• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : إنتصار آمرلي صنعته فتوى السيد السيستاني .
                          • الكاتب : سامح مظهر .

إنتصار آمرلي صنعته فتوى السيد السيستاني

الانتصار التاريخي الذي حققه اهالي آمرلي على زمرة "داعش" الارهابية ، جاء ليؤكد حكمة و رجاحة موقف المرجعية العليا في النجف الاشرف والمتمثلة بسماحة اية الله السيد على السيستاني ، من التطورات التي شهدها العراق قبل وبعد غزو "داعش" للعراق.
ان الانتكاسة التي مني بها الجيش العراقي في الموصل امام "داعش" ، والانتكاسات الاخرى المتلاحقة للجيش والقوات الامنية والشرطة امام الزمر الارهابية والبعثيين في اماكن اخرى من العراق ، بسبب الاداء السيىء والمريب لبعض السياسيين ، وضعت العراق على شفير التفكك ، وما كان بامكان القوى السياسية مجتمعة من فعل شيء من اجل وقف انهيار العراق ، فاذا بالمرجعية الدينية ، المتمثلة بالسيد السيستاني حفظه الله ، تنزل بكل ثقلها للميدان ، لتضع حدا للانهيار العسكري والامني ، ولتنقل الجيش العراقي من حالة التراجع الى حالة الهجوم.
مع سقوط الموصل بيد "داعش" وتهديدها بغداد والمدن العراقية المقدسة ، اصدر سماحة السيد السيستاني فتوى الجهاد الكفائي ، فهبت الحشود الشعبية بالملايين للالتحاق بمعسكرات التدريب ، والانطلاق من هناك الى المناطق الساخنة لمواجهة الارهابيين وجها لوجه ، فاوقفوا تقدم "داعش" التي كانت قد دخلت حتى الى مدينة جلولاء ، واقتربت من اربيل كثيرا.
بالرغم من ان العالم كله قد نسى آمرلي وأهلها المحاصرين ، وهو ما كشف زيف ادعاءات الغرب بشأن حرصه على الشعب العراقي ومزاعمه عن حقوق الانسان  ، ومكافحته لارهاب "داعش" ، الا ان هذه المدينة واهلها كانا حاضرين في ضمير و وجدان السيد السيستاني ، كما هو العراق وشعبه ، فقد اكد سماحته في اكثر من مناسبة ضرورة ان يفك الجيش والحشود الشعبية الحصار المفروض على آمرلي واهلها  ، هو موقف اغنى آمرلي واهلها عن كل الدول والمحافل الدولية.
ان المعنويات العالية التي نفخها السيد السيستاني في الجسد العراقي اتت اوكلها ، حيث تدفقت الحشود الشعبية على الجبهات كظهير قوي للجيش والقوات الامنية ، وانقلبت موازين القوة لصالح الشعب العراقي ، و تقوقعت "داعش" في المناطق التي دخلتها ، وانكفأت عن مواقع اخرى ، بل بثت فتوى السيد السيستاني روح المقاومة والصمود في نفوس اهالي المدن والقرى التي حاصرتها عناصر "داعش" ومن بينها مدينة آمرلي ، التي قاوم اهلها اكثر من شهرين حصارا وحشيا ، منعت فيه "داعش" عنهم حتى الماء والطعام ، الا ان المقاومة الباسلة لاهلها ، والهجوم الذي شنته
الحشود الشعبية والقوات العسكرية العراقية ، على"داعش" ، اسفر عن فك الحصار وهروب مسلحي "داعش" من مواقعهم مخلفين جثث قتالهم.
لم يكن انتصار آمرلي التجسيد الوحيد للاندفاعة القوية التي احدثتها فتوى السيد السيستاني في نفوس العراقيين ، ففي نفس اليوم الذي انتصرت فيه آمرلي ، كانت الحشود الشعبية والجيش العراقي يطهرون ناحيتي سلمان بيك و وينكجه من دنس "داعش" ، كما تم تأمين طريق بغداد كركوك باكمله ، وان الجيش والحشود الشعبية تتجه الان نحو تحرير مدينة تكريت من الاحتلال "الداعشي".
ان انتصار آمرلي ، الذي تحقق بفضل حكمة وحنكة سماحة السيد السيستاني ، سيكون بداية نهاية "داعش" ، وكما سجل الشعب العراقي الكثير من الملاحم والانتصارات في تاريخه المعاصر بفضل التفافه حول المرجعية الدينية ، فاليوم ايضا هو موعود بانتصارات وملاحم كبرى ، شهدنا جانبا منها خلال الايام القليلة الماضية ، وسنشهد الكثير منها في الايام القليلة القادمة ، ما دام هذا الشعب ملتفا حول مرجعيته الدينية ، والمتمثلة اليوم خير تمثيل في شخص اية الله العظمى سماحة السيد علي السيستاني.
                         بقلم:سامح مظهر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50500
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18