• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صدام والدين الوهابي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

صدام والدين الوهابي

المعروف جيدا ان صدام في الفترةالاخيرة تخلى تمام عن حزب البعث وعن افكاره وجعله حزب عشيرة بل حزب ديني ظلامي طائفي خاص بالوهابين  امثال السعدي  ومن حوله وهميم ومن حوله وانصار الطريقة النقشبندية الذي كان عزة الدوري احد اقطابها وكان يعتقد سيصبح نبي هذه الامة وانه  اكثر التزاما بالوهابية من ال سعود وبدا هؤلاء ينهبون اموال العراقيين الجياع والمحرومين والمذبوحين مقابل تعظيم وتمجيد صدام وجعله بمصاف الانبياء بل افضل من الانبياء بل هناك من وصفه  بالرب وهكذا تحول صدام وحزبه من قومي عنصري الى طائفي وهابي

مثلا ان عبد اللطيف هميم اصدر جريدة اسمها الرأي كتب في اعدادها الاولى يقول ان جد صدام قبل 300 عام بشر بحفيده صدام انه سيملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملأت جورا وظلما ويومها علق احد القراء على مقال هميم بقوله   لا ادري كيف عرفت جد صدام قبل 300 عام وانت دائما تقول وتؤكد في مجالسك الخاصة لا اعرف والد صدام  وتنظر لمن حولك  وتقول من يعرفه فيرد الجميع لا نعرف

اما الشيخ السعدي فكتب القران بدم صدام  وكان يردد دائما  في حضرة صدام انه كلما حج الى بيت الله يشاهده فوق البيت الحرام وفوق المسجد النبوي  وهذا يعني انك فوق الانبياء ودون الله منزلة

قيل ان صدام سأله لماذا جعلتني دون الله منزلة واعلى من الانبياء فقال له هذه سنة سنها معاوية وعلينا تجديدها والتمسك بها تدري لماذا

لانك تخطي وتصيب والحياة فيها خير وشر فماهو خطأ وشر نقول من الله  وما هو مصيب وخير نقول من صدام لهذا فطاعتك والخضوع لك اولى من طاعة الله والخضوع له

فقال صدام عفية عليك

قيل ان صدام بعد  ان القي القبض عليه وصدور حكم الاعدام وقبيل تنفيذ الاعدام  سئل عن هذا الضال المضل السعدي

فاستغرب من حوله وقالوا له ماذا تريد منه قال اريد ان اقتله لماذا لانه هو الذي قتلني مرة قال لي انت  ولي وانك من ال الرسول وصدقته وغيرت نسبي

ومرة قال لي انت نبي وكل الدلائل تشير على انك نبي وصدقته ومرة قال لي انت نائب الله وانه خولك ان تقوم مقامه في الارض وصدقته واخذت افعل ما يحلوا لي وها انا تحت حبال المشنقة

اما عزت الدوري فكان يجاهر بنبوة صدام والاهيته فقال له انت افضل من محمد ونحن اصحابك افضل من اصحاب محمد وقال له سيدي انا اخربط من دونك  وكان عزت الدوري قد تخلى عن حزب البعث وانتمى الى الطريقة النقشبندية السلفية الوهابية وبالتالي اغلبية عناصر صدام واجهزته القمعية والتجسسية العسكرية والامنية انتموا الى الطريقة النقشبندية الوهابية التكفيرية

 وهاهم يقاتلون الشيعة المجوس المحتلين للعراق رغم انهم هربوا وتركوا اسلحتهم وباعوا صدام واعراضهم للامريكان كما فعلوا الان لمجموعات الشيشان والافغان والباكستان فيسرع المخربط الدوري لمبايعة اميرالوهابين ابوبكر البغدادي هل تعلمون كيف تكون مبايعة البغدادي على الذي يقدم على مبايعة البغدادي عليه ان يأتي بزوجته ببنته باخته بامه ويعرضها امام الخليفة ويقول له انا وزوجتي ملك يمين لك ولمن حولك افعل ما تشاء لا شك انه فعل ذلك

الغريب  ان صدام وصل الى حالة لم يعد يثق  بالحزب وبأفكاره العنصرية القومية واعتقد ان العودة الى الدين هي الوسيلة الوحيدة التي تجعل الناس تخضع لهذا اختار الدين الوهابي الظلامي  هو الوسيلة الوحيدة التي  بواسطتها يستمر في الحكم ويفسد الاسلام والمسلمين فتقرب من القاعدة الوهابية وقرر مساعدتها وجعل العراق  قاعدة لتجمع هؤلاء وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم وصنع شرخا بينهم وبين ال سعود  وكان ال سعود مسرورن لهذه الحالة حيث اصبح صدام هو الداعم والممول للقاعدة الارهابية الوهابية الظلامية والناشر للدين الوهابي

فقرر صدام والمجموعة التي حوله اقامة مشروع  نشر الدين الوهابي وفرضه على سنة العراق من خلال الغاء المذهب السني والمذاهب الاربعة واعتبارهم كفرة ومن يتبعهم كافر ومن ثم فرض الدين الوهابي على كل العراقيين  لهذا رفع شعار لا شيعة بعد اليوم

فأنشأ هيئة من شيوخ الضلالة والفجور ارتبطت به مباشرة وقاد حملة ظلامية وهابية اطلق عليها اسم الحملة الايمانية اعلن فيها القضاء على فكر حزب البعث الذي كان يتظاهر بالقومية والعلمانية وعلى كل من يتمسك به وبذلك انتهى حزب البعث واصبح مجموعة من الخدم والعبيد  يطلق عليهم عبارة الجحوش فكان على اثرها ظهور مجموعات كبيرة من شيوخ الظلام الوهابي في المناطق السنية  وبدأت هذه الظاهرة   تظهر في المناطق الشيعية  وخاصة في  المدن الفقيرة مثل الثورة الشعلة حيث  اقيمت مساجد لنشر الفكر الوهابي الظلامي في هذه المناطق وبدات بعضها تظهر بشكل علني وبتحدي  سافر مستندين على اجهزة صدام الامنية وقام بحملة بناء مساجد لا مثيل لها في كل العالم ومساجد راقية كل مسجد كلف العراقيين مئات المليارات في حين الشعب العراقي كان ياكل التراب والحصى

كل ذلك من اجل صناعة جيل اجرامي يثبت حكمه ويحقق رغباته الخسيسة والحقيرة

لكن الله كان للظالم بالمرصاد

فالذي نشر الدين الوهابي  وانشأ القاعدة الوهابية وداعش في لبعراق هما الطاغية المقبور والمخربط عزت الدوري 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50137
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19