• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عمار الحكيم يلتقي أثيل النجيفي وينسى سبايكر ..! .
                          • الكاتب : علي سالم الساعدي .

عمار الحكيم يلتقي أثيل النجيفي وينسى سبايكر ..!

اللقاء الذي عرضته القنوات الفضائية, ومواقع التواصل الاجتماعي, والذي جمع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, السيد عمار الحكيم, مع نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي, والوفد المرافق له, من ضمنهم, أخيه محافظ الموصل أثيل النجيفي, والذي بحث التطورات التي حصلت مؤخراً في البلاد, لا سيما بعد الخروق الأمنية الواضحة؛ التي ظهرت في بعض محافظات العراق, اللقاء جاء محاولة لإيصال رسالة طمأنة الى الشارع العراقي, بكل طوائفه, والسعي الى تهدئة الأوضاع المتشنجة, التي زرعها ساسة أفلسوا في تلك الدورة!

الحديث بتفاصيل اللقاء, فيه معطيات كثيرة وجوانب عديدة, لا سيما لدى الشارع الشيعي الذي بات بعضه ألعوبة بيد الوسائل الإعلامية, التي تعمل لصالح المفلسين.

بعض الوسائل الإعلامية المغرضة, صورت اللقاء خيانة لشهداء سبايكر, ونسيان أو قلب صفحة سقوط الموصل, على يد (الدواعش) والعصابات التكفيرية, وآخرون صوروه تخاذل من قبل الحكيم, وخيانة للعقيدة والمذهب, أما الطرف المحايد, الذي ينظر الى الأمور بعين التحليل, وجده أمر طبيعي؛ فالحكيم يعد قائد لكتلة كبيرة وتيار عريق, ومن التقى بهم ساسة لديهم مناصب رفيعة في العراق الجديد, فإذا كانوا إرهابيين! عليكم محاسبة من وضعهم في مناصبهم, وليس من التقى بهم في لقاء رسمي و (متلفز) وشاهده الجميع!

أما سقوط محافظة نينوى, ومجزرة سبايكر, فلها منحاها الخاص, سبايكر التي سقط على أثرها 1700 شهيد, السيد الحكيم أول من طالب بالتحقيق فيها, وكشف المتخاذل, والمتسبب في وقوع تلك الكارثة, وسقوط الموصل كان على يد خيانة تاريخية من الضباط الذين ينتمون الى البعث سابقا,ً والى القائد العام للقوات المسلحة في حينه السيد المالكي, الذي أرجعهم على رأس الجيش العراقي, وهم من انسحبوا, وبالتالي سقطت المحافظة بأمر من القائد العام السابق.

أن لغة العواطف, وتأجيج الشارع, باتت مكشوفة, وأسطوانتها مشروخة, وعلى المنصف أن يرى الأمور من جانبها الحقيقي, ولا يراها بتلك الأساليب الملتوية والرخيصة, التي تريد التسقيط والتشويه لا غير, وخير دليل على صدق الحكيم مبادرة "أنبارنا الصامدة" التي أطلقت في حينها لإخماد الكارثة قبل اندلاعها, وهذا يحسب لصاحبها ففيها بعد نظر كبير ودقيق, ورؤية سديدة, ولو طبقت لما وصل العراق الى ما هو عليه الآن.

 

يراهن العراق على حكمة شعبه في المرحلة الجارية, ويؤكد على ضرورة عدم الانجرار والحديث بتلك اللهجة الرخيصة, التي لا تغني الفقير, ولا تسمن الجائع! 

الحكيم يصفه جميع المراقبين للعملية السياسية والمحللين بأنه (كعبة) للسياسيين, يقصده الجميع لتبادل أطراف الحديث, وخير دليل على صدق القول, لقاءاته مع جميع القيادات الشيعية, والسنية, والمسيحية, واليزيدية, والكوردية, ووو الخ.

ختاماً, أن كان اللقاء مخيف, أو مثير للقلق, لما نقلته قناة الفرات الفضائية, ورضا الناس غاية لا تدرك.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51380
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 09 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16