• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حوار بين البرزاني والعاني .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

حوار بين البرزاني والعاني

اتفقتا  القومجية الكردية والقومجية العربية اي بدو الجبل وبدو الصحراء على توحيد المطالب  من اجل ابعاد المكونات الاخرى مثل الشيعة التركمان الشبك المسيحيين الايزيديين الصابئة وغيرهم فهؤلاء جميعا يجب فرض الدين الوهابي الظلامي والا  اما يذبحوا او يشردوا
قال البرزاني كاكا العاني اذا انتم تطلبون 40 بالمائة حصة لكم في الحكومة كاكا حصتنا نحن كم نسبتها
قال العاني مبتسما  حصتكم اخ مسعود ما تبقى
البرزاني يعني 60 بالمائة
العاني نعم عزيزي 60 بالمائة هذا امر وضعته قيادة داعش منذ  ان انشات هذه القيادة الفقاعة النتنة ورفعت علمك مع اعلام صدام وموزة وحصة واردوغان وصرخ خليفة الوهابي في وسط تلك الجموع اخ مسعود البرزاني انت ونحن على دين واحد هو الدين الوهابي ضع يدك في يدنا سنحقق اهدافنا
البرزاني لكن هؤلاء  الذين يمثلون الشيعة الجعفري المالكي الصدر الحكيم ماذا نقول لهم
العاني هؤلاء يتصارعون ويتنافسون على المصالح الخاصة ومنافعهم الذاتية استطعنا ان نغلبهم في القرن العشرين بطرق مختلفة فكان عبد الرحمن الكيلاني يتعاون مع الوهابين وال سعود كما نتعاون الان معهم في ذبح الشيعة وتهديم مراقد ائمتهم وفي نفس الوقت كان يلتقي بالانكليز ويقول لهم لا تصدقوا الشيعة ولا تثقوا بهم فانهم لا يجيدون الا اللطم والبكاء وبهذه الطريقة ابعدنا الشيعة واصبحنا نحن اهل العراق والشيعة عبيد  ومواطنين من الدرجة العاشرة
وها نحن نعيد نفس الاسلوب مع الشيعة وفعلا استطعنا ان نغير نظرة امريكا  وموقفها من الشيعة
البرزاني اذا استطعتم ان تنجحوا في مؤامرتكم تلك لعدم وجود مرجعية دينية حكيمة ورشيدة كمرجعية الامام السيستاني فانتم الان لا تواجهوا الجعفري والمالكي والحكيم والصدر تواجهوا مرجعية حكيمة وشجاعة وجماهير ملتزمة  باوامرها وتعليماتها
العاني لا شك ان الامر صعب لكننا نملك اموال تهطل بغير حساب من قبل ال سعود وهناك نفوس ضعيفة من الشيعة نستطيع ان نخلق منهم مراجع شيعية مهمتهم القضاء على مرجعية الامام السيستاني مثل الصرخاوي والكرعاوي والرباني والقحطاني والخالصي والبغدادي والحبل على الجرار
البرزاني ومع ذلك تعجزون فالمرجعية الدينية بقيادة الامام السيستاني قوة لا تقهر وانتصارها مؤكد وحتمي ثم سكت البرزاني وقال والله كاكا العاني قشمرتوني راح اخسر الصاية والصرماية راح اخسر الخيط والعصفور
العاني حققنا لك الكثير من احلامك اضعفنا جيش الشيعة   وقدمنا لك  اسلحة الجيش الكثيرة والمتطورة وجعلناك شيخا على امارة لا يزال خليفة الوهابين لم يحدد اسمها
البرزاني انا اشكركم على ذلك لكنكم تفكرون في احتلال اربيل
العاني ها ابو مسرور يظهر انك نسيت الم نتفق على ذبح وتهجير كل المكونات في العراق باستثناء الذين يعتنقون الدين الوهابي يعني ذبح كل الكرد الذين لا يؤمنون بالدين الوهابي وخاصة جماعة جلال الطلباني وكل علماني كل ديمقراطي فهؤلاء يجب ذبحهم وان اربيل جزء من الدولة الوهابية ويجب ان تدين بالدين الوهابي
البرزاني حرت والله بزماني
العاني لا تحتار خليفة الدولة الوهابية يدبرها
البرزاني لكني يا عزيزي  مقهور على  هؤلاء الشيعة العبادي المالكي الصدر الحكيم الجعفري  لا بد ان نمنحهم على الاقل وزارة واحدة حتى الوهابي جدكم عبد الرحمن النقيب منحهم وزارة واحدة عندما  تشكلت اول وزارة في العراق
العاني رفض رفضا الا انه واجه ضغطا كبيرا ووافق اما نحن لم ولن نوافق  ابدا
البرزاني والله مشكلة ثم يصفن البرزاني ويقول وجدت الحل
العاني ما هو
البرزاني نستحدث وزارة جديدة اسمها وزارة اللطم والبكاء  ونمنحها لهم
العاني  لا شك انه حل صحيح لكننا سنواجه مشكلة من نختار من هؤلاء وزيرا لهذه الوزارة فسيتصارعون ويتنافسون  في ما بينهم وكل واحد يقول انا الافضل والاحسن والاعلم
البرزاني علينا في هذه الحالة ان نكون ديمقراطيون وملتزمون بالدستور نجمع هؤلاء جميعا ومن يرغب من شلتهم بذلك ونجري لهم امتحان عملي وعلني وننقله الى الشعب بشكل مباشر ومن يلطم اكثر ويبكي اكثر  وبوقت اقصر نعينه وزيرا
لوزارة اللطم والبكاء
العاني يضحك ويقول والله انت تفتهم وسانقل هذا الاقتراح الى امير الوهابية  للبت به وينهض العاني ويقبل البرزاني ويقول له نحن على دين واحد هو الدين الوهابي
لكن صوت العراقيين صوت الحسين صوت الامام علي صوت صوت المرجعية الدينية العليا كل انسان عراقي صوت كل اصحاب المقابر الجماعية وكل من قتل تحت التعذيب  يرتفع محذرا العبادي والصدر والحكيم والمالكي والجعفري من اي تنازل عن الاستحقاق الانتخابي لاي سبب وتحت اي ظرف  مهما كان انه تنازل عن الارض والعرض والمقدسات لم ولن تعاد  لعبة وخيانة بداية القرن العشرين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50420
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29