلهم بالقبول بأقل الفتات من الإصلاح ، بعقد لقاءات مع قيادات الجمعيات السياسية الرسمية لحثهم على المشاركة في الإنتخابات البرلمانية القادمة وتقديم وعود لهم بإحداث تغييرات شكلية على المشهد السياسي.
أما طبيعة التغييرات والإصلاحات السياسية التي وعد بها الجانب الأمريكي بعض قادة الجمعيات السياسية الرسمية المعارضة فهي "حكومة شاملة" بمعنى ضمها لوزراء من الشيعة في وزارات خدمية غير سيادية ، وتعديل نسبي للدوائر الإنتخابية وغيرها من التغييرات الهامشية التي لا ترقى لأي تغيير سياسي جذري ينشده شعبنا وقواه المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ، والتي تتمثل في إقامة نظام سياسي تعددي والمطالبة بحق تقرير المصير وأن يكون شعب البحرين مصدرا للسلطات جميعا.
إن دعوة واشنطن للجمعيات السياسية الرسمية المعارضة للمشاركة في الإنتخابات البرلمانية والقبول بإصلاحات سياسية جزئية ومبتورة جاء من أجل دعم حكم القبيلة الخليفية الديكتاتورية الحاكمة وتقديم مصالحها الإستراتيجية الأمنية والعسكرية والإقتصادية ، وتغليب مصالح عملائها الخليفيين على مصالح الأغلبية الساحقة لشعب البحرين المطالبة بإسقاط النظام وقيام إصلاحات سياسية جذرية ، بعد أن قدم شعبنا تضحيات جسيمة فاقت الأكثر من 160 شهيدا والآلاف من الجرحى والمعاقين ، والمئات من المطاردين ، والآلاف من المفصولين والآلاف من المعتقلين نساءً ورجالا وأطفالا وفي طليعتهم قادة المعارضة ورموزها المطالبة بإسقاط النظام والحقوقيين وأكثر من 40 من علماء ورجال الدين المناضلين والمجاهدين الذين لا زالوا يتعرضون ومنذ أكثر من ثلاث سنوات لأبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
إن الشيطان الأكبر أمريكا لا زالت تدعم الحكومات الديكتاتورية الفاشية في العالم وفي الشرق الأوسط وفي البحرين وتغلب مصالحها السياسية والأمنية والإقتصادية الجشعة على مصالح شعبنا ، وهي ليست مستعدة للضغط على حكومة الديكتاتور الطاغية حمد لأن تقدم تنازلات تنتقص من الصلاحات الجوهرية للسلطة الخليفية الفاقدة للشرعية ، وتنتقص من الصلاحيات المطلقة للديكتاتور حمد.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي وإحترام حقوق الإنسان هي شرعة خاصة بالشعب الأمريكي فقط ، أما في البلاد الإسلامية والشرق الأوسط فإنها تدعم الحكومات القبلية الديكتاتورية ، وهاهي اليوم تتآمر على العملية السياسية والديمقراطية في العراق بدعم داعش وفلول البعث الصدامي البائد والحكومات المجاورة للعراق كالسعودية وقطر وتركية من أجل إسقاط النظام السياسي الفتي في العراق وتقسيم العراق إلى دويلات وأقاليم يسهل إبتزازه ، وتطالب الحكومة العراقية من جانب آخر بتشكيل حكومة إنقاذ موطني متجاهلة نتائج الإنتخابات التشريعية الأخيرة، وتدعم أي عمل إرهابي يزعزع أمن الشعوب إذا كان يتناسب مع مصالحها الأمنية والسياسية والإقتصادية، كما أنها تدعم الإرهاب التكفيري السلفي في سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد ، وتعمل على القضاء على محور المقاومة والممانعة في كل من لبنان وسوريا والعراق وإيران ، بينما تتفتق العبقرية الأمريكية هنا في البحرين بمطالبة شعبنا بالقبول بشرعية حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ، والقبول بحكومة تضم عدد من الوزراء الشيعة في وزارات خدمية تحت مسمى فضفاض وهو "الحكومة الشاملة" ومطالبة الشعب والجمعيات السياسية الرسمية المعارضة بالقبول بتغييرات سياسية سطحية ليس لها أفق للإستدامة كما حدثت أيام التصويت على ميثاق الخطيئة وما يسمى بـ"ميثاق العمل الوطني" في عام 2001م ، وإصلاحات مبتورة لا تؤدي إلى تحقيق الحرية والكرامة والإستقرار والأمن لشعبنا الذي عانى ولا يزال يعاني من الديكتاتورية والإستبداد والطغيان الخليفي.
