• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل ينجح ال سعود الان كما نجحوا في الماضي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

هل ينجح ال سعود الان كما نجحوا في الماضي


المعروف جيدا لعب ال سعود لعبة قذرة ضد العراقيين في بداية القرن العشرين عندما حرر الانكليز العراق والعراقيين من ظلم وظلام ال عثمان   حيث استغلت جهل وتخلف وانتهازية بعض رجال الدين والكثير من شيوخ عشائر الشيعة وصنعت لهامجموعة ماجورة  يقودها الوهابي المعروف عبد الرحمن النقيب فكان هذه الوهابي يدفع هؤلاء الشيعة الى محاربة الانكليز سرا بحجة انهم  كفرة محتلين في الوقت نفسه يدفع انصاره و مجموعته الى التقرب من الانكليز وتنفيذ كل رغباتهم ومتطلباتهم ويدعوا الانكليز الى الوثوق بجماعته بحجة انهم وحدهم القادرون على تنفيذ مخططات ورغبات الانكليز ويحاول دائما ان يصور الشيعة امام الانكليز بانهم جهلاء متخلفين لا يمكن الاعتماد عليهم فهم الذين دعوا الحسين الى العراق وهم الذين قتلوه لهذا على الانكليز  عدم التقرب اليهم ولا تسمحوا لهم بالتقرب منكم
رغم ان الانكليز لم ياخذوا بكل اكاذيب الوهابي المأجور عبد الرحمن النقيب وحالوا التقرب من الشيعة   كيف يبعدوا الشيعة  وهم يمثلون اكثر من 70 بالمائة من سكان العراق فاخذوا يتوسلون بهذا المرجع المتخلف الانتهازي وهذا الشيخ اللص  الانتهازي من اجل ابطال الفتوى التي تحرم على الشيعة  التعليم والعمل في الدولة وهكذا فرضوا الجهل والفقر على الشيعة وابعدوهم عن  العمل بالدولة  وبهذا اعطوا الى عملاء ال سعود وخدم الدولة العثمانية الذين انتقلوا من خدمة ال عثمان الى خدمة ال سعود من اجل اضطهاد الشيعة وعدم منحهم حق المواطنة  فاطلقوا عليهم عبارات روافض مجوس عملاء لايران غير عراقيين  او مواطنين من الدرجة الدرجة العاشرة معرضين في اي وقت للطرد للتشرد للموت
وعندما تشكلت اول حكومة في العراق بقيادة الوهابي الماجور عبد الرحمن النقيب رفض بقوة الاعتراف بالشيعة ورفض تعيين وزير شيعي واحد في حكومته حتى لو كان مقرب منه بحجة ان الشيعي خائن عميل    لكن تدخل الانكليز وبالضغط منهم قبل على مضض بتعيين وزيرا شيعي واحد بالقوة فكان هذا الوهابي اي عبد الرحمن النقيب يتعاون مع الوهابين في هجوماتهم  على العراق والعراقيين في ذبح العراقيين وتهديم مراقد اهل البيت
من طاح حظ كل المراجع وكل الشيوخ وطاح حظ ثورتهم  ثورة اللصوص والمتخلفين فكل ماحدث للعراقيين وخاصة الشيعة من مصائب وكوارث وذبح وتشريد ومقابر جماعية منذ ذلك الوقت وحتى الان واعتقد سيستمر ذلك يتحمل مسئوليته اولئك المراجع واولئك الشيوخ لهذا على الشيعة اخراج اولئك من قبورهم ومحاكتهم على الجرائم البشعة التي اغترفت بحق العراقيين بشكل عام والشيعة بشكل خاص
وبعد حوالي مائة عام  اي بعد تحرير العراق بقيادة القوات الدولية يحاول ال سعود ان يلعبوا نفس اللعبة وهي ابعاد الشيعة فاحتضنت الكلاب الوهابية والصدامية وتظاهروا بالثورة ضد المحتل ودعوا الشيعة الى الثورة ضد المحتل وفعلا وجدوا بعض العناصر التي ايدت دعوتهم مثل الصرخاوي الخالصي الصدراوي بعض الشيوخ الانتهازية التي كانت تهز بطونها في حضرة الطاغية في الوقت نفسه كان قادة الكلاب الوهابية والصدامية  يرحبون بالقوات الامريكية ويستقبلوهم استقبال الابطال المحررين ويقولون لهم اهلا وسهلا بكم خاصة بعد ان وصلت القوات الامريكية على ابواب الفلوجة حيث تجمعت كل الكلاب الوهابية والصدامية في الفلوجة اهلا بكم الارض ارضكم والبلد بلدكم ونحن في خدمتكم بشرط ان لا يكون معكم شيعيا او كرديا
وحاولوا ان يعيدوا لعبة  الوهابي عبد الرحمن النقيب  على اساس ان الشيعة اقلية ايرانية فارسية تدين بالدين المجوسي وانهم عملاء لاعدائكم  واعداء اسرائيل ونحن وحدنا الذين نحقق اهدافكم ومخططاتكم بشرط  ابعاد الشيعة وتسمحوا لنا بالقضاء على الشيعة عن طريق الذبح او الطرد لان ربنا معاوية رفع شعار لا شيعة بعد اليوم وحاول ال سعود  تحقيق هذا الشعار من خلال صدام الا ان صدام هو الاخر عجز عن ذلك  واكدوا لامريكا بان تحقيق شعار لا شيعة بعد اليوم هو حماية لاسرائيل
لكن آمال واحلام ال سعود وكلابهم وعملائهم خابت وتلاشت بفضل المرجعية الدينية العليا بفضل مرجعية الامام السيستاني الحكيمة والشجاعة اول مرجعية دينية في تاريخ المرجعية انطلقت من مصلحة العراقيين من مصلحة جماهير الشيعة المحرومة المظلومة وصنعت لهم صورة وصوت ورفعتهم الى الحياة الحرة وتصدت بقوة للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والطابور الخامس الذي زرعته هذه المجموعات الارهابية باسم الشيعة وكشفت حقيقتهم وعرتهم وعزلتهم جماهيريا
فكانت بحق مرجعية لكل العراقيين الشرفاء المخلصين بكل اطيافهم واعراقهم ومذاهبهم وافكارهم ووجهات نظرهم حيث
دعا الى انشاء دستور والتصويت عليه من قبل كل الشعب
ودعا كل العراقيين الى اختيار من يمثلهم لم يحرم رجل او امرأة مهما كان عرقه دينه طائفته فكره ودعاهم الى اختيار الاصلح الافضل بغض النظر عن دينه رأيه رجل كان او امرأة
 فشعر اعداء العراق وعلى رأسهم ال سعود وبقية العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج بالخطر وقررت  اعلان الحرب بكل الوسائل من اجل افشال التجربة العراقية الجديدة في العراق لان نجاح التجربة الديمقراطية في العراق يعني نهايتهم يعني زوالهم وقبرهم الى الابد
لا شك انهم افاعي سامة يستخدمون اساليب وطرق المكر والخديعة المختلفة   فلهم القدرة على صنع المئات امثال الخوارج والاشعث بن قيس وابا موسى الاشعري وعبد الرحمن بن ملجم وغيرهم الكثير بأشكال والوان متنوعة قد تخدع وتضلل الكثير من الناس
الويل للعراقيين وللشيعة خصوصا اذا نجح ال سعود الفئة الباغية في لعبتهم الثانية
 فلا تقوم لهم قائمة الى يوم الدين
 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51291
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28