• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حط بيهه مشطين لخالك!! .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

حط بيهه مشطين لخالك!!

أنا كتلة من القَلَق،لااهدأ فوق سرج حصان المتنبي ولا فوق حمار البهلول،مع اعترافي بوجود فروقات بين الحصان وبين الحمار حتى في الفروقات المالية لكل منهما،مشكلة الفروقات التسعة التي ضحكوا بها علينا صغارا،بحثنا نحن عنها لنضحك على انفسنا في وطن تستطيع تمييز الاف الفروقات بين اي حصان قبل 2003 واي حمار بعد 2003 ،الشيء الوحيد الذي لم يتغير في العراق القديم- الجديد هو الحزن!.
حزين لسبب لااعرفه،لوكنت اعرف السبب الذي انا حزين من اجله او لأجله لأوقفته أمام عيني وقلت له: ابتعد عني ابن الكلب...لكنني لااعرفه،هكذا يأتي الحزن مثل عادة يومية لايكفي ماء دجلة والفرات ان يغسلا جنابته عن روحي.
هل اقول اني حزين على وطني هذا الذي يعيش مع الموت مثل ظل مع جسد؟هل اعني هذا الهم الذي يعتاش على ارواح العراقيين من اجل افهامهم انهم بشر يملكون قلوبا لايمكن لها الا ان تؤمّن الاتصال مع العيون لتشرق بالدمع اينما مشت القدمان؟هل اقول حزين على كل هذه التماثيل التي تحيط بي منذ الصباح وحتى الصباح وهم لايعلمون بحزني سوى هذه القهقهات التي تصنعها اصابعي ببلاهة او شرود او لا مبالاة؟ هل اصبحت غريبا حتى على روحي التي لم اعد اتعرف عليها بعد الان!؟.
حزين لان وطني تربى على اخلاق حميدة،وتبين لي فيما بعد ان حميدة كانت راقصة في ملهى حكومي،لهذا تبرأت من اخلاقها الوطنية حتى لايشعرني الحزن بالعار،حزين أن يسألك أحدهم !وأنت تتقدم للعمل في مديرية الامن الوطني:هل يجوز للمصلي ان يختم صلاته قبل أن يسلّم إمام الجماعة! وهل صلاة الليل واجبة ام مستحبّة،فيما يقتصر الفحص الطبي على فحص العيون فقط وكأن المتقدم متخصص بعدّ الخسائر المنظورة بدرجة6/6 !!.
انا كتلة من القلق تدخل الى المستقبل العراقي وفي داخلي ان المستقبل العراقي مبني للمجهول،لم ترفعنا الضمة ولم تفتحنا الفتحة لكننا مكسورون بالاضافة،تعلّمنا من جدول الضرب ان القسمة توزّع البلاد التي لاتفهم معنى ان تبقى واحدة،وان الضرب الذي تتعرض له البلاد هو تأديب لها حتى تطيع ولاة الأمر،وان الزائد هو مخصصات النواب ومنافعهم الاجتماعية والناقص من ينكر حق العراقيين.
يقول فريدريك الأكبر ملك بروسيا في أخطر تصريح سياسي يختصر الطريق الى العراق من أجل الوصول الى حالة من الشفافية" لقد انتهيت أنا وشعبي إلى اتفاق يرضينا جميعا، يقولون ما يشتهون... وأفعل ما أشتهي "

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : نجف علي جننتني ، في 2015/06/25 .

احسنت كلامك ذهب اعتقد اننا ولدنا للاحزان والالم والهموم الله لاينطي كل ضالم الصحة وحرق بالدنيا قبل الاخرة كووووول ااااااااااااااااااااامين

• (2) - كتب : علي الهلالي ، في 2014/10/18 .

صح لسانك




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51127
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28