• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : آمرلي حرة.. والعراق كله شارك بفك حصارها وسط تفاؤل ببداية اندحار داعش .

آمرلي حرة.. والعراق كله شارك بفك حصارها وسط تفاؤل ببداية اندحار داعش

نتيجة أول تنسيق من نوعه، وبعد حصار مرير دام قرابة ثمانين يوماً، حصلت آمرلي على حريتها من (داعش)، إذ نجحت قوات عراقية مشتركة من البيشمركة والجيش ومتطوعي الحشد الشعبي، مدعومين بإسناد جوي أميركي، في فتح طريق دخلت منه الدروع إلى الناحية الواقعة جنوب كركوك، وتسكنها أقلية تركمانية شيعية، ليتم بذلك طرد مسلحي التنظيم المتشدد إلى الشمال الغربي.

وكانت قوات نظامية وأخرى من الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية، تضيق الخناق طيلة الأيام الماضية، على المسلحين الذين يحاصرون ناحية آمرلي من أربعة محاور، في محاولة لفك الحصار الذي دام قرابة ثمانين يوماً عنها.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، إن طائراتها شنت غارات جوية، منذ السبت،(الثلاثين من آب 2014 الحالي)، على مقاتلي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قرب بلدة آمرلي وأسقطت مساعدات إنسانية على المدنيين المحاصرين هناك.

وقال مسؤولون إن طائرات أميركية أسقطت أكثر من 100 حزمة من الإمدادات الطارئة، كما أسقطت طائرات بريطانية وفرنسية واسترالية مساعدات أخرى على آمرلي، في حين أبدت أطراف شيعية رفضها "التدخل الأميركي" الجهود الرامية لفك الحصار عن الناحية.

يأتي هذا في حين كشف مسؤولون محليون في صلاح الدين، عن محاصرة القوات الأمنية لناحية سليمان بيك، المحاذية، التابعة لقضاء طوزخرماتو، أيضاً.

وقال متحدث عسكري ومسؤولون محليون، إن "القوات الأمنية المدعومة من مجاميع الحشد الشعبي، دخلت إلى ناحية آمرلي"، في حين بينت مصادر مطلعة أن 56 عنصرا من (داعش) "سلموا أنفسهم إلى القوات الأمنية التي تحاصر البلدة المنكوبة".

وسجل خبير أمني ملاحظات على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، تحت عنوان "بشائر النصر في آمرلي"، قائلاً إنه بعد "فتح الطريق بين طوزخورماتو وآمرلي، تم اللقاء بين القوات المحاصرة داخل الناحية والقوات المحررة للمدينة".

وأكد هشام الهاشمي، أن "الجهات التي تتقدم نحو آمرلي تضم قوات النخبة والفرقة الخامسة وقوات كردية وسرايا السلام وقوات بدر"، مشيراً إلى أن من "سهل الطريق أمام تلك القوات هم عناصر الجهد الهندسي، فضلاً عن طيران الجيش وسلاح الجو الأميركي".

إلى ذلك قال النائب التركماني، نيازي معمار اوغلو، وهو من سكان ناحية آمرلي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إنه "لولا المناشدات المحلية إلى المجتمع الدولي لإنقاذ الناحية، لما تحركت الحكومة ومجاميع الحشد الشعبي لتحريرها من المسلحين"، مبيناً أن "سكان آمرلي الذي يقدر عددهم حاليا بـ17 ألفاً، بعد فرار قرابة الثمانية آلاف منهم، بسبب سوء الأوضاع الإنسانية، واجهوا حصاراً قاسياً دام أكثر من 70 يومياً".

وكشف اوغلوا، وهو نائب عن التحالف الوطني في صلاح الدين، عن "تمكن القوات الأمنية من تحرر عدد كبير من قرى الناحية البالغ عددها 34"، مؤكداً أن "القوات الأمنية ومجاميع الحشد الشعبي مصممة على تصفية العناصر المسلحة بعد فك الحصار عن الناحية".

وذكر النائب التركماني، أن "الجيش يسيطر على أطراف ناحية سليمان بيك المحاذية، التي يتواجد فيها أكثر من 300 مسلح".

