• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لغة القتل بين سبايكر وجامع بن عمير لاجهاض تشكيل الحكومة .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

لغة القتل بين سبايكر وجامع بن عمير لاجهاض تشكيل الحكومة

اعتدنا ان نسمع الادانات المطولة والمكررة من الكثير من الكتل السياسية وكل منها يحاول ان يكون هو ابو زيد الهلالي ويعتبر نفسه انه هو المسؤول عن هذا الشعب وعن الدماء التي تسيل ليل نهار وفي اكثر بقاع العراق وهو ما يحمل نوعا من الازدواجية القبيحة لبعض المتصدين في العملية السياسية او لنقول من ركب الموجة وتسلق على اكتاف الاخرين في صدفة من الزمن بعد ان كان يرقص "مربعتين" كما يقولون في الدارج العراقي للبعث وصدام وأعوانه والتاريخ لا ينسى ابدا تلك الحقبة السوداء ورجالاتها ونحن نراهم اليوم يتقافزون امام الرأي العام وشاشات التلفاز من اجل الاثارة وتدمير العملية السياسية وكل ذلك مرسوم لهم في اجندات خارج الحدود العراقية .
منذ ان بدأ الدكتور العبادي بمحاولات تشكيل الحكومة القادمة ونحن نرى قرودا تقفز تارة هنا وتارة هناك بحجج واهية وبمطالب سخيفة لا يمكن القبول بها اطلاقا لأنها مرسلة اليهم حتى تقدم من قبلهم الى رئيس الوزراء المكلف السيد العبادي من قبيل اطلاق سراح ضباط النظام السابق ومعروف ماذا فعل هؤلاء من اجرام بحق الشعب العراقي وربما تحدث النائب اللويزي قبل يومين منتقدا على احدى الفضائيات عن جملة المطالب لاتحاد القوى  وكيف تم ارسالها اليهم من الاردن ليضعوا عليها بعض التجميلات وهو كان حاضرا في مناقشتها معهم ليقال انها مطالبهم وكل ذلك من اجل عرقلة تشكيل الحكومة والعملية السياسية برمتها.
ان ما حصل من عملية قتل جماعية في احد مساجد ديالى قبل عدة ايام رأينا ما يوضح بشكل كامل ان هذه الفصائل في اتحاد القوى غير قادرة على العمل المشترك مع الحكومة ولا في العملية السياسية من خلال تهجمهم واطلاقهم الاتهامات العشوائية والغير منطقية وطالبوا بايقاف المفاوضات وعدم المشاركة في العملية السياسية (((وياريت وألف امنية ان لا تشارك هذه الوجوه في الحكومة القادمة فهناك في المكون السني من هو أكفأ ومملوء بالوطنية والحرص على العراق اكثر من هؤلاء الذين يمكن اعتبارهم الغاما في العلمية السياسية  من 2003 والى يومنا هذا )))  مع ان لغة القتل التي تمارس اليوم بشكل واسع في العراق وقد رأينا ما حصل على الاقل في قاعدة سبايكر التي هزت الضمير العالمي بأكمله ولم تهز شعرة عند هؤلاء الذين يصرخون منذ يومين بمقاطعة عمل الدولة على خلفية خبر موهوم زرعوه في رؤوسهم حتى اتضحت الحقيقة يوم امس حين اعلنت نفس الايادي القذرة في مجزرة سبايكر من تنظيم داعش الارهابي عن قيامها بتلك الجريمة وانهم قتلوا العشرات في مسجد بن عمير لأنهم لم يبايعوا الممسوخ البغدادي  ، فهؤلاء يعبثون وبعض السياسيين يريدونها فتنة طائفية لأنهم لا يجدوا انفسهم الا في تلك الزوابع ليتصدروا كزعماء للطائفة السنية وهذا هو ابتلاء العراق بأكمله. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50087
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29