المظاهرات سيل جارف وتصويت جماعي ضد اللامسؤولية والفوضى والبيروقراطية الفارغة ووقوف حازم ضد ممن يطلب من القط ان يزرع السمك !فهي بمثابة قوة ردع يمتلكها الجمهور ولكن فقط تحتاج لمن يفجرها هذا اذا امتلك الجمهور صاعق التفجير! 

 

لاكنها اصبحت رأس حاجة عند الاحزاب والتيارات تستخدم للضغط السياسي وللحصول على مكاسب ,والمظاهرات تعطي للمطلب الشرعية بل هي ذات الشرعية ! فهي التي تحرك وتلهب الشارع وهي قراءة موضوعية للشارع واستقراء ذاتي يعجز المحللون والسياسييون عن قراءتها بشكل نفعي هذا اذا ما اعطيت الحرية والمساحة الكاملة واذا امتلكت هذه الادوات واشتملت على بعض الصفات الثورية قضت على كثيير من الاشكالات والتداخلات ولفضة النزاعات ولاعطت الحقوق لمن يستحقها,

 

بينما يحسدنا العالم على الديمقراطية ونحن نموت حسدا من شدة الحسد ,لم نشاهد او نسمع في بلاد الديمقراطية"عراقنا" بمظاهرة عفوية شعبية غير مسيسة تطالب بحقوق الوطن قبل المواطن لكن كثيير ما نسمع عن مظاهرات مؤيدة لمطالب الحكومة وتقف ضد الشعب ليس من العيب ان يساند الشعب حكومتة بل هي من ضرورات الرقي والتقدم الحضاري لكن الذهنية السائدة في مجتمعاتنا ان المظاهرات هي عبارة عن مسيرات تمجد القائد الضرورة او مجرد غطاء لتمرير مخططات دول كبرى تريد ان تمرر مشروع يستهدف الدولة وهي تحاول ان تستدرج حماقة الدولة من خلال زج عناصر وسط المظاهرة مهمتهم تقضي بالاعتداء على قوات الامن فترد قوات الامن بضرب النار ,الاعلام الموجه هو الاخر اضر بالمظاهرات في بلداننا وخصوصا في ما يسمى بالربيع العربي فهو يفتح عين ويغمض عين فعلى الرغم من ان الانسان العربي استبشر خيرا بالمظارهات وعول عيها في تغيير الانظمة نشاهد الاعلام الاعور يوجه انظاره على مظاهرات معينة ولايترك الاخرى دون تشويهها مثال ذلك ثورة الشعب البحريني الثورة السليمة التي خرجت تحمل اعلام الدولة وتحمل شعار لاسني ولاشيعي ووصفتها بأقذع الاوصاف الطائفية وتصورها على انها امتداد لمشروع اقليمي ! بينما نجد نفس هذا الاعلام الاعور ينظر بالعين المغلوقة لمظاهرات وثورات مشبوهه تحمل سكاكين وحراب وشعرات ورجال قدموا من القوقاز والشيشان تلك  قسمة ضيزى ارجوا بعد هذا الكلام ان لانفقد الثقة في المظارهات    

فكثير من بلدان العالم شهدت مظاهرات غيرت هذه البلدان واسست نظام قوي يستند لدستور ونظام دولة متكامل  

المشكلة ان في بلادنا انه لاتوجد معارضة حقيقة ولاتوجد حكومة حقيقة فكلاهما يتسابق للعب الادوار التمثيلية .