• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : محاور التحالف الدولي ضد الارهاب .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

محاور التحالف الدولي ضد الارهاب

   لقد دخلت الحرب العالمية ضد الارهاب في العراق مرحلة حاسمة بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة.

   ان التحالف الدولي ضد الارهاب هذا يستهدف الأنظمة والجماعات التي تدعم الارهاب بمختلف الطرق، كما يستهدف الارهاب بشكل مباشر من خلال العمل العسكري المركز.

   انه يستهدف نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية تحديدا، الذي ظل يتجاهل او يتحايل على تحذيرات المجتمع الدولي، وخاصة واشنطن، التي سعت الى إقناعه، وبالطرق الدبلوماسية، بوجوب إيقاف كل انواع الدعم للارهابيين وتجفيف منابع الارهاب ومصادر تمويله. 

   وأضفت الان في حديث على الهواء مباشرة للنشرة الإخبارية الرئيسية لقناة (بي بي سي) العربية:

   برأيي فإن هذه الحرب تعتمد على أربعة محاور:

   الاول؛ هو المجتمع الدولي الذي عليه ان يلبي حاجات العراق في هذه الحرب، من سلاح وعتاد ينسجم وحاجة ساحة المعركة، وكذلك من تعاون أمني واستخباراتي يساعده على كشف تفاصيل خارطة الارهابيين، الى جانب تقديم الخبرة والمشورة.

   الثاني: هو دول الجوار التي ظلت تحتضن الارهاب وتدعم الارهابيين بكل ما يحتاجون حتى تضخّم خطرهم بعد ان تمدّدوا في مساحات شاسعة من العراق.

   ان على هذا المحور، وخاصة نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية وقطر، الذي يشكّل القاعدة الفكرية والمذهبية للإرهاب، وضْعُ كل إمكانياته المالية والإعلامية والسياسية والدبلوماسية في خدمة العراق في حربه على الارهاب، فلولا الثقافة التي ظل هذا المحور يروّجها على لسان فقهاء التكفير عبر فضائيات الفتنة التي مجّدت الذبّاحين والقَتَلَة كأبطال ورموز (إسلامية) نادرة، لما تعبّأ الشباب المغرّر بهم في صفوف الارهابيين ليتحوّلوا الى حمير وبِغال تفجّر نفسها وسط الحشود البريئة.

   المحور الثالث: هو الجارة الجمهورية الاسلامية في ايران، التي ترى في الارهاب خطرا ماثلا يقف على حدودها الطويلة مع العراق.

   ان عليها ان تستنفر كل طاقاتها وامكانياتها لدعم العراق في حربه على الارهاب، وانا أدعوها للانضمام الى التحالف الدولي والاقليمي بهذا الخصوص للإسراع في عملية القضاء على الارهاب، فانضمامها له كبير الأثر في تسيير الحرب على الارهاب لما لها من خبرة في هذا المجال، ولكونها الطرف الإقليمي الوحيد المتضرر من الارهاب والذي ظل يقاتل الارهاب في العراق على العكس من بقية دول الإقليم المتورطة بالإرهاب بشكل او بآخر، مثل تركيا والأردن بالاضافة الى نظام القبيلة الفاسد.

   المحور الرابع: هو العراق الذي يعد الضحيّة في هذه الحرب.

   ان على الحكومة العراقية ان تسمّي الوزراء الأمنيين فورا وتعيد النظر بالقيادات والخطط الأمنية لتكتمل صورة المنظومة الأمنية بما يساعد العراق على تعاون افضل مع المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي في حربه على الارهاب.

   كما يجب على كل السياسيين، وكلهم باتوا اليوم في مؤسسات الدولة بعد ان تقاسموا الكعكة بلا تهميش لاحد، ان يدٓعوا خلافاتهم السياسية والشخصية والحزبية جانباً، والتعاون من اجل الانتقال بالعراق الى برّ الأمان، فالارهاب لا يميّز بينهم ابدا، ولقد رأينا ماذا فعل المجرمون في الموصل الحدباء؟ وكيف انهم دمّروا كل ما يرمز الى التاريخ والتراث والحضارة والمدنية والدين؟ وكذلك كيف انهم تعاملوا بخسّة ونذالة مع الأقليات الأصيلة في المحافظة وكذلك في مدن وبلدات وقرى سهل نينوى؟.

   إنّ على العراقيّين الإسراع في وضع الخطط الكفيلة باستيعاب الدعم الدولي والاقليمي في حربه على الارهاب، والتعاون بشكل مباشر وفعال مع المؤتمر الدولي الذي أعلنت فرنسا عن استضافته منتصف هذا الشهر.

   10 أيلول 2014

                       للتواصل:

E-mail: nhaidar@hotmail. com

Face Book: Nazar Haidar 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=50830
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18