• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عيد بأية حال عدت يا عيد .
                          • الكاتب : سيد صباح بهباني .

عيد بأية حال عدت يا عيد

المقدمة| 
 عندما كنا صغارا نقرأ هل هلالك بأعياد وعيدكم مبارك ونتبادل التهاني من ليلة العيد أيامكم سعيدة وعساكم من العواده لكن هذا العام لن اقول هذه العبارات أأقولها وأهلي تسفك دماءهم؟ أأقولها وشعبي مشرد من منازلهم؟ أ أقولها والنبيين هدمت أضرحتهم؟ أيسمى عيد الفطر أي نفطر على المفخخات والانتحاريين أم نسمع أنين الأطفال والمسنين أم نراقب ما يحدث في العراق أم فلسطين بحيث كثر عدونا لا ندري نهاجم داعش أم الإسرائيليين فيا هلال العيد  للأسف ل
للأسف لن تزرع البسمة بوجه المحبين بل نرى دموعا وأهات وحنين إلى العيش بسلام ونكون مستقرين فعيديتنا لهذا العام بسمة تنتهي فرحتها بثانيتين  في وطن رجاله محاربين ومقاتلين ونساءه أرامل وأطفاله يتامى  مشردين وحكامه على المناصب والكراسي متنافسين ياهلال العيد عذرا سنؤجل فرحتنا وسنكون مفطرين نفطر على الهم والعوز وحاجة المعوزين
فياهلال العيد فالندعو معا مع الصالحين والمناجين أن يخلص الأمة من الإرهابيين والتكفيريين والصهاينة  والموسونية التي هتك دولنا واليوم غزة البطلة استهدفت ومنذ 7 سنوات حصار وعذاب وجوع وأطفال تموت , ونسأل الله العلي القدير أن يوحد شملنا من المسلمين والمسيحيين وحتى اليهود الطيبين نحن لا نعادي أي ملة وكلنا من آدم وآدم من تراب وأن أيماننا هو بأن نؤمن بالله وبما أنزله على النبيين وأقول  يا مجيب دعوة المضطرين يا إلهي و يا رب العالمين إصلاح ذات البين هي من تراث ومنهل إسلامنا الحقيقي لا إسلام علماء السوء أصحاب الفتاوى الباطلة وأقول لهؤلاء العلماء التكفيريين والإرهابيين غزة تشتعل أين فتاواكم؟ ! 
ونعم ما قال الشاعر في هذا الصدد :
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ * * بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديد
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ  ** فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيد
لَوْلا العُلى لم تجُبْ بي ما أجوبُ بهَا ** وَجْنَاءُ حَرْفٌ وَلا جَرْداءُ قَيْدود .
 
كل عام وأنتم بألف ألف خير!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج /32 .
 (وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)البقرة/185
﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوْا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُون﴾ يونس/58.
(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) الحج/27 .
يتواصل المسلمون في مختلف أنحاء العالم سواء في الدول الإسلامية أو الجاليات المسلمة المقيمة في البلدان غير الإسلامية يتهيئوا لاحتفالاتهم بأيام عيد الفطر المبارك .
وقد امتزجت نكهة عيد الفطر  في العامين المنصرمين مع أحزان عارمة شهدت  هجوم الإرهابيين على الشقيقة سوريا واليمن بدعم علماء التكفيريين مستبدة في العالم العربي ونرجو الله أن يسقط مفسدين البيت ومن يتبعهم ويناصرهم بأذن الله 
ونعم ما قال الشاعر العراقي  :
يا عيد .. أنت على المدى إشراقة النفس العليلة
وسعادة القلب الذي .. لم يلق في الدنيا سبيله
لكنها الأيام تسلب منك فرحتك الجميلة
وتحيل صفو العيش فيك إلى أمان مستحيلة ..
يا فرحة العيد التي ثقلت على صدر الزمن
يا فرحة العيد المؤطر بالمآسي والمحن
عودي ..
إذا عادوا، إذا عادوا إلى أرض الوطن
عودي إذا عاد الفتى والطفل والشيخ المسن
وتلفتوا في لهفة للأرض.. للحقل الأغن ..
عن ابن عبّاس - رضي اللّه عنهما- أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : ((أبغض النّاس إلى اللّه ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنّة الجاهليّة، ومطّلب دم امرئ بغير حقّ ليهرق دمه)) رواه البخاري .
وقال أنس رضي الله عنه : "إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الموبقات ". 
وأن العيد شرعه الله للمسلمين هو من شعائر الإسلام التي ينبغي إحياؤها، وإدراك مقاصدها، واستشعار معانيها .
     فأبادلكم التهنئة بالعيد المبارك، جعلها الله لنا ولكم ولكل المسلمين أفراحًا موصولة. هكذا العيد أيها الأحبة، أفراح ومباهج وصفاء ونقاء, فلتتصافح القلوب، ولتتصاف النفوس، ولنجد ميثاق الإخاء الإسلامي بين أولياء الله وحزبه من أهل (لا إله إلا الله , لا الأحزاب  الدنيوية المقصد) تعاونًا على البر والتقوى، وتواصيًا بالحق والصبر، ونصرة للظالم والمظلوم، فلن يذوق طعم الفرح بالعيد قلب تأكله الأحقاد، أو ضمير يكسنا الغش، أو نفس بتلبسها الهوى .
بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك أتقدم إليكم بأطيب التهاني وأجمل الأماني داعي المولى العلي القدير عز وجل أن يحسن أعمالنا ويتقبل من الجميع في هذا العيد وأن يعيده عليكم وعلينا والعراق شعباً وحكومة وعلى دول الجوار وخصوصاً الأرض المحتلة وغزة الصامدة الحبيبة وسوريا البطلة الصامدة والعراق الأبي وشعبه وعلى أمتنا الإسلامية والعربية  بالخير و البركات ، وتحقيق الآمال, وأن يمن عليكم بالصحة والعافية ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأسال الله أن يرئف بنا ويلين قلوب التجار وأصحاب المحلات أن يكونوا رحماء بينهم وأن يرحموا المواطن بالأسعار وهذا خير من ألف ألف نية لأن النية خير من العمل .ويداً بيد للتعاون والتآخي وشد اللحمة ودعم الأطفال والأيتام والأرامل والضعفاء من المسنين والمستضعفين والمهجرين  والمرجو أن يتزاور الرحم ويشد البعض بالمحبة والتآخي ودعم المحتاجين من صلة الأرحام لأن لو وصل كل رحم رحمه لما بقى فقير محتاج ولا تنسوا أن أيام العيد يحثنا الله أن نتعاون ونعتصم به ونتحد لأن الاتحاد قوة  ولنجعل كل أيامنا أعياد في طاعته والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين والعاقبة للمتقين .
behbahani@t-online.de



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49039
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19