• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الوقوف خارج المتن .
                          • الكاتب : غني العمار .

الوقوف خارج المتن

 حين أنتهيتُ من نشربئريَ الأولى كان الطاووس يلبس دشداشتي وورائي آذان لآبارٍ شتى ، قالت لي ( زوجتي ) صراحاً وعبوراً لدهليز ومتاهة التأويل: لماذا لم تهدِ لي قصيدةً ؟ !  كانت أصابعي جوابي.

حين أتمَّ الله خلقَ حواء  انزوى أبليس وهو العابد الماكر  المتفيقه ..وكان قابيل هو الأصابع  ..يمسكُ سكيناً او ان شاءَ زهرةً أو مابينهما  ..كان الطوفان مابيننا .. ركبنا والسفن غرقى ..والجودي ينادي ونوح ينادي والأبن نونٌ زائدةٌ في الأب كما يقول السهروردي والحلاّج وسعيد بن جبير .

سأهديك هذه الجذاذات ..فقد مرت من بين أصابعنا سويةً ..واتممنا خَلقها والبحر ينادي .. والقضبان كُسِرت  وأقاموا بدلاً عنها قضباناً أخر .

حلَّقنا طائرين ووراءنا زغاليل ، وملكٌ يأخذُ كل سفينةٍ غصبا  وبما ان وجهنا وقلبنا السماء ..كنا صقوراً تأنفُ  سَقْطَ الصعود وحلَّقنا تاركين سواقي نهرنا الأول بين أصابع محبينا ولأبنائنا  علَّهم وعلة الخَلق محاججة أبليس وديمقراطية الرب وبالتالي الطين ينتصر والنار تندحر ونرفع الفكتوري أصابعَ في هزائمنا وموتنا وعرسنا لنتشظى في الأصابعِ وعندما ُتسجَر القارعة نقوم كهيئة جراد ..آهٍ ما أقسى القيام وزروعنا يباب وقبورنا دخانٌ وسراب عندها لابدَّ للنهرِ الأولِ من سواقٍ نحن غرينها


                 (من مقدمة مجموعتي الثانيه _ سواقي النهر الأول _ )




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50528
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15