
بمزيد من الرضا والاحتساب عند الله سبحانه وتعالى تنعى دار الأمير للثقافة والعلوم في بيروت فقيدها وعزيزها رجل الأعمال الشهيد الحاج عبد الكريم فخراوي (صاحب مكتبات ومقاولات فخراوي) الذي قضى جراء التعذيب في سجون البحرين .
في حضرة الشهيد كريم فخراوي :
يا حبيبي ويا صديقي ويا أخي يا أبا زهراء..
الآن لن أرثيك، فالرثاء له ميقات آخر قريب.. ولن أبكيك، فالبكاء له طقوس تنتظرني بشغف..
الآن يا أبا زهراء لن يكسرني الفقد، ولا الموت..
الآن لن أوقع على صك شهادتك في كتاب الغياب، بعد أن وقعت بدمك كتاب العزة والفلاح..
الآن وحده الدم له حق التوقيع أيها الحبيب..
ولن يأخذني الموت إلا لحضورك الدائم الخصب..
إلا لعيونك التي تهدي الأباة سواء السبيل، وستبقى..
كريم أنت في الدنيا يا أبا زهراء، وأنا على يقين أنك للآخرة أجمل كتاب.. حيث الأحباب، حيث الأصحاب الذين نعرفهم ينتظرون.
والوعد الصادق الذي كان بيننا سيبقى نهج حياة، ورسالة تستمر حتى إحدى الحسنيين..
غداً يا كريم سيعلم الذين ظلموك أي منقلب ينقلبون، ولكن بعد فوات الآوان..
نمْ قريراً أيها الحُرّ الخلوق المؤدب، فصبح الأحرار قريب، ولن يرهبه أبداً ليل العبيد.
|