• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : فرنسا تعرض لجوءا جماعيا على مسيحيي العراق المهجرين .

فرنسا تعرض لجوءا جماعيا على مسيحيي العراق المهجرين

 اكد كاردينال فرنسي الثلاثاء انه يجب تشجيع مسيحيي العراق المهددين من تنظيم "داعش" المتطرف على البقاء في بلدهم حيث طوروا منذ قرون "فن العيش المشترك وهو من اكبر ثروات الانسانية".
واعربت الحكومة الفرنسية الاثنين عن استعدادها لاستقبال مسيحيين من العراق يتعرضون لتجاوزات على ايدي عصابات " داعش" اثارت استياء كبيرا في مختلف العالم وأدانها أيضا جميع مكونات المشهد الديني والسياسي في العراق.

وردا على سؤال عن هذا الاقتراح صرح الكاردينال فيليب بربران رئيس اساقفة ليون (وسط شرق) لاذاعة مونتي كارلو "انه امر جيد وكرم من طرف فرنسا لكنه صعب لان ذلك سيفاقم الهجرة ويزيد في خطورة الوضع".
والتقى الكاردينال بربريان الاثنين في اربيل في كردستان العراق مسيحيين لجأوا الى المنطقة بعد نزوحهم من الموصل و"في وضع صعب جدا".

وقال بربران "بالتأكيد الرحيل افضل من ان يقتل المرء لكن الهدف ليس ان يرحل الجميع، بل ان يتمكنوا من البقاء ومواصلة العيش المشترك"، مشيرا الى ان مسيحيي العراق "شيدوا، كما في العديد من بلدان تلك المنطقة فن العيش سويا الذي هو ايضا ثروة كبيرة للانسانية".

ورد الكاردينال بربران على الاسئلة من العراق حيث يقوم بزيارة تدوم ثلاثة ايام مع وفد من رجال الكنيسية الكاثوليكية الفرنسية تهدف الى تقديم الدعم للمسيحيين الذين يتعرضون الى تهديدات وتجاوزات من قبل " داعش ".
واعلن وزيرا الخارجية والداخلية الفرنسيان لوران فابيوس وبرنار كازنوف الاثنين في بيان مشترك "اننا نساعد النازحين الذين يفرون من تهديد عصابات داعش ولجؤوا الى كردستان.. اننا مستعدون اذا رغبوا لاستقبالهم على اراضينا في اطار آلية لجوء".

وادى هذا النزوح الى افراغ المدينة من سكان كانوا يقيمون فيها لأجيال منذ قرون. وكان عدد المسيحيين في العراق 1.5 مليون قبل حرب الخليج الاولى ولم يعد يتجاوز عددهم اليوم 400 الف.
وارتفعت اصوات في الاوساط السياسية والدينية والحقوقية في فرنسا في الايام الاخيرة لمناشدة السلطات من أجل التحرك لحماية مسيحيي الشرق.

وجمعت تظاهرات مئات الاشخاص في نهاية الاسبوع في باريس وليون (شرق) ضد التهديدات التي تستهدف هؤلاء السكان.
واستقبلت لجنة دعم مسيحيي العراق التي كانت وراء تنظيم هذا التجمع، بارتياح اقتراح الوزيرين.

وصرح انتوني يالاب منسق اللجنة في فرنسا "نرحب بهذا الاعلان الذي يضع حدا لصمت وجمود الحكومة الفرنسية باقتراح ملموس وشجاع يدل على ان فرنسا لا تزال تضطلع بدور الحامي التاريخي".
واضاف "هذا ليس سوى حلّ موقت لن يطال الا اولئك الذين غادروا"، محذرا من "اننا لا نريد ان نفرغ العراق من سكانه المسيحيين وان نخدم بذلك الجهاديين الذين يقومون بتطهير اتني وطائفي".

واكد صبري عنار الاب في كاتدرائية سان-توما-ابوتر الكلدانية في مدينة سارسيل هذا الموقف وقال ان "مسيحيي العراق متمسكون بارضهم ووطنهم.. تاريخ هذا البلد يعود لهم"، مشيرا الى انها "بادرة انسانية مهمة".
واكد فابيوس وكازنوف على ان "فرنسا ستستمر في تعبئة الاسرة الدولية لحماية" الاقليات في العراق "وهو شرط لاستقرار المنطقة". كما اكدا "تخصيص مساعدة انسانية استثنائية لمساعدة" هؤلاء السكان.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49147
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29