منذ ان تاسيسه وهو يمثل للشعب العراقي الهم الاكبر  نتيجة ممارساته الخاطئة والتي لا تتوقف !!, لو جمعنا الحكايات والقصص والنوادر التي قيلت عن هذا البرلمان لنفع ان نكتب سيرة الف ليلة واكثر , فالانانية المفرطة لاغلب المنتسيبن للبرلمان هي من دفعت العراق للمجهول . فمن اكبر مصائبنا كل السنين التي مرت كانت الحكومة ,والحكومة تتشكل من رحم البرلمان فهو  اذن علة العلل . والصراعات على تشريع القوانين لم يكن في الاغلب صراع حق وبحث عن الافضل للبلد والمجتمع بل مقدار المكاسب المادية التي سيحصل عليها النائب !

فكانت دورتين فاشلتين بامتياز لتغلب الانانية على المصلحة البلد , ولصعود اناس انعدم عندهم الضمير ! 

والان بوادر دورة فاشلة جديدة تلوح بالافق , ابتداءت بجماعة تدافع عن داعش وتصفهم بالثوار ! تتكلم  بلسان اعداء العراق وتجعل من الارهاب ثوار , فلا يهمهم الدماء التي تسيل , ولا يتحرك عندهم ضمير حزنا على قتلى الاهالي وشهداء الجيش العراقي , كلها غير مهم ما دام الدواعش ثوار يريدون احقاق الحق بقطع الرقاب والقيام بعمليات قتل جماعي عشوائي وتفخيخ البيوت , كلها ثورة شرعية بنظر بعضالبرلمانيون الجدد ! فتصور اي مستقبل ننتظر من هؤلاء !

والبعض الاخر في اللحظة التي كان بها البلد يشتعل والمحافظات تتساقط بيد عصابات التكفير نجدهم لا يهتمون , بل يسافرون للبرازيل لحضور مباريات كاس العالم . مما عطل الجلسة الاستثانية التي دعي لها بسبب احداث الموصل وتكريت !!

والبعض حضر ليس حرصا على العراق بل كي يباشر عمله الجديد ويستحصل على منحة المائة وعشرون مليون الخاصة بكل برلماني يباشر بالحضور , وهوما حصل لكل من حضر وتم قبض المال !!

وفي اول جلس ظهر للعيان مدى الخلافات التي تميز بها الوجبة الثالثة البرلمانية والتي تنذر بسنوات عجاف جديدة على العراق . 

انا لست متشائما لكن الوقائع تتكلم هكذا . قراءة الاحداث تتكلم بهذا النحو السيئ . فالحل ما هو ؟ كيف يمكن ان نعيش بحال افضل؟  وانا افكر جاء الى تفكيري هذا الحل السحري لمصيبة البرلمان :

 اولا الاستئصال طريقة مجربة للعلاج ,فنستاصل سبب الخراب ,  لذا اجد موضوع الغاء كل الامتيازات الخاصة بالبرلمانيين واعطائهم اقل الرواتب الممكنة مثلا راتب مساوي لرواتب الاجر اليومي والذي لا يتعدى 260 الف دينار في الشهر ,مع منعهم من السفر الا للضرورة كالعلاج , وجرد ممتلاكاتهم شهريا كي نحاسب الفاسد مباشرة , وضرورة الغاء كل عطل البرلمان ويصبح دوامه رسمي كدوام الموظف العادي يوميا يحضر , ويتم فصل كل نائب يتغيب ,   عندها سيتصدى للترشيح للبرلمان في  الاغلب فقط من يريد خدمة البلد فهو منصب فقير لا يعطي مكاسب مادية . 

والامر الاخر فصل الانتخابات البرلمانية عن الاتخابات الرئاسية كي لا تولد الحكومة من رحم البرلمان , ولا يحصل التعطيل بسبب تشكيل الحكومة .

هكذه الافكار هي الوحيدة للخلاص من بؤس البرلمان الى صورة مشرقة .