• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : نحو اعادة بناء السلام في عراقنا .

نحو اعادة بناء السلام في عراقنا



    قررت الامم المتحدة ان يكون يوم 21 ايلول اليوم العالمي للسلام  من كل عام. حيث قد اصبح السلام والاستقرار المجتمعي من مستلزمات التنمية والتقدم والحياة الهانئة.
    إن مجتمعنا العراقي الذي يعاني منذ 3 عقود ونصف حروبا خارجية وداخلية مختلفة، كان -وما يزال-ضحيتها الأبناء، من كل الفئات الاجتماعية، وخسرنا ما خسرنا من فرص التنمية، إضافة الى الالاف التي تعاني العوق والامراض الناتجة عن هذه الحروب التي تصنعها افكار العداء للاخرين من الشعوب الاخرى، او العداء للاديان والمذاهب الاخرى، وغير ذلك من الافكار التي لا تعترف بالعدالة والمساواة بين البشر، وتنطلق من التعصب والتطرف والاستعلاء والكراهية، والتي عانت منها شعوب اخرى وخسرت من تاريخها الكثير .
    فاليوم نجد العراق قد دخل حربا من نوع جديدة، حيث ما يزال العراقيون يتعرضون للقتل وبشكل يومي، على اساس الاختلاف في العقيدة الدينية او الطائفية. وعانى العراق من تلك الصراعات سابقا عند تهجير اليهود في الاربعينات من القرن الماضي او الاكراد والسريان الكلدان والاشوريين من ابناء الديانة المسيحية في العراق، كذلك التركمان وما يحصل للطائفة الشيعية في مناطق سهل نينوى والايزيديين وغيرهم. كذلك نجد ان العراق يعاني من عمليات قتل وابادة جماعية للمدنيين العزل وبالمئات، كما حصل في جريمة معسكر سبايكر، والمصلين في جامع مصعب ابن عمير في ديالى، دون ان ننسى القتل الجماعي للسجناء الذين يتم نقلهم كما حصل في بعقوبة وبابل او سجن بادوش، والذي تنفذه مجموعات مسلحة ومليشيات عديدة ....كذلك القصف بالطائرات قد ادى الى سقوط الضحايا من المدنيين الابرياء
    اننا في هذا اليوم نجد ان المشهد العراقي يصطبغ بالدماء البريئة، ويندفع بافكار الاقتتال والكراهية ونبذ الاخر، على اسس طائفية او دينية او قومية. لذلك، فلا بد ان نقف وقفة جادة لنعيد النظر جميعا فيما يجري لتحديد مسؤوليتنا عن بناء السلام وايقاف النزيف المستمر.
لذلك ندعو كل المسؤولين وابناء شعبنا الى :-
1.    النظر الى مسألة السلم الاهلي كركيزة اساسية ومهمة من ركائز الاستقرار في العراق.
2.    ان الاعتراف بالتنوع القومي والديني والاثني والمذهبي والثقافي، مفتاح للقبول بالاخرين الذي يساعد على العيش المشترك، فهو عامل قوة في المجتمع للسلم الاهلي.
3.    ايجاد الحلول السلمية للمشاكل وجعل مفاهيم المصالحة الوطنية الحقيقية منهج وطني، بدلا من اساليب الموت والقتل التي تعصف بمجتمعنا. عوضا عن التسرع برفع الاسلحة اتجاه بعضنا البعض .
4.    التعاون الدولي في دحر الارهابيين، ومن يسعون للعداء والقتل في المجتمع .
5.    التعاون الدولي من اجل وضع المجرمين في قفص العدالة، من المسلحين والمقصرين من المسؤولين الذين يثبت تورطهم بجريمة القتل الجماعي، كما حدث في سبايكر او غيرها.
6.    القيام بحملة على جميع المستويات لنبذ العنف والطائفية وبث روح التسامح والمحبة بين اطياف المجتمع.
7.    حصر السلاح بيد الدولة وحل المليشيات والسيطرة على جميع مظاهر التسلح خارج الجهات الامنية الرسمية.
8.     ايجاد حلول لمشاكل الشباب الاقتصادية والاجتماعية لمنع استغلالهم من قبل المجاميع المسلحة.
9.     توحيد القرار السياسي العراقي لمحاربة الارهاب على الصعيدين السياسي والعسكري.
10.    رفع مستوى التنسيق والتكاتف بين منظمات المجتمع المدني لتعزيز السلم الاهلي والتخفيف من حدة رسائل الكراهية الشائعة بين اطياف الشعب العراقي في الظرف الراهن


                                                                          اللجنة الوطنية
                                                                           للمنتدى الاجتماعي العراقي
                                                                                  20-09-2014




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51281
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18