• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لغَـزّة القلب انتَـفض! .
                          • الكاتب : النوار الشمايلة .

لغَـزّة القلب انتَـفض!

هذا المساء كان مفعماً بالموت، سمعتُ صوتك عبر أثير الدماء، وشهادة الدموع بصوت الثكالى وعطفاً على مجازر لم تجد مدادها من حرب الفرقان إلا على أرضك، لم يجد نبض القلب متسعاً ليضحك، كان صاخباً بالصّدمة، من الشهيد إلى الجريح، ومن الطفل إلى الشيخ، كيف هي الروح التى ترى حبيبها يغادرها على عجل؟ يسبقها إلى الجنة مبتسماً بلا وداع؟ أي نوع من القلوب هو ذاك القلب الذي يضم وليده وقد غادرته الحياة ليضعه بالتابوت وهو يحفظ كل ضحكة وخطوة، كل لحظة، وكل جرح نزف حتى أغمض جفونه راحلاً تاركاً قلباً بلا نبض سيتيه بالأرض من بعده،، سلامٌ عليكِ حبيبتي،، غَـزّة..يَـا جُـرحيَ النّـازف..يَـا وطَـنـاً عمَـر القَـلب بكَـاءً وألمَــا..البُـعدُ خلّـفنَـا دونَ أروحنَـا حيـنَ غشَـاكِ مَـا غشَـاكِ..واستَـقرّت الجفُـون سَـابلةً تُـطبقُ عَـلى كلّ رعشِـة طفـل، وصَـرخة أم، ومنَـاجاة شَـيخ، وحَـيرة تِـائهِ مَـزّق أوراق إنتمَـائهِ للعَـائلةِ لأنـهُ فقَـد العَـائِـلة.. أتَـخيلكِ طفـلة تَـاهَـت فـي ربُـوع أرضهَـا فلـم تَـجد مَـن يحميهَـا، أظلمت الدّنيَـا إلا حجَـراً أطبقَـت عليهِ يداكِ سيُعيدُ لكِ الكَـرامـة بَـعد أن تركتـكِ أمنيَـاتكِ تصتصـرخين دونَ أمـل، لتعزفـي أمنيَـاتكِ مجدداً، ولتشـرقـي بروحـي أملاً، ولتَـجعلـي كلّ مـن أبكَـاكِ يَـسمع صدى ضَـحكاتكِ ونَــصركـ..عَـودّتكِ استجَـاباتُ مَـن حولكِ على الخُـذلانِ فاعتدتِ النّـصر، فانتصـري...لا نَـملكُ إلا روحـاً أرسلت أشواقهَـا إليـكِ زحفـاً، ترجُـو شهَـادةً وابتسَـامة وسجدَة على أرضكـ، وقلبــاً تَـاه عَـن الحُـب دونكَ فعُـودي لأجلـه، غزّة العشّـاق...فلأجلكِ القَـلب انتَـفض..!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49142
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19