• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : البرزاني والنجيفي يتفقان على عدم تشكيل الحكومة وافشال العملية السياسية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

البرزاني والنجيفي يتفقان على عدم تشكيل الحكومة وافشال العملية السياسية

لاول مرة تتحالف القومجية الكردية  العنصرية الطائفية مع القومجية العربية العنصرية الطائفية لافشال العملية السياسية اتفقتا على عدم تشكيل الحكومة على الغاء الديمقراطية والعودة الى حكم الدكتاتورية
لاول مرة يتفق بدو الجبل مع بدو الصحراء  للوقوف بوجه العراقيين ومنعهم من بناء وطنهم ومنعهم من السير في طريق الديمقراطية والحرية والتعددية
لا شك ان هذا التقارب هذا التحالف هذا التعاون كان غير متوقع ابدا بل كان مفاجئة بالنسبة الى الكثير من المواطنين
احدهم يرفض الاخر احدهم يلغي الاخر احدهم لا يطيق الاخر كيف يتحالفا ويتوحدا كيف يتحركان وفق خطة واحدة وهدف واحد
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان المجموعتين كانتا في خدمة مخططات جهة واحدة وهدفهما واحد والممول والداعم واحد اي انهما  من معين واحد وهو الفكر الوهابي الظلامي ذات الجذور الصدامية اي انهما من مدرسة الحملة اللا أيمانية التي قادها الطاغية المقبور
 المعروف ا ن ال سعود اعتبروا التغير الذي حدث في العراق بعد عام 2003 والذي قلب الاوضاع راسا على عقب حيث وضع الامور في مكانها الصحيح اي انه قلب الهرم الذي كان يرتكز على راسه فوضعه على قاعدته اي ان العراق اختار الديمقراطية والتعددية ورفض العبودية وهذا يشكل خطرا على ال سعود
لهذا اتفق خادم الحرمين البيت الابيض والكنيست مع اردوغان على تقسيم العراق الى ولايات فامر النجيفي والبرزاني  بتحريك المجموعات الارهابية الوهابية داعش ومجموعة صدام باشراف مخابرات اردوغان وبدعم مالي من قبل ال سعود وبهذا تأسست ولايتين  الولاية النقشبندية  تحكمها عائلة البرزاني وولاية الخلافة تحكمها عائلة البغدادي
الاخبار تقول اتفقا تحالف القوى السنية والكردية على  مطالب موحدة وتقديمها الى السيد حيدر العبادي المكلف بتشكيل الحكومة  وكانت هذه المطالب  تعجيزية اي وضع العصي في عجلة تشكيل الحكومة
الغاء الدستور اعادة حزب البعث والاعتذار للبعثيين والغاء قانون اجتثاث الفكر البعثي العنصري اطلاق سراح الارهابين القتلة عدم مهاجمة المجرمين الدواعش الذين احتلوا ارض العراق وذبحوا العراقيين  وشردوهم وسلبوا اموالهم واسروا نسائهم وبيعهن في اسواق النخاسة وفرضوا الدين الوهابي بقوة السلاح على العراقيين  وفرضوا البيعة على اساس انهم عبيد وملك يمين بل يجب مساعدتهم على ذلك لانهم مجددون للسنة اي سنة  لا ندري نرغب في توضحيها من اجل اعتناقها
رغم اني لا  اقر بهكذا عبارة اي اتفقا القوى السنية والكردية  وانما يجب القول اتفقا البرزاني  الصدامي الوهابي والنجيفي الصدامي الارهابي فلا البرزاني يمثل الكرد ولا النجيفي يمثل السنة
فهذان الشخصان اي البرزاني والنجيفي يمثلان مخططات ال سعود في المنطقة هذه حقيقة باتت معروفة لدى الكرد ولدى السنة
من  المطالب التي وضعت هي الحكم بيد الدواعش من السنة والكرد لانهم وحدهم  الذين يحق لهم حكم العراق اما بقية الاقوام من شيعة وشبك وصائبة وازيدين وكرد وطنيين وسنة معتدلين فهؤلاء كفار لا تقبل لهم توبة ابدا لهذا تقطع رؤسعهم وتنهب اموالهم وتسبى نسائهم هذا ما امر به الرب وما فعله الرسول
