• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : 11 ألف عسكري مفقود والمالكي يستنكف الحضور الى البرلمان .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

11 ألف عسكري مفقود والمالكي يستنكف الحضور الى البرلمان

قد تكون ظاهرة شاذة وغير مألوفة  , في النظام البرلماني , بأن المسؤول التنفذي الاول في الدولة العراقية , والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية , يرفض بعناد واصرار غريب  , من المثول امام البرلمان , في قضايا خطيرة وحساسة تهم الوطن والشعب , ومثل قضية المجزرة الرهيبة في قاعدة سبايكر , التي مازال مصير اكثر من 1700 طالب شيعي مجهول المصير , بين الذبح الهمجي البشع والاختطاف والاسر , وبما انه مسؤول الاول عن شؤون البلاد والعباد في هذا الوطن المنكوب , الاولى به ان يحث البرلمان الى دعوته , لكشف الحقائق والتفاصيل التي قادت الى المجزرة المروعة  , وكشف المسببين والمتورطين والمتواطئين , والذين خانوا شرفهم العسكري , الذي يشم فيه رائحة الخيانة والتواطئ المريب والمجرم , بكيفية اصدار الاوامر بمنح الاجازات بشكل جماعي , دون تأمين وضمان وصولهم الى بغداد سالمين . ان هذا الرفض اللامسؤول يثير الاستغراب والدهشة والتساؤل , حول الاسباب الحقيقية الكامنة خلفه   , اما اخفاء الحقائق والتستر عليها وهذه جريمة في الاخلال في الواجب والمسؤولية  , واما الاستهزاء بدماء الضحايا الابرياء , والاستخفاف في المطالب الشعبية والسياسية , بكشف تفاصيل وملابسات ما حدث امام نواب الشعب , وكذلك عدم الاهتمام بمطالب ذوي الضحايا , بمعرفة مصير فلذات اكبادهم , ويعني بالقلم العريض , التستر والامتناع عن احالة المسؤولين المقصرين والمتسببين في دفع الشباب الى الموت والمجزرة البشعة  , من الضباط والمراتب الذين ساهموا بفعالية بارتكاب المجزرة , حتى لا تتم  احالتهم الى المحاكم العسكرية بتهمة الخيانة , وكذلك اخفاء الحقائق عن الفاعلين القتلة , وهذا الفعل يمثل انتكاسة كبيرة للضمير العراقي المسؤول . وزاد من عمق الكارثة والمأساة بالفضيحة الكبرى . تصريح وزير الدفاع بالوكالة ( سعدون الدليمي ) الذي قال , بأن ( هناك 11ألف  عسكري مفقود , يتم البحث عن مصيرهم المفقود , اثر انسحاب وانهيار القوات العسكرية في محافظتي الموصل وصلاح الدين ) ورغم مرور اكثر من 80 يوما , لم يتطرق رئيس الوزراء , او يصرح اي مسؤول عسكري , ولم يكشف  الحقيقة للشعب , بتفاصيل هذه الطامة الكبرى التي وقعت على ابناء هذا الوطن المنكوب  , وحتى لم يشير بشكل هامشي اليها , كأن العراق ليس دولة , وانما تحكمه عصابات اجرامية ومافيات عديمة الاخلاق والشرف  , وهي تشير  بان العراق في عهدة المالكي , تحكمه شريعة الغابة . ان هذا يدخل في باب خيانة الواجب والمسؤولية , وعدم الاهتمام بضمان حياة المواطن , بمعنى السكوت عن الجرائم الكبرى التي وقعت على الشعب , وهذا خلال كبير في القانون والدستور العراقي , وحنث في اليمين والقسم . لاشك بان هناك خفايا واسرار , وراء المجزرة المروعة في سبايكر , وان الكشف عنها سيقود الى السقوط الذريع للمسؤولين الفاسدين , الذين أساءوا الى واجبهم الوطني , وقادوا الى خراب العراق , ان نهج الرفض المثول امام البرلمان , دأب عليه المالكي في ملفات الفضائح المالية وملفات الارهاب الدموي , ومنها صفقة الاسلحة الفاسدة , وملفات انهيار الوضع الامني , وهروب الفاسدين تحت حمايته ورعايته . لذلك امام الوضع الجديد للعراق , يجب الضغط على المالكي واجباره في المثول امام البرلمان واحترام القانون والدستور 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50577
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2