• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الصدر يبشر بدخول داعش الى بغداد .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

الصدر يبشر بدخول داعش الى بغداد

يحاول البعض ان يصطبغ صبغة المعيار الذي تتمتع به  داعش كدولة لها وجودها وقوتها وقدرتها على المناورة وتسيير الاوضاع وفقا لاجندتها وهي عملية تخويف لا تتعدى ان تكون مرسومة لأجندة من يريد تسويقها على الارض وهي اسطوانة مشروخة يرددها البعض طيلة الفترة الماضية وكأنه يريد اضعاف الدولة ومؤسساتها الامنية والعسكرية والاستخبارية.
حالة من التضليل الرهيب الذي يتم ممارسته في الواقع العراقي فمنذ سقوط الموصل ولا زال العراق يتعرض لأبشع هجمة شرسة اعلاميا حيث الحرب النفسية وبث الاشاعة عاملان مهمان في زرع الرعب والخوف والتذمر لدى ابناء الشعب العراقي من البسطاء وهو ما استخدمته التنظيمات الارهابية طيلة الفترة الماضية للوصول الى اهدافها التي تريدها على ارض العراق وقد استوعبت الحكومة العراقية ذلك واستعادت المبادرة في المواجهة والهجوم على اوكار تلك التنظيمات الارهابية وبالذات تنظيم داعش .
اليوم خرج علينا من هو مشارك في العملية السياسية ولديه من النواب والوزراء والمسؤولين في مفاصل الدولة الكثير ليقول ان تنظيم داعش ومعه التنظيمات الارهابية يعدون العدة او انهم استكملوا مخططاتهم لدخول بغداد كما يقول السيد مقتدى الصدر في نص كلمته قبل يومين وانه على استعداد للتعاون مع بعض الجهات الحكومية ولا أعرف ما هو القصد من هذا البعض وليس مع الحكومة كعنوان لكل العراق حيث يقول (  وقال الصدر في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه "حسب ما وردتنا من معلومات (استخبارية) وغيرها ان بعض التنظيمات الارهابية الظلامية اتمت استعداداتها
 لدخول العاصمة الحبيبة بغداد"، مشيرا الى أنه "من منطلق السلام والدفاع عن المقدسات فأننا على اتم الاستعداد لجمع العدد للدفاع عنها بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية لتجهيزها بالعدة الملائمة لذلك
وأضاف الصدر أن "الإسراع بذلك بات ضروريا، فإن وافقت الحكومة على ذلك سيتم الامر ببيان آخر، فانتظروا فاني معكم من المنتظرين"، مشددا على أنه "اذا تم ذلك فإننا مستعدون لحماية حدود بغداد وبواباتها ومستعدون للدفاع عن مقدساتها ومساجدها وكنائسها ودور العبادة فيها) فاذا كانت المعلومات استخبارية فما الداعي من الاعلان عنها اعلاميا ولماذا لم يتم تسليمها الى الحكومة للتعامل معها وهي بتلك الدرجة من الخطورة ، انا اعتقد ان الوقوع في فخ الاشاعة وتصديقها امر خطير ولا يمكن القبول به لأنه في النهاية له تأثير على العاصمة بغداد خصوصا عندما نعلم
 الحساسية المفرطة من قبل بعض مناطق بغداد من سلطة المليشيات البديلة عن الدولة وهو ما لم تقبل به الكثير من التوجهات السياسية .
فلا تبشروا بتلك الاشاعات وتحاولوا ان تجعلوا منها حقيقة واقعية فأنتم مشاركون في العملية السياسية ولا يحق لكم التعامل مع الملف الامني بهذا الاسلوب لأنه ضرب للدولة من الخلف ومحاولة فرض اجندات ووجود مليشيات مقننة بديلة عن دور اجهزة الدولة العسكرية ومؤسساتها الامنية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=49571
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18