الغريب بعض الزبالة من الشيعة الذين صعدوا نتيجة بعض اخطاء امريكا يعد عملية تحرير العراق والعراقيين من بين انياب الطاغية صدام  للاسف نرى احد هؤلاء الزبالة الذين تصدروا المشهد  اخذ يدعوا الى تنفيذ مطالب البرزاني والنجيفي ونسيان الماضي والحاضر والمستقبل ومنح  الدواعش الحكم واعتناق الدين الوهابي
من طاح حظك ايها الاحمق ايها الزبالة
المؤلم والمؤسف نرى الحكيم والصدر  لا يملكان موقف واضح وجدي وصادق وانما موقفهما موقف غير واضح
فانكم جزء اساسي ورئيسي في تشكيل الحكومة وعليكما ان تساهما مساهمة فعالة ورئيسية فانكما صورة الحكومة وصوتها وفشلها يعني فشلكم ونجاحها يعني نجاحكم ومن العار ان تلوموا العبادي
فالسيد الحكيم يقول ان الترشيق الوزاري متروك لرئيس الوزراء هذا تخلي عن المسئولية فالترشيق الوزاري مهم جدا لانه يساعد على حماية اموال الشعب فهذه مهمة كل المخلصين وبالذات الحكيم والصدر طالما الترشيق في صالح الشعب  فعليكم الدعوة اليه وتنفيذه
لا شك ان التركيز اليوم يكمن في الوصول الى برنامج حكومي الى خطة حكومية متفق عليها مسبقا ووضع الخطة والبرنامج من مهمة الصدر والحكيم ما هي الخطة التي وضعتموها
اما الصدرفدعا الى الانفتاح على دول الجوار وخاصة ال سعود واتهم حكومة المالكي بانها السبب وراء هذاالتدهور في العلاقات مع هذه الدول اعتقد ان الحكومة السابقة بذلت جهود كثيرة وكبيرة وتنازلت عن امور كثيرة من اجل الانفتاح على دول الجوار سوريا السعودية الاردن تركيا
المعروف ا ن ال سعود كانوا يصدرون القتاوى التي تدعوا الى ذبح العراقيين وكانت تجمع من يرغب في ذبح العراقيين وترسلهم الى سوريا وسوريا ترسلهم الى العراق كانت سوريا بلد عربي وبشار الاسد زعيم عربي لكنه عندما شعر انه يحرق نفسه وامتنع عن أستقبال الكلاب الوهابية ثارت ثائرة ال سعود واصبح الاسد ونظامه طائفي هدفه ابادة السنة بالتعاون مع ايران المجوسية ومع ذلك نرى العراق وقف الى جانب سوريا وشعبها
اما الاردن  فالعراق وقف بكل امكانياته الاقتصادية  وفي كل المجالات وخاصة في تزويده بالنفط بكل ما يحتاجه وبسعر شبه مجاني ومع ذلك كان مركز للصدامين والمجرمين المتىمرين على العراق وبشكل سافر وعلني وبتحدي
اما تركيا رغم ان العراق فتح كل ابوابه امام المصالح التركية بمختلف انواعها الا ان اردوغان كان ينظر الى الحكومة العراقية والعراقيين نظرة احتقار وازدراء بل اصبح لا يعترف بوجود حكومة كان المسئولون الاتراك يخرجون ويدخلون المحافظات العراقية مثل كركوك اربيل وكانهم يدخلون  محافظات تركية وليست عراقية فكانوا يرون في البرزاني  واليا تابعا لهم وليس من ضمن دولة مستقلة اسمها العراق
اما السعودية  فقررت منع العراق الجديد مهما كانت الظروف ولا بد من العودة الى العراق القديم باي وسيلة من الوسائل ومهما قدم العراق من تنازلات فانها لا ترتاح الا بمنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتعددية
لا شك انها خطوة سليمة وصحيحة الانفتاح على الدول المجاورة وعودة العلاقات الطبيعية لكن كيف فهذه الدول لا تقبل ابدا في التغيير السليم الذي حدث في العراق كل هذه الدول تشعر بالخوف والخطر لهذا لا تشعر بالراحة الا بأعادة العراق الى العراق القديم



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50305
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 08 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28