وصف القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الاستاذ الدكتور وليد الحلي تنازل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي لأخيه  رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي بالموقف التاريخي النبيل الذي ينطلق من مبادئ التضحية التي تعلمناها من الشهيد الصدر.
وأضاف الحلي خلال استضافته في برنامج بعد التاسعة الذي تبثه قناة العراقية يوم الجمعة المصادف 15 /8 / 2014 إن الأخ المالكي كان وسيبقى اخا عزيزا ورجلا ضحى كثيرا لأجل العراق " .
وبخصوص موقف حزب الدعوة من عملية تغيير السيد المالكي ؟ اجاب الحلي " ان حزب الدعوة قد استجاب لرسالة المرجعية التي نعتبرها تكليف شرعي واجب التنفيذ وهذه الرسالة كانت هي المحور الذي غير مسار الامور باتجاه ترشيح الاخ العبادي.
مؤكدا ان حزب الدعوة كان منذ اليوم الاول يؤمن بالعمل الديمقراطي ولذلك فهو جزءا لا يتجزأ من التحالف الوطني وقرار التغيير باتجاه السيد العبادي جاء  وسط نقاشات وحوارات مفعمة بالود والاحترام والمحبة ولم تكن هنالك اي ضغوط لتبني قبول الاخ العبادي لكونه مقبولا من الجميع .
وأشاد القيادي الحلي بالدعم الذي حظي به السيد العبادي داخليا وخارجيا متمنيا ان يتحول هذا الدعم الى افعال على الارض وان تكون ملامحه ملموسة ومؤثرة .
موضحا ان السيد العبادي لم يتعرض للمساومة من قبل الشركاء لدعمه كما حدث مع الحكومة السابقة وهو ما يؤشر لمنهج صحيح في بناء حكومة قوية اساسها الكفاءات .
واصفا عملية الانتقال السلمي للسلطه بأنها اروع نموذج للديمقراطية التي لا تعرفها الكثير من الدول بما فيها  المناديه بها.
وبشأن الترشيق الحكومي الذي يجري الحديث عنه قال الحلي إن " عملية الترشيق ستواجه مشكلة قانونية لان بعض الوزارات لا تملك قانونا خاصا بها وهو ما يؤدي الى صعوبة دمجها فيما بينها .
وفي ختام اللقاء وجه الحلي شكره وتقديره للجيش والأجهزة الامنية وسرايا الحشد الشعبي لما يقدمونه من تضحيات  لمحاربة داعش  وعصابات الضلالة والتكفير .