• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : أَشْجَارُ..حُبِّي .
                          • الكاتب : محسن عبد المعطي محمد عبد ربه .

أَشْجَارُ..حُبِّي

 اَلْكَوْنُ يَعْـزِفُ أَجْــمَـلَ الْأَنْغَامِ=وَالْغُصْنُ غَـنَّى سَـاعَةَ الْإِلْهَامِ

وَالْحُبُّ أَضْحَى صَادِقاً مُتَمَكِّناً=وَالنِّيلُ يَأْتِي خَيْرُهُ لِكِرَامِ
وَالْهَجْرُ زَالَ بِظُلْمِهِ وَظَلاَمِهِ=وَالسَّعْدُ سَارَ عَلَى الطَّـرِيقِ أَمَـامِي
وَتَبَسَّمَ الْحُبُّ الْعَظِيمُ مُحَيِّيـاً=كَالنُّورِ يُجْلِي وَرْطَةَ الْإِظْلاَمِ
وَسَفِينَتِي تَرْسُـو عَلَى شَطِّ الْهَوَى=وَالْبَحْرُ يَمْحُو هَيْكَلَ الْأَسْقَامِ
والْغُصْنُ مَالَ بِخِفَّةٍ وَرَشَاقَـةٍ=وَالْحُبُّ زَلْزَلَ قَسْوَةَ الْأَيَّامِ
                                                        ***
أَنْتِ الْحَبِيبَةُ يَا مَلاَكَ سَعَادَتِي=وَلَقَدْ ظَمِئْتُ لِثَغْرِكِ الْبَسَّامِ
وَيَدَاكِ سِحْرُ الْحُبِّ فِي لَمَسَاتِهَـا=وَحَنَانُكِ الْفَيَّاضُ رِيُّ أُوَامِي
وَالدِّفْءُ فِـي الصَّـدْرِ الْحَنُونِ بِضَمِّهِ=وَالْبَعْثُ مِنْكِ وَأَنْتِ بَدْرُ تَمَامِ
أَنْتِ الْحَيَاةُ رَبِيعُ عُمْرِي كُلِّهِ=قَـلْـبِي اصْـطَـلَـى بِـالشَّـوْقِ زَادَ غَرَامِـي
وَالْقَلْبُ عَاشَ حَيَاتَهُ فِي حُبِّهِ=وَتَبَغْدَدَ الْمَحْبُوبُ بِالْأَحْكَامِ
 فَلْتُطْفِئي النَّارَ الَّتِي اتَّقَدَتْ بِهِ=يَكْفِي الْفُؤَادَ شَدِيدُ كُلِّ سِهَامِ 
                                                        *** 
سَاعَاتُ لُقْيَاكِ الْجَمِيلَةُ نَشْوَتِي=فَالنُّورُ أَنْتِ وَزَوْرَقُ الْأَحْلاَمِ
وَحَدِيثُكِ الْعَذْبُ الْجَمِيلُ بِخَاطِرِي=مَعْزُوفَةٌ فِي عَالَمِ الْأَنْغَامِ
مَازَالَ حُبُّكِ – يَا حَيَاتِي- سَاكِناً=فِي الْقَلْبِ رَغْمَ تَقَادُمِ الْأَعْوَامِ    
بِالْحُبِّ يَا(عَلْيَا)تَكُونُ هِدَايَتِي=وَبِشَمْسِ حُبِّكِ زَالَ كُلُّ قَتَامِي
مَا فَاتَ فَاتَ قَدِ انْقَضَى مِنْ عُمْرِنَا=لاَ تَشْغَلِي الْبَالَ الْخَلِيَّ بِعَـامِ
عَاهَدْتِنِي,لاَ تَنْقُضِي عَهَدَ الْهَوى=لاَ تَسْمَعِي الْأَقْوَالَ لِلُّوَّامِ
وَبِحُبِّنَا الشَّادِي تَوَثَّقَ عَهْدُنَا=لِنَعِيشَ دَوْماً فِي الْهَنَا بِوِئَامِ
                                                                                  ***
يَا نَبْعَ حُبِّي لاَ يَكُونُ فِرَاقُنَا=فَبُعَادُنَا- لَيْلاَيَ- كَالْإِعْدَامِ
فَهَوَاكِ يَجْعَلُ زَهْرَ عُمْرِي غَالِياً=فَحَسِبْتُهُ وَالْحُبُّ كَانَ إِمَامِي
وَعَلَى الْفُؤَادِ وَضَعْتُ كَفِّي صَامِتاً=وَأَنَا أُوَدِّعُ قِبْلَتِي بِسَلاَمِ
وَتَأَوَّبَ الطَّيْفُ الْجَمِيلُ بِثَغْرِهِ=وَالْقَلْبُ مَشْغُولٌ بِكُلِّ هُيَامِ
غَنَّيْتُ لِلْحُبِّ الْوَفِيِّ عَشِقْتُهُ=يَسْقِي الْفُؤَادَ بِخَمْرِهِ الْبَسَّامِ
وَنَسِيتُ كُلَّ مَتَاعِبِي وَسَعَادَتِي=فِي الْقَلْبِ تَغْسِلُ نَوْبَةَ الْآلاَمِ
                                                                        ***
وَلَقَدْ ظَلَمْنَا الْحُبَّ فِي مِيلاَدِهِ=جَاءَتْ عَلَيْهِ مَقَالَةُ الظَّلاَّمِ
ضَاعَتْ مَحَبَّتُنَا بِعِنْدِ قُلُوبِنَا=وَالْآنَ لَمْ نَنْسَ الْهَوَى لِصِدَامِ
أَسَتَنْجَلِي آهاتُ حُزْنِي يَا (عُلاَ) =وَالْحُبُّ يُضْحِــي ثَابِتَ الْأَقْدَامِ؟!!
كُلُّ الْمُنَى أَنْ تُسْعِدِي قَلْبِي الْحَزِي=نَ بِنَظْرَةٍ يَا مَاءَ كُلِّ ضِرَامِ
اَلْحُبُّ سَوْفَ يَعِيشُ فِي ثُكُنَاتِنَا=وَيَزُولُ ظُلْمُ الْمِعْوَلِ الْهَدَّامِ
وَ الْحُبُّ آرَاءٌ لِكُلِّ تَفَاهُمٍ=وَ الْحُبُّ يُبْعِدُنَا عَنِ الْآثَامِ
وَ الْحُبُّ يَجْعَلُنَا نَهِيمُ بِفِكْرِنَا=فِي نَشْوَةِ الْعُشَّاقِ بِالْأَنْسَامِ             
 أَشْجَارُ..حُبِّي حَاوَلُوا تَحْطِيمَهَا= لَمْ يُفْلِحُوا وَتَحَوَّلُوا لِحُطَامِ 
مَاذَا أَقُولُ وَسَعْدُ أَيَّامِي دَنَا=لِهَنَائِنَا بِزَوَالِ كُلِّ قَتَامِ؟!!
أَمَلُ الْحَيَاةِ مَصِيرُهُ لِتَحَقُّقٍ=وَالْحُبُّ  مُنْتَصِرٌ مَعَ الْإِقْدَامِ      



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=51886
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15