• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : سبايكر التي تعرت من خلالها الوطنية .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

سبايكر التي تعرت من خلالها الوطنية

الوطن عنوان كبير لكل ابناء الشعب العراقي والذي نحتمي جميعا به ونستظل تحت اجنحته وتكون تلك المواطنة قائمة على التلاحم الشعبي الجماهيري بين المواطنين واحساس الاخر بهموم غيره والحرص في الحفاظ على كل تراب الوطن وابناءه .

ما حصل لدينا في العراق عكس ذلك تماما حيث ان الوطنية عند البعض اتضحت انها مسلوخة عنهم ولا يتمتعون حتى بالروح الانسانية ولا العشائرية ونريد الحديث بصراحة دون مواربة فيها وما عاد السكوت يفضي بنا الى حال من الاحوال  بعد الذي حصل في قاعدة سبايكر من قتل اجرامي وابادة جماعية بما فاق الالاف من المفقودين والشهداء والذين دفنوا احياء من قبل داعش والمساندين لها من العشائر العراقية وهذا الامر لم يعد مخفي بعد شهادات متعددة من قبل الناجين من تلك المجازر وكل ذلك قائم على اساس طائفي وحقد دفين في نفوس هذه العشائر وابناءها الذين اشتركوا في القتل الجماعي بل كانوا هم اساس العملية كلها اضافة الى بعض القادة الامنيين الذين تواطؤوا مع القتلة ما يعني ان امتداداتهم كانت على منوال النظام السابق من البعثيين وضباط الامن والمخابرات التي كانت حتى سقوط النظام البائد اليد الطولى له والتي توقع التعذيب والقتل بالعراقيين الابرياء حيث تشير الانباء الى مشاركة ابناء العشائر من محافظة صلاح الدين ممن كانوا من رجالات النظام السابق (وجريمة قاعدة سبايكر، واحدة من اعنف الجرائم واكثرها دموية التي وقعت في العالم، حيث اقدم اشخاص ينتمون الى عشائر في محافظة صلاح الدين من ابناء مسؤولي النظام السابق على اعدام 1700 عنصرا امنيا، لاسباب طائفية.

وكشف النائب السابق مشعان الجبوري، في (الـ20 من آب 2014)، عن اسماء مرتكبي "مجزرة سبايكر"، من بينهم ابراهيم سبعاوي ابراهيم الحسن ابن اخ الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.) وما كشفه مشعان الجبوري الكثير عن تلك الشخوص واذا كانت عشائرهم تتمتع بالوطنية الحقيقية فعليهم تسليم ابناءهم المجرمين الى السلطات العراقية والقضاء العراقي للاقتصاص منهم ولكن للاسف كل عوائل هؤلاء ينكرون اشتراك ابنائهم في تلك الجرائم وهو كذب مفضوح بعد الاشرطة التي اظهرت اجرامهم بالصوت والصورة وكذلك من خلال شهادات حية من قبل من كانوا تحت نيران جرائمهم ،، من هنا ان الوطنية مسلوخة عن هؤلاء واكذوبة التعايش معهم في الوطن لا تبدو لها واقع على الارض على الاقل مع بعض العشائر،،  وفي نفس الوقت لا ننكر ان هناك بعض العشائر في تلك المناطق تحمل روح الوطن والانسانية والحمية العشائرية ومنهم من حمى البعض من الناجين وحموهم حتى وصلوا الى اهليهم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50479
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28