إننا نرى بأن واشنطن منحازة وبشكل كبير لحكم القبيلة والملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة ، وتتناقض مصالحها مع مصالح شعبنا المطالب بحقه في تقرير المصير وإقامة نظام سياسي تعددي ورحيل العائلة الخليفية الغازية والمحتلة عن البحرين.
كما أن ما تقدمه الإدارة الأمريكية من وعود لقادة الجمعيات السياسية الرسمية المعارضة لا يعبر عن تحقيق ضمانات جوهرية على أرض الواقع ، وعلى واشنطن أن تدرك بأن المبادرة على الأرض بيد الشعب وبيد شباب إئتلاف ثورة 14 فبراير ومعه القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام متمثلة في تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة أحرار البحرين الإسلامية وحركة خلاص البحرانية ، وإن هذه القوى الثورية هي السد المنيع والضمان لإستمرار الثورة والحراك الشعبي حتى تحقيق الأهداف الجوهرية لثورة 14 فبراير المجيدة.
إن الأيام القادمة وقبيل الإنتخابات النيابية ستشهد البحرين زيارات متكررة لوفود أمريكية وبريطانية وغيرها ولقاءات مع قيادات في الجمعيات السياسية الرسمية المعارضة وغير المعارضة ، وسترسل السلطة الخليفية بعض مبعوثها وبعض الوجهاء من أجل إقناع هذه الجمعيات بالمشاركة في الإنتخابات مباشرة أو من خلال عناصر محسوبة عليها ، وإننا نرى بأن كل الجهود الأمريكية والغربية وجهود السلطة الخليفية ستبؤء بالفشل الذريع في إضفاء الشرعية على النظام السياسي الديكتاتوري القائم ، وستفشل جماهير شعبنا والقوى السياسية الثورية كل مشاريع الإصلاح السياسي المبتور ، وستفشل مشاريع الإصلاح المزعومة للطاغية الفاشي حمد ، وإن السبيل والخيار الوحيد أمام شعبنا مقاطعة الإنتخابات التشريعية الصورية القادمة والإصرار على إقامة نظام سياسي تعددي جديد من دون حكم العصابة الخليفية ، يكون فيه شعبنا صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعا.
وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين الواعية بعدم الإنجرار للمؤامرات الأنغلوأمريكية بالقبول بالفتات من الإصلاح السياسي والعودة إلى ما قبل ثورة 14 فبراير ، ورفض الوصاية والإملاءات الأمريكية والبريطانية ،وعدم الإنجرار لميثاق خطيئة آخر ، وأن تطالب جماهيرنا الرسالية الثورية البطلة بالإستحقاقات السياسية للثورة وفي مقدمتها محاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين ومنتهكي الأعراض ، ومرتكبي جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ، والمطالبة بوقف التجنيس السياسي وخروج المجنسين عن البلاد ، والمطالبة بمحاكمة الطاغية حمد في محاكم جنائية دولية ، وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وفي مقدمتها القاعدة البحرية الأمريكية في الجفير.
كما ونطالب جماهيرنا البحرانية الثورية الرسالية الواعية بالمطالبة بخروج المستشارين الأمنيين والعسكريين الأمريكان والبريطانيين عن البحرين ، هؤلاء المجرمين الذين يدعمون بقاء نظام حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=48202
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28