وكان المعاون "الجهادي" لزعيم التيار الصدري، الشيخ كاظم العيساوي، أعلن، أمس الأول الجمعة،(الـ29 من آب 2014 الحالي)، عن مباشرة سرايا السلام والمجاهدين من فصائل المقاومة والحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي بكسر الطوق عن ناحية آمرلي، المحاصرة من قبل الجماعات الإرهابية منذ أكثر من شهرين.

وانتقد النائب اوغلوا "الإدارة الأميركية التي  كانت انتقائية في توجيها للضربات الجوية"، لافتاً إلى أن "الطائرات الأميركية اخطأت مكان اسقاط المساعدات الغذائية في آمرلي، عندما وجهتها للأرض الحرام، ما دفع السكان المحاصرين إلى جلب الطعام تحت وابل رصاص المسلحين".

على صعيد متصل عدّ محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم الجبوري، تحرير قرى آمرلي ونواحي سليمان بيك في قضاء طوز خورماتو الواقعة شرق تكريت، "بداية النصر ونقطة البدء لتحرير باقي مناطق صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش"، مشدداً على أهمية "التكاتف وتوحيد الصفوف بين أبناء المحافظة وتقديم الدعم المعنوي والمساندة للقوات الأمنية".

وقال الجبوري إنه "بعد ان حقق ابناء العشائر وبإسناد القوات الامنية ومتطوعي الحشد الشعبي انتصاراتهم الكبرى وتحرير احياء السكر والحنيش وقرى ومناطق اخرى في ناحية سليمان بيك، وتحرير الطريق الرابطة بين قضاء طوز خورماتو وناحية آمرلي وصمود اهلنا في الضلوعية وبلد ولدجيل وسامراء، فإنني اعلن بداية النصر ونقطة البدء بتحرير كل مناطق صلاح الدين من جرذان تنظيم (داعش) وعصاباته الاجرامية".

ميداينا، كشف عضو كردي في مجلس محافظة صلاح الدين، عن شن هجوم واسع النطاق على ناحية آمرلي من أربعة محاور بمشاركة البيشمركة.

وقال ملا حسن إن "البيشمركة والقوات الأمنية كانت تحاصر آمرلي من محور كفري بالقرب من قرى حفرية واللقوم"، مشيراً إلى أن "القوات الكردية تنسق ميدانيا مع القوات الأمنية والحشد الشعبي لإدامة كثافة النيران الموجهة ضد المسلحين".

وأضاف حسن، الذي يتواجد مع قوات البيشمركة، من جهة طوزخرماتو، أن "المحور الثاني الذي تتواجد فيه القوات الكردية بكثافة، هو من ناحية قرية قاصره دارلي، بعد أن تمكنت من تحررها تماماً"، مبيناً أن "البيشمركة وكتائب الإمام علي تتقدم من المحور الثالث للهجوم، من طريق معاقل نهر اوزرلي، والمحور الرابع هو من جهة بلدة انكيجة في قرية السلام، حيث تتقدم البيشمركة من هذه الناحية بالقرب من مقبرة اليجا".

وذكر المسؤول المحلي، أن "القوات المتقدمة تواجه نيراناً كثيفة من جانب المسلحين، وخطر تفخيخ الطرق المؤدية إلى الناحية".

وكان خبراء عزوا تأخر تقدم السرايا الشعبية والقوات الأمنية إلى آمرلي، إلى تفخيخ الطرق التي تؤدي إلى الناحية، وهي الطريقة التي دائما ما يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية بعد السيطرة على البلدات والمنشآت الحيوية.

وكان العضو الآخر في مجلس محافظة صلاح الدين، رشيد البياتي، قال في وقت سابق إن العمليات العسكرية في آمرلي كانت مصحوبة بغطاء جوي كثيف ومستمر منذ ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن المسلحين لن يتمكنوا من الهروب في حال دخول القوات الأمنية إلى الناحية، كونها محاصرة من الجهات كلها بما لا يدع أي مجال لفرارهم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50364